نظمت منظمة "دي يمنت" للحقوق والتنمية، والهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، الأربعاء 26 يوليو/تموز، في مدينة مأرب جلسة استماع لضحايا التعذيب والإخفاء القسري لعرض أبرز الانتهاكات والجرائم التي تعرضوا لها في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات التي قضوها في معتقلاتها دون تهم.

وخلال الجلسة قدم الضحيتين ماجد البازلي، والصحفي حارث حميد، المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، شهادتهما حول ما تعرضا له من صنوف التعذيب الوحشي جسدياً ونفسيا في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وسرد البازلي وحميد أمام الحضور من حقوقيين وإعلاميين وناشطين، بعضا من وقائع التعذيب الوحشي المباشر التي تعرضوا لها من قبل القيادي الحوثي المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي عينته الميليشيات مديرا للسجن المركزي ومسؤول ملف الأسرى عنهم في المفاوضات مع الحكومة الشرعية، والمدعو يحيى سريع، المعين من قبل الميليشيات الإرهابية مسؤولا عن سجن الأمن السياسي، واللذان قضى على أيديهم تحت التعذيب والإهمال الطبي عددا من المختطفين معهم، أبرزهم عبده أحمد العواضي وفيصل أبو رأس.

من جانبهما أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين سليمان عسيري، أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية الحقوقية، هو تذكير المجتمع الدولي بجرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي للمختطفين المدنيين وإيقاف هذه الانتهاكات وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

 وأكدا الزبيري وعسيري، أن جلسة الاستماع تهدف إلى توثيق شهادات الضحايا لإيصال صوتهم إلى العالم حول ما يتعرض لها الشعب اليمني من انتهاكات في سجون ميليشيا الحوثي واختطافات لم تتوقف عنها ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحدي صارخ للقانون الدولي الإنساني.

ودعيا المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ موقف صريح إزاء الانتهاكات والجرائم الإنسانية الجسيمة لميليشيا الحوثي الإرهابية.. مؤكدون أن سكوت وتغاضي المنظمات والمجتمع الدولي مثل تشجيعا للميليشيات لاستمرارها في تطوير أساليب جرائمها وانتهاكاتها الإنسانية وتوحشها تجاه اليمنيين.

وطالب الزبيري وعسيري المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل والقوي لحماية الضحايا والانتصاف لهم وإنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والوقوف بحزم لوقف السلوك الإجرامي لميليشيا الحوثي التي لا تؤمن بالتعايش ولا بالسلام.. والعمل على سرعة إطلاق سراح جميع المختطفين في سجونها وضمان عودتهم إلى أحضان عائلاتهم بسلام وأمان.

فهد الوصابي محامي وناشط حقوقي دعا من خلالها المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ موقف صريح إزاء الانتهاكات والجرائم الإنسانية الجسيمة لميليشيا الحوثي الإرهابية.