ثأرت اللاعبة التونسية أنس جابر الأربعاء من الكازخستانية إيلينا ريباكينا بالفوز عليها 6-7 (5-7) و6-4 و6-1 في ربع نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب. وكانت أنس خرجت منهزمة أمام ريباكينا العام الماضي في المباراة النهائية. وبلغت أنس نصف النهائي الكبير الثالث لها حيث ستواجه البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية.

فازت التونسية أنس جابر المصنفة سادسة الأربعاء على الكازخستانية إيلينا ريباكينا الثالثة وجردتها من لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى في التنس، بنتيجة 6-7 (5-7) و6-4 و6-1 في مباراة ربع النهائي.

وثأرت أنس للمواجهة السابقة لها مع ريباكينا العام الماضي في المباراة النهائية حيث خرجت حينها الكازخستانية منتصرة بثلاث مجموعات لتحرز لقبها الكبير الأول والوحيد.

لكن التونسية ردت الأربعاء اعتبارها وبلغت نصف النهائي الكبير الثالث لها حيث ستواجه البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية والفائزة على الأمريكية ماديسون كيز. وجاءت المواجهة معاكسة لتلك التي جمعت اللاعبتين في النهائي السابق، إذ كانت المجموعة الأولى حينها من نصيب جابر قبل أن تخسر الثانية والثالثة.

صرخت، غضبت ثم تحليت بالهدوء وركزت

تعقيبا على فوزها، قالت أنس إنها "سعيدة جدا بالأداء الذي قدمته. كان هناك الكثير من المشاعر، لا سيما في مواجهة لاعبة تُرسِلُ بشكل جيد جدا... أنا سعيدة لأني قمت بكل شيء، صرخت، غضبت ثم تحليت بالهدوء وركزت. أمل أن أتمكن من التحكم بمشاعري بهذه الطريقة في المباراتين المقبلتين (نصف النهائي وبعدها النهائي في حال وصلت إليه)".

وبهذا الفوز الذي تحقق في ساعة و53 دقيقة، كسرت التونسية البالغة 28 عاما التعادل بين اللاعبتين من حيث المواجهات المباشرة وحققت انتصارها الثالث على ابنة الـ24 عاما في خمس مواجهات. وستكون بعدها أمام مواجهة صعبة أخرى ضد سابالينكا التي تتفوق على التونسية من حيث المواجهات المباشرة بثلاثة انتصارات مقابل هزيمة واحدة كانت في أول لقاء بينهما عام 2020 في الدور الثالث لبطولة رولان غاروس.

وبدأت ريباكينا اللقاء بقوة فخسرت جابر إرسالها في الشوط الرابع من دون أن تكسب أي نقطة لتتأخر 1-3، لكنها ردت سريعا التحية بالطريقة ذاتها حارمة منافستها من كسب أي نقطة على شوط إرسالها لتقلص النتيجة إلى 2-3 قبل أن تعادل 3-3.

وفازت بعدها كل لاعبة بكل من شوطيها على الإرسال قبل أن تكسر التونسية في الحادي عشر وتتقدم 6-5 وتكون الفرصة سانحة لحسم المجموعة على إرسالها. لكن أنس لم تفلح في ذلك وأخفقت في فرصة أتيحت لها لكسب المجموعة عندما تقدمت بالأفضلية على منافستها، قبل أن تتمكن الكازخستانية من رد الكسر وتلجأ اللاعبتان إلى شوط كسر التعادل حسمته الأخيرة لصالحها 7-5.

وبدأت أنس الثانية بقوة وتقدمت 1-0 سريعا على إرسالها قبل أن تتاح أمامها ثلاث فرص لكسر إرسال منافستها عندما تقدمت 40-0. لكن الكازخستانية عادت من بعيد بفضل إرسالها القوي لتعادل الارقام.

وحافظت كل لاعبة على شوط إرسالها، وأنقذت جابر ثلاث كرات حاسمة في الخامس، قبل أن تتمكن من كسر منافستها في الشوط العاشر والأخير وتخطف المجموعة الثانية التي ارتكبت فيها 3 أخطاء مباشرة فقط.

وبدأت التونسية المجموعة الثالثة الحاسمة من حيث أنهت الثانية، حيث انتزعت الشوط الثاني على إرسال منافستها وتقدمت 2-0 ثم 3-0، وأنقذت بعدها نفسها من خسارة إرسالها في الشوط الخامس وتقدمت 4-1 ثم 5-1 بعدما انتزعت شوطا آخر من ريباكينا، قبل أن تحسم المجموعة والمباراة على إرسالها.

للمرة الثانية.. سابالينكا في نصف النهائي

بدورها، بلغت سابالينكا، بطلة أستراليا المفتوحة، نصف النهائي للمرة الثانية في مسيرتها بفوزها على كيز 6-2 و6-4. وبعد أن غابت عن نسخة العام الماضي بسبب حظر اللاعبين الروس والبيلاروس إثر الحرب على أوكرانيا، عادلت المصنفة ثانية عالميا أفضل نتيجة لها على العشب اللندني التي حققتها العام قبل الماضي بوصولها إلى المربع الذهبي.

وقالت بعد الفوز: "من الرائع العودة إلى نصف النهائي هنا وآمل أن أتمكن من تحقيق نتيجة أفضل من المرة الماضية. المباراة كانت صعبة، إنها لاعبة قوية". وأضافت مازحة متوجهة إلى الجمهور: "شكرا على الأجواء. رغم أنكم شجعتموها أكثر، استمتعت باللعب أمامكم".

وستخوض سابالينكا نصف نهائي بطولة كبرى للمرة السادسة في مسيرتها، علما أنها نجحت مرة واحدة في بلوغ النهائي عندما حققت لقب أستراليا المفتوحة مطلع العام. أما كيز، وصيفة الولايات المتحدة المفتوحة 2017، فتبقى أفضل نتيجة لها في ويمبلدون ربع النهائي هذا العام و2015.

ألكاراس الى نصف النهائي لمواجهة مدفيديف

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف أول عالمياً، مشواره الأفضل في بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، ببلوغه الأربعاء الدور نصف النهائي حيث سيتواجه مع الروسي دانييل مدفيديف.

وحجز الإسباني البالغ 20 عاماً معقده في دور الأربعة بعدما حسم مواجهته مع الدنماركي هولغر رونه السادس الذي يبلغ أيضاً 20 عاماً، وذلك بالفوز عليه بثلاث مجموعات 7-6 (7-3) و6-4 و6-4 في ساعتين و20 دقيقة.

وعلى غرار مدفيديف الذي لم يذهب سابقاً أبعد من الدور الرابع على ملاعب نادي عموم إنكلترا، يعتبر الوصول الى دور الأربعة أفضل نتيجة لألكاراس بعدما انتهى مشواره عند الدورين الثاني والرابع في العاميين الماضيين.

وسيخوض الإسباني المتوج بطلاً لفلاشينغ ميدوز العام الماضي خلفاً لمدفيديف الذي غاب عن البطولة لمنع الروس والبيلاروس من المشاركة بسبب غزو أوكرانيا، غمار نصف النهائي للمرة الثانية توالياً في البطولات الكبرى، على أمل ألا يتكرر مشهد رولان غاروس حين خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

وفي ثاني مواجهة له مع رونه بعد تلك التي جمعتهما الموسم الماضي في ربع نهائي دورة باريس الالف للماسترز حين انسحب الإسباني بسبب الإصابة، لم يجد ألكاراس صعوبة كبرى في حسم لقائه مع الدنماركي باستثناء المجموعة الأولى التي احتاج فيها الى شوط فاصل لكسر التعادل.

وبذلك، حرم ألكاراس منافسه الدنماركي من بلوغ نصف النهائي في ثاني مشاركة له فقط في البطولة الإنكليزية التي ودعها الموسم الماضي من الدور الأول، ومنعه من الوصول الى دور الأربعة لأول مرة في البطولات الكبرى.

والآن تنتظره مواجهة حامية مع مدفيديف الذي أقصى الإسباني من الدور الثاني للبطولة الإنكليزية عام 2021 قبل أن يرد ألكاراس اعتباره في نهائي دورة إنديان ويلز الألف نقطة للماسترز هذا العام.

وخلافاً لألكاراس الذي لم يواجه تهديداً كبيراً من رونه باستثناء المجموعة الأولى، عانى مدفيديف الأمرين لمواصلة مشواره بفوزه بشق النفس على الأميركي المغمور كريستوفر يوبانكس 6-4 و1-6 و4-6 و7-6 (7-4) و6-1.

وبدا الروسي في طريقه لفوز سهل على حساب منافس أميركي لم يتجاوز سابقاً التصفيات في ملاعب نادي عموم إنكلترا، بعدما أنهى المجموعة الأولى بسهولة 6-4.

لكن معاناته المعتادة على العشب عادت لتطارده، فخسر المجموعة الثانية من دون أي مقاومة تذكر 1-6 ثم الثالثة 4-6، قبل أن تلعب خبرته دوراً في حسم الرابعة بشوط فاصل.

واحتكم اللاعبان الى مجموعة خامسة حاسمة تسيّدها مدفيديف تماماً منذ البداية بتقدمه 4-0 ثم 5-1 قبل حسمها 6-1 على إرسال منافسه، منهياً اللقاء في ساعتين و57 دقيقة.

وسيخوض الروسي بالتالي غمار نصف النهائي للمرة السادسة في البطولات الكبرى التي أحرز أحد ألقابها مرة واحدة عام 2021 في فلاشينغ ميدوز الأميركية حيث وصل الى النهائي أيضاً عام 2019 ونصف النهائي بعدها بعام.

وبالنسبة ليوبانكس، ابن الـ27 عاماً المصنف 43 عالمياً، فمشاركته الأولى في القرعة الرئيسية لويمبلدون ستبقى تاريخية، لأنه لم يسبق له الذهاب أبعد من الدور الثاني في أي من مشاركاته الثماني السابقة في البطولات الكبرى (خرج من الدور الأول سبع مرات وبلغ الدور الثاني مرة واحدة).