طالب رئيس ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي" الدول الغربية، بإعادة النظر للتعامل مع ما يجري في اليمن، وفقا للواقع الجديد الذي تشكل على الأرض، في إشارة منه لسيطرة ميليشيا الانتقالي، على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.

جاء ذلك خلال مقابلة مع عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، في صحيفة "الجارديان" البريطانية، وفقا لموقع المجلس الانتقالي على شبكة الإنترنت.

ودعا الزُبيدي الغرب لأن "يقبل بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن "وإعادة النظر في المحادثات المُخطط لها حول مستقبل البلاد، وتشكيلها وفقا للمتغيرات على الأرض"، ووضع "قضية الجنوب في إطار خاص ومناقشتها بشكل منفصل في طليعة المحادثات".

وطمأن الزُبيدي الدول الغربية، بشأن الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في المحافظات الجنوبية، مؤكدا بأنها "ستكون آمنة في إطار الدولة الجنوبية القادمة".

وفي حال إقصاء قوات الانتقالي.. حذر الدول الغربية من أن البديل للانتقالي، في السيطرة على الممرات الاستراتيجية، ليس سوى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأكد الزُبيدي، استعداد الانتقالي، لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، لاستفتاء "شعب الجنوب على الاستقلال"، والالتزام بما تقرّه القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة فيما يخص الاستفتاءات، وكذا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.

وأشار إلى أن الوقت حان لتغيير الحكومة الشرعية، لأنها "باتت عاجزة، وغير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة للمواطنين".

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن زيارة رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي لبريطانيا الهدف منها "إقناع الغرب بأن وجود دولة مستقلة في الجنوب يمكنها فتح سلام بعيد المنال"، منوهة إلى أن الزُبيدي التقى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن "الزُبيدي"، تأكيده استعداد المجلس الانتقالي، لإجراء "استفتاء شعبي على الاستقلال، بإشراف الأمم المتحدة، والالتزام بما تقرّه القوانين الدولية فيما يخص الاستفتاءات".

وقال إن "الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في الجنوب، ستكون آمنة في إطار الدولة الجنوبية القادمة"، والتي قال إنها ستلتزم "بجميع قواعد الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ووفقا للجارديان فإن عيدروس الزُبيدي طالب بـ"إعادة تصميم محادثات الأمم المتحدة بما يتعامل مع الحقائق الجديدة في الجنوب والشمال"، مؤكدا أن "الوقت حان للتغيير في الحكومة لأنها عاجزة وغير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة".

ويوم الأربعاء 21 حزيران/يونيو، أشهرت المكونات الحضرمية “"مجلس حضرموت الوطني"، وميثاق شرف، في ختام مشاوراتها في الرياض، برعاية السعودية، التي ترغب في تجنيب حضرموت الانزلاق في مربع الصراعات لما تمثله من أهمية استراتيجية للداخل اليمني والمحيط الإقليمي، وفقا لدراسة حديثة لمركز "أبعاد" للدراسات.

وحظي "مجلس حضرموت الوطني" بترحيب معظم القوى الحضرمية، بينما اعتبره عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني "تعددا للمشاريع"، في حين آثر عيدروس الزُبيدي الوقف محايدا تجاه انطلاق المجلس والذي قال إنه "لا تتوفر معلومات كافية عنه".