فقدت سفينة غاطسة تتسع لخمسة أشخاص تنقل السياح في رحلة بقيمة 250 ألف دولار لمشاهدة حطام كارثة تيتانيك عام 1912 على ارتفاع 12500 قدم (3800 متر) تحت سطح البحر في المحيط الأطلسي قبالة كندا وفقا لرويترز، وهي القضية التي تشغل العالم في الوقت الحالي.

 يبحث عدد من الطائرات والسفن من الولايات المتحدة وكندا عن الغواصة إذ يقود خفر السواحل الأمريكي عملية البحث عن المركبة الصغيرة، المسماة تيتان في منطقة نائية في شمال المحيط الأطلسي.

وهنا ما نعرفه حتى الآن عن الغواصة وما الخطأ الذي حدث وما الذي يتم فعله للعثور عليها:

ما هي أحدث عمليات البحث؟

اكتشفت طائرة كندية ضوضاء تحت الماء أثناء البحث عن الغواصة وقال خفر السواحل الأمريكي عبر تويتر في وقت مبكر من يوم الأربعاء أنه نتيجة للضوضاء التي اكتشفتها طائرة الدورية الكندية، تم نقل جهود البحث ويتم استخدام البيانات للمساعدة في توجيه الجهود الجارية.

متى وأين اختفت تيتان؟

غرقت الغواصة تيتان وفقدت السفينة الداعمة لها الاتصال بها بعد حوالي ساعة و45 دقيقة، بحسب خفر السواحل.

تم الإبلاغ عن تأخر السفينة على بعد حوالي 435 ميلاً (700 كيلومتر) جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند، وفقًا لمركز تنسيق الإنقاذ المشترك الكندي في هاليفاكس، نوفا سكوشا.

تم إطلاق تيتان من كاسحة الجليد التي استأجرتها OceanGate والتي كان يديرها سابقًا خفر السواحل الكندي ونقلت السفينة العشرات من الأشخاص والمركبة الغاطسة إلى موقع حطام شمال الأطلسي، حيث قام تيتان بغطس متعدد.

قال خفر السواحل الأمريكي بعد ظهر الثلاثاء إن الغواصة بها حوالي 40 ساعة من الأكسجين المتبقي مما يعني أن الإمداد قد ينفد صباح غد الخميس. وفقا لأسوشيتدبرس.

ما هو نوع الغواصة العميقة والمواد المستخدمة لصنعها؟

وصفت OceanGate الغواصة تيتان بأنها "الأكبر من أي غواصة غاطسة عميقة" مع "ميزة أمان لا مثيل لها" تقيّم سلامة الهيكل خلال كل غوص.

وقالت الشركة إن تيتان مصنوعة من التيتانيوم والألياف الكربونية وأنها قادرة على الغوص لمسافة أربعة كيلومترات (2.4 ميل) "بهامش أمان مريح"، وفقًا لوثائق قدمتها الشركة في أبريل الماضى أمام محكمة جزئية أمريكية في فيرجينيا تشرف على شؤون تيتانيك.

وقالت الشركة في وقت تقديم الملف إن تيتان خضعت لأكثر من 50 غوصًا اختباريًا، بما في ذلك عمق يعادل تيتانيك، في المياه العميقة قبالة جزر الباهاما وفي غرفة الضغط.

خلال بعثتها 2022، أفادت OceanGate أن الغواصة كانت تعاني من مشكلة في البطارية في أول غوص لها وكان لابد من ربطها يدويًا بمنصة الرفع الخاصة بها.

وقال جريج ستون عالم المحيطات والذي كان يستخدم غواصات مماثلة، إن السفن تعمل مثل بالونات الهواء الساخن، مع الأوزان التي تسحبها إلى أسفل وفقا لأسوشيتدبرس.

وتابع: "الأمر كله يتعلق بالطفو، عادة ما يكون هناك عدد قليل من المفاتيح حيث يمكنك رميها وسوف يقومون فقط بالتخلص من الأوزان على الجزء الخارجي من الغواصة وستعود مرة أخرى."

ما الذي قد يحدث لها؟

وصف إيريك فوسيل، الأستاذ المشارك ومدير مركز بناء السفن بجامعة أديلايد، العديد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي أو الحريق أو الفيضان أو التشابك.

وقال إن حريقًا يمكن أن يشل أنظمة السفينة أو يخلق أبخرة سامة قد تجعل الطاقم فاقدًا للوعي. سيكون الفيضان أكثر دراماتيكية، مما يؤدي إلى انفجار داخلي شبه فوري.

وقال فوسيل إن السيناريو الأكثر تفاؤلاً هو فقدان الطاقة الذي يسمح للسفينة بالعودة إلى السطح، حيث تنتظر أطقم البحث للعثور عليها.

وأضاف: "الخلاصة أنه من الأسهل الذهاب وإنقاذ الناس من الفضاء بدلاً من الغوص في أعماق البحار وإنقاذ الناس لأننا لا نستطيع التواصل بسهولة، لا يزال هذا المسعى محفوفًا بالمخاطر للغاية، حتى مع تكنولوجيا اليوم."