أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانقلاب على المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية ورئيسها الدكتور معين عبد الملك.

واتهم المجلس الانتقالي في لقاء عقدته أمس الثلاثاء هيئة رئاسة مجلس الانتقالي في بيانها الصادر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئيس منظومة الفساد أدت إلى إفراغ خزينة الدولة المالية وأفلست البنك المركزي وأوصلت، الوضع إلى حافة الإفلاس والإفقار وأجهزت على حياة الناس.

اللقاء الذي ترأسه اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أشار أن ما يحدث من فساد يتزامن مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة.

واعتبر الانتقالي إن ما يحدث في المحافظات الجنوبية والتي تزداد ترديا في ظل خطة ممنهجة تعتمدها القوى المعادية يأتي محاولة لتركيع شعب الجنوب وإضعاف قيادته وحاضنتها الشعبية والسياسية، والنيل من عزيمة القوات المسلحة والأمن الجنوبي ليسهل عليها تمرير مخططاتها التآمرية للنيل من مكتسبات الجنوب الوطنية وتضحيات أبنائه، وصدر عن الاجتماع بيانا سياسيا هاما فيما يلي نصه:

وقال الانتقالي إن كل هذه التطورات الخطيرة المتزامنة، اقتصاديا، وخدميا، وعسكريا، جاءت بعد النجاحات التي حققها والتي تتمثل في الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي والإنجاز السياسي الكبير بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في مدينة المكلا، والزيارة التاريخية للرئيس عيدروس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة حضرموت، مشيرا أن أبناء حضرموت كعادتهم كانوا سباقين في تلبية نداء الواجب، وعكسوا بزخمهم الجنوبي السياسي العظيم ما لفت أنظار العالم وشكل دفعة كبيرة لمسار قضية شعب الجنوب مع تزامن الحراك السياسي الخارجي والاستحقاق السياسي لقضية الجنوب.

وأكد البيان الصادر عن الاجتماع إن هذه الأوضاع الكارثية التي لا تحتمل ولا تجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات لافتا أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب لتجد التنظيمات الإرهابية طريقها إلى جعل عدن والجنوب بؤرة إرهاب وهذا ما لن نسمح به مطلقا، وقطعنا عهد الرجال للرجال لشعبنا إننا السباقون للتصدي وكبح كل هذه المؤامرات القذرة.

وقال إن هذه الأوضاع الكارثية خلقتها حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية، مشيرا إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية تنطلق من أدبيات وأسس ووثائق المجلس الانتقالي الجنوبي للتأكيد اليوم بكل وضوح وشفافية

وكشف البيان، إن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار رئاسي من الرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه وفق ما جاء بالميثاق الوطني، شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة،

وفي السياق أشاد البيان بقرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الذي قضى باستخدام إيرادات العاصمة عدن لتغطية متطلبات خدمات العاصمة التي تعيش وضعا كارثيا مأساويا دون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات.

ودعا محافظي المحافظات إلى اتخاذ قرارات مماثلة في محافظات الجنوب وتحذو حذو محافظ عدن.

واتهم المجلس الانتقالي الحكومة اليمنية بالتسبب في تردي الأوضاع وبالفساد وانها استنفدت إفراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس , حسب ما جاء في البيان .

وأقرت هيئة رئاسة المجلس، أن تظل في حالة انعقاد دائم وتوجه كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بان تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر.