تعتبر لوحة Spring Fresco التي تجسد الربيع الموجودة في موقع العصر البرونزي المتأخر في أكروتيري في سانتوريني باليونان أول لوحة لمنظر طبيعي في تاريخ الفن الأوروبي.

وتعرف أيضًا باسم Fresco of the Room of the Lilies ، وقد كانت سبرينج فريسكو  Spring Fresco موضوعًا للنقاش بين علماء الآثار ومؤرخي الفن.

أثارت اللوحة الجدارية التي تغطي ثلاثة جدران في غرفة صغيرة، أسئلة حول الغرض من رسمها بينما يبين اكتشاف سبرينج فريسكو في أكروتيري عن الكثير عن الحضارة اليونانية في منتصف وأوائل العصر البرونزي "القرنين العشرين والسابع عشر قبل الميلاد".

كانت أكروتيري من أهم المراكز في بحر إيجة في عصور ما قبل التاريخ حيث تعود المستوطنات الأولى في أكروتيري إلى العصر الحجري الحديث المتأخر على الأقل من الألفية الرابعة قبل الميلاد.

خلال العصر البرونزي المبكر "الألفية الثالثة قبل الميلاد" كانت هناك مستوطنة في أكروتيري وخلال العصر البرونزي الأوسط وأوائل العصر البرونزي المتأخر توسعت المستوطنة وأصبحت واحدة من أهم المراكز الحضرية والموانئ في بحر إيجة.

غير أن مساحتها الكبيرة التي تبلغ حوالي 200 فدان، وتنظيمها الحضري الممتاز، وشبكة الصرف الصحي والسباكة المتطورة للغاية، ومبانيها الشاهقة المزخرفة بزخارف جدارية رائعة، وأثاث غني ومستلزمات منزلية، تشهد على تطورها المتقدم، كما تظهر اكتشافات التنقيب وفقا لموقع جريك ريبورتر.

وتقدم اللوحات الجدارية من العصر البرونزي من أكروتيري في جزيرة ثيرا في بحر إيجة "سانتوريني الحديثة" بعضًا من أشهر اللوحات من العالم اليوناني القديم.

وفي وقت ما بين عامي 1650 و1550 قبل الميلاد، عانت ثيرا من زلزال مدمر دمر المدينة وسرعان ما تبع هذه الكارثة ثوران بركاني غطى مستوطنة أكروتيري بطبقات من الخفاف والرماد البركاني بسماكة أمتار، ونتيجة لذلك، تم الحفاظ على اللوحات الجدارية النابضة بالحياة التي كانت على جدران جميع المباني في المدينة تقريبًا بشكل جيد.

وعندما بدأت الحفريات الأولى في عام 1967م، تم أخيرًا إعادة اكتشاف أسرار وعجائب هذه المدينة القديمة المفقودة ورأتها العين البشرية مرة أخرى.