الأمم المتحدة تفشل في جمع الأموال اللازمة للبدء بتنفيذ المرحلة الطارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر

2023-05-06 01:08:43 أخبار اليوم/ متابعات

 

 

فشلت الأمم المتحدة، الخميس، في توفير نحو 24 مليون دولار لاستكمال تمويل خطة إنقاذية للناقلة النفطية “صافر” المهجورة قبالة سواحل اليمن، وسط تحذيرات من تسرب محتمل في البحر الأحمر.

في ختام مؤتمر افتراضي للجهات المانحة نظمته المملكة المتحدة وهولندا، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن “من الملح سد هذه الفجوة (التمويلية) من أجل إتمام العملية بنجاح”.

وتابع“ مع تقديرنا للمساهمات التي تلقيناها حتى الآن، الحاجة للتمويل ملحة من أجل إنجاز المهمة التي بدأناها”.

وكانت الأمم المتحدة قد اتخذت في آذار/ مارس خطوة غير مسبوقة بشراء سفينة- صهريج ضخمة لكي تنقل إليها حمولة “صافر” التي تتخطى مليون برميل من النفط الخام.

وترمي الخطة الأممية إلى تجنب تسرب الحمولة من الناقلة المتداعية والمعرضة لخطر الانشطار أو الانفجار أو الاحتراق.

وناقلة النفط التي بنيت قبل نحو 45 عاما وتشكل محطة عائمة للتخزين والتفريغ لم تخضع لأي صيانة منذ العام 2015 فيما اليمن غارق في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين الحكومة وميليشيا الحوثي .

وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الناقلة النفطية العملاقة نوتيكا في طريقها إلى المنطقة.

وجاء في بيان لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر الذي يتولى الملف أن إنفاق “20 مليون دولار الآن يمكن أن يوفر علينا 20 مليارا من التكاليف المحتملة لاحقا”.

وشدد شتاينر على المبررات “الأخلاقية” لتجنيب شعوب المنطقة كارثة كبرى.

وأتاح المؤتمر الذي نظم الخميس جمع 5,6 ملايين دولار من مانحين جدد، وفق الأمم المتحدة التي تقدر الكلفة الإجمالية للعملية بـ148 مليون دولار.

تبلغ كلفة المرحلة الأولى من العملية 129 مليون دولار، ولا تزال الأمم المتحدة بحاجة إلى 23,8 مليون دولار لتوفير التمويل لها.

أما المرحلة الثانية فتفيد تقديرات الهيئة الأممية بأن كلفتها 19 مليونا ستستخدم خصوصا لتغطية تكاليف نقل “صافر” من موقعها الحالي إلى مكان آمن.

بحسب الأمم المتحدة تحمل الناقلة صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز.

وكان تسرب النفط من “إكسون فالديز” في العام 1989 أدى إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي حال حصل تسرب من “صافر” فإن البقعة النفطية يمكن أن تطال إضافة إلى الساحل اليمني، سواحل السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال، وستبلغ كلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذر كذلك من عواقب كارثية بيئيا واقتصاديا وإنسانيا.

ويعتمد 1,7 مليون شخص في اليمن على الصيد البحري الذي يمكن أن يصاب بنكسة كبرى من جراء أي تسرب نفطي قد يؤدي كذلك إلى إغلاق موانئ عدة تستخدم لإيصال المواد الغذائية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي “نحن على وشك التصدي للتهديد الذي تشكله صافر، لكن لن نتنفس الصعداء إلا بعد إنجاز المهمة”.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد