ترحيب خليجي ودولي ببدء تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي

2023-04-15 03:41:41 أخبار اليوم/ متابعات

 

رحب الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة أمس الجمعة، ببدء عملية الإفراج عن نحو 900 محتجز لدى أطراف الصراع في اليمن، حاثين على مواصلة الانخراط بإيجابية للإفراج عن جميع المحتجزين وفقا لتعهدات أطراف الصراع في ستوكهولم عام 2018م.

رحبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، بتبادل ما يقرب من 900 محتجز بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، وأكدت تشجيعها لجميع الأطراف على زيادة تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية والتوصل في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع.

وجاء في بيان صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، "أن الولايات المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها للمساعدة في توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام، مما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة".

وقال بأن "العام الماضي في اليمن كان الأهدأ منذ بدء الحرب، حيث أنقذ أرواح الآلاف من اليمنيين وسمح بزيادات هائلة في المساعدات الإنسانية وواردات الوقود والرحلات المدنية من صنعاء وإليها".

فيما رحبت بريطانيا بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة وميليشيا الحوثي في اليمن، واعتبرتها "خطوة إيجابية نحو السلام".

ووصف السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، عملية التبادل بأنه "عمل عظيم"، وقال إن "هذا اليوم يوم طال انتظاره". وحث "جميع الأطراف على مواصلة هذه المشاركة البناءة مع الوسيط الأممي في عمليات التبادل الأخرى".

وكذلك أثنت فرنسا بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين التي بدأت أمس الجمعة، وقالت إن "هذه اللفتة الإنسانية لحظة مرتقبة للغاية بالنسبة للشعب اليمني وتبشر بالأمل".

إلى ذلك رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ببدء عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة وميليشيا الحوثي، التي تمت أمس الجمعة.

وأشاد البديوي، بهذا الاتفاق، الذي يعد ثاني أكبر عملية لتبادل المحتجزين في اليمن، وبادرة إنسانية مهمة في هذه الأيام المباركة لعودة مئات المحتجزين والمعتقلين إلى أسرهم وأهليهم.. مثمنا دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل المحتجزين.

وقال“ إن هذا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه الشقيق من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات المؤتمر الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2216 و2624”.

كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون، بالمساعي المخلصة للوفد السعودي والعماني في صنعاء للوساطة بين الطرفين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي يعكس الموقف الثابت لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي الشامل، الأمر الذي يعزز عملية السلام ويمهد الطريق نحو المصالحة وإنهاء الحرب في اليمن.

وفي ذات السياق أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن ترحيبه ببادرة تبادل المحتجزين بين الحكومة وميليشيا الحوثي في اليمن.

وأشاد وزير الخارجية الكويتي، بهذه الخطوة الإيجابية تجاه الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية.. مثمنا في هذا الإطار الدور الحيوي الذي يقوم به مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل المحتجزين والجهود المقدرة من قبل وفدي المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة للوساطة بين الطرفين.

وأشاد في هذا السياق، بالنجاحات التي تم تحقيقها نحو الوصول إلى حل سياسي مبني على المبادرة السعودية للسلام ووفقا للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأمس الجمعة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدء نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن، تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 أبريل (نيسان).

وانطلقت أمس الجمعة، عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثي.

وبموجب الاتفاق، ستفرج ميليشيا الحوثي عن 181 أسيرا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.

ويأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية الأممية والدولية للتوصل إلى حل ينهي النزاع.

وفي مارس (آذار) الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، على إطلاق 887 أسيرا من الجانبين، وذلك في ختام مشاورات عقدت بسويسرا استمرت لأيام.

ويذكر أنه استكملت أمس عملية تبادل 318 محتجزا بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، وذلك برعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق سويسرا الذي أبرم بين الجانبين الشهر الماضي.

وذكر بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أنه وصل إلى مطار عدن الدولي 69 محتجزا على دفعتين يتقدمهم اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016م، في حين وصل إلى صنعاء 249 محتجزا.

وكان في استقبال الصبيحي وهادي والمحتجزين لدى وصولهم إلى عدن، وزير الدفاع، الفريق محسن الداعري ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، وعدد من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية.

وستتواصل عملية تبادل المحتجزين خلال اليومين القادمين عبر مطارات أبها، الرياض، والمخا، مأرب، صنعاء، بينهم الأربعة الصحفيين المحكومين ظلما بالإعدام.

وأكد عضو الوفد الحكومي في مفاوضات المحتجزين والمختطفين، وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، اهتمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالمفرج عنهم، مشيرا إلى توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بتشكيل لجان لتوفير الرعاية الصحية والنفسية وتقديم المشورة القانونية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والمانحين والمنظمات الدولية لتنفذ البرامج الخاصة بتأهيل المفرج عنهم والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع ومساعدتهم في العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد