أكدت المباحث الجنائية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، الأربعاء، على مومياء أثرية عمرها آلاف السنين في مقلب للقمامة قبل أن تتسلمها الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في بيان على حسابها بموقع“ فيسبوك”، إنها تسلمت جثة لمومياء محنطة من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في صنعاء عثر عليها ملقاة بجانب مقلب قمامة في أمانة العاصمة ألقى بها لصوص المقابر وتجار الآثار”.

وأوضحت الهيئة العامة للآثار، أن المومياء تم رميها بعد أن قاموا بإتلافها والعبث بمحتوياتها، وقد نقلت إلى المتحف الوطني بصنعاء للحفظ وسيقوم خبراء من الهيئة بمعالجتها من التعفن البكتيري الذي بدأ بالظهور عليها وإجراء الدراسات.

وفي أول تعليق على الحادثة، قال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، إن المومياء المرمية الذي قد يتجاوز عمرها عشرين قرنا عثر عليها مشقوقة من جهة البطن وقد تم العبث بها”.

وطبقا للباحث فإنه في أرض سبأ وحمير وقتبان وأوسان ومعين وحضرموت من الطبيعي أن تكتشف المومياوات الأثرية في مواقع أثرية أو كهوف جبال أو مقابر صخرية، لكن أن توجد مومياء محنطة مرمية في مقلب قمامة بأمانة العاصمة صنعاء هنا تكون الكارثة وقمة الاستهتار.

وتعد اليمن من أهم الدول التي توجد فيها المومياوات“ الجثث المحنطة ”ومن أفضل الدول عالميا في استخدام أفضل طرق التحنيط حيث تحل في المرتبة الثالثة بعد مصر وتشيلي. كان اليمنيون القدماء يستخدمون في عملية التحنيط الزبيب ودهن الجمل وبعض أوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران.