لم يستبعد مسؤول حكومي رفيع، توافق أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعيين رئيس حكومة جديد بديلًا عن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وإحداث تغييرات في عدد من الوزارات في الحكومة . 

يأتي ذلك على إثر اجتماع مرئي مغلق لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي انعقد في العاصمة المؤقتة عدن أمس الأربعاء ومغادرة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، مساء ذات اليوم، العاصمة عدن، بشكل مفاجئ .

وفي السياق، توقعت مصادر سياسية صدور قرارات رئاسية مساء اليوم الخميس بعد اجتماع مجلس القيادة .

ونقلت المصادر عن مسؤول حكومي رفيع توقعه بتوافق أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعيين رئيس حكومة جديد وإحداث تغيير في عددًا من الوزارات .

المصادر ذاتها كشفت في هذا الصدد عن أن المجلس الانتقالي يمارس ضغوطات كبيرة من أجل تعيين مرشحه لرئاسة الحكومة "أحمد بن لملس" خلفا للدكتور معين عبدالملك .

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر حكومية أن المجلس الانتقالي، استخدم ورقة تهدئة الاحتجاجات التي سبق له أن أثارها في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مقابل تعيين محافظ عدن "بن لملس" رئيسًا للحكومة المرتقبة .

ولم تستبعد المصادر توصل مجلس القيادة إلى توافق مع الانتقالي حيال ذلك، جازمة أن مغادرة الدكتور معين عبدالملك العاصمة المؤقتة عدن يأتي في ذات السياق .

وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، قالت إن رئيس الوزراء غادر العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل زيارة عمل قصيرة يجري خلالها عدد من اللقاءات .

وحسب الوكالة، فإن الدكتور معين عبدالملك سيطلع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على عدد من التطورات والمستجدات بخصوص الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الوزراء سيناقش مع المجلس الرئاسي الحلول للتعاطي مع التطورات وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين، إضافة إلى مستوى التقدم في مسار الإصلاحات التي تنفذها الحكومة في مختلف الجوانب .

من جانب آخر حذرت مصادر سياسية في أحزاب التحالف الوطني من تبعات استهداف شخصيات قيادية وطنية في الحكومة وبعض المحافظات تلبية لتفاهمات ثنائية بين التحالف سيما المحادثات التي يجريها الأشقاء في العاصمة السعودية "الرياض " مع ميليشيا الحوثيين الإرهابية والمدعومة من النظام الإيراني . 

ودعت المصادر السياسية في التحالف الوطني جميع القوى الوطنية للاستنفار والاستعداد للتصدي لأي قرارات رئاسية مرتقبة الصدور، من شأنها أن تستهدف القوى الوطنية لصالح الميليشيات وفقًا للمصادر ذاتها . 

كما شددت المصادر في سياق حديثها لصحيفة "أخبار اليوم" على ضرورة دعم الجيش الوطني وتلبية كل متطلباته الضرورية وتزويده بالأسلحة المتطورة بما يمكنه من هزيمة الميليشيات وإحداث تغييرات استراتيجية في الخارطة العسكرية وعلى امتداد الجغرافيا الملغومة بميليشيا الانقلاب الحوثية . 

وأوضحت المصادر بأن طريق السلام الوحيد يتمثل في هزيمة الميليشيا الحوثية، محذرة من أن سياسة التنازلات للميليشيات التي ينتهجها التحالف لا تخدم مشروع الدولة ولا يمكنها تحقيق السلام، بقدر ما ستكون لها تداعيات كارثية على تقويض فرص السلام، لافتة إلى أن تلك التنازلات تمثل تقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية لصالح الميليشيا الانقلابية . 

ودعت المصادر السياسية التحالف العربي إلى ضرورة إصلاح مسار المعركة وتوجيهها نحو العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية وفقًا لتعهدات التحالف العربي الداعم للشرعية .