أوضح قياديا في مليشيا الحوثي، بشأن الزيارات المتبادلة بين المليشيا والسعودية، والتي جرت منتصف الشهر الجاري في إطار محاولات التوصل لاتفاق بشأن الأسرى كما جاء في بيانات الطرفين.

وقال ممثل المليشيا في فريق التفاوض عبدالملك العَجري، إن مفاوضات جماعته مع المملكة العربية السعودية تشمل وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار، في تلويح بانتقال الحوار بشأن الأسرى إلى ملفات أخرى.

وأشار إلى أن المرحلة السياسية من الحوار ستشمل الأطراف اليمنية الأخرى في إشارة للحكومة الشرعية.

إلى ذلك، جددت مليشيا الحوثي التلويح بالخيار العسكري في حال لم تصرف الحكومة مرتبات مقاتليها من عائدات النفط والغاز، ولم تمدَد الهدنة وفق شروطها.

وقال المعين من قبل المليشيا الانقلابية وزيرا للدفاع محمد العاطفي، إن دول التحالف والحكومة أمام خيارين، إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيّرات، حد تعبيره.

وزعم القيادي في مليشيا الحوثي بأن الثروة النفطية والموارد السيادية اليمنية لا سيادة لأحد عليها إلا لصنعاء، في إشارة إلى جماعته.

وفي سياق آخر اتهمت مصادر غربية إيران بالوقوف خلف فشل الأمم المتحدة في إقناع مليشيا الحوثيين باليمن بالموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية.

وقالت "إليزابيث كيندال" الخبيرة في شؤون اليمن بكلية جيرتون في كامبريدج، إن قرار مليشيا الحوثي بعدم تجديد الهدنة قد يكون مدفوعاً جزئياً بمؤازرتها الرئيسية لإيران.

وأوضحت أن إعادة تصعيد الصراع باليمن يُستخدم ورقة للإلهاء عن ارتفاع وتيرة الاضطرابات الداخلية في إيران، وفرصةَ ضغط محتملة لتحقيق المزيد في المحادثات المتعثرة بشأن الاتفاق النووي.

ورجحت "كيندال" استمرار إيران في دعم الجماعات المسلحة بالمنطقة على رأسها مليشيا الحوثي باليمن.