أقرت مليشيا الحوثيين الخميس، بمجزرة جرعة السرطان المنتهية، التي أودت بحياة عشرات الأطفال بصنعاء وذلك بعد نحو 10 أيام على مرور الحادثة والتعتيم عليها.

وتوفي نحو 18 طفلاً وأصيب العشرات من مرضى أورام الدم بسبب حقنهم بالجرعة في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية.

ولم تقر مليشيا الحوثي سوى بعشرة وفيات فيما قلصت عدد الثلاثين مصاب إلى 19 حالة، حيث قالت في بيان أصدرته باسم ما تسميها وزارة الصحة بصنعاء، إن “الجرعة الفاسدة (لم يتم ذكر صنف الدواء) تسببت في وفاة 10 أطفال من أصل 19 حالة مصابة بمرضى أورام الدم (اللوكيميا) حدث لها مضاعفات بعد تناولها العلاج الفاسد ومنتهي الصلاحية”.

وأضافت الوزارة في بيانها، أن “حالة واحدة لا يزال وضعها حرج، و8 حالات تتراوح أعمارها ما بين (3- 15 سنة) في وضع صحي ليس بخطير تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة لتلاقي العلاج”.

وزعم بيان مليشيا الحوثي أن “الدواء المهرب الذي لم تذكر اسمه لم يمر على إجراءات هيئة الأدوية أو مناقصات مركز الأورام (جهات حكومية تخضع لسيطرتهم)، وقد تبين تبعد الفحوصات الطبية تعرضه لتلوث بكتيري في عبواته خلال عملية تهريبه”.

واختتمت في البيان، أنها أحالت ملف القضية للنيابة العامة لمتابعة التحقيق.

واعتراف البيان أن الدواء مهرب، ومحاولة إلحاق التهمة بالتحالف الذي تقوده السعودية، وهي تهمة اعتادت الجماعة الانقلابية إلحاقها بكل الحوادث والجرائم التي تحصل في نطاق سيطرتها في محاولة للهروب من المسؤولة أمام أسر الضحايا.

وتدير مليشيا الحوثي، أكبر شبكة تهريب للأدوية، ولا تبيع الصيدليات في العاصمة صنعاء أي دواء إلا بإشرافها وبتصريح منها. وهو ما ينفي ويفند كل التهم التي أوردها بيان وزارة الصحة التابعة لها”.