الولاية خرافة سلالية لاستعباد اليمنيين وإذلالهم.

ناشطون يمنيون: الأفكار الطائفية الحوثية أصبحت من الماضي وشعبنا اليمني دفن خرافات الاستعباد والاستعلاء في ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

2022-07-18 21:37:17 أخبار اليوم - متابعات

  

أطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة الأحد، حملة إلكترونية واسعة لنسف مزاعم المليشيا الحوثية الانقلابية بحقها في الولاية من منظور سلالي طائفي يغلف باسم الدين والصحابي علي بن ابي طالب.

 

وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت هشتاج #يوم_الخرافه، مؤكدين أن احياء المليشيا الإرهابية لما يسمى بعيد الغدير، محاولة أخرى للخداع وادعاء الاصطفاء الإلهي لسلالة طائفية وزعم أحقية قائدها الإرهابي الاستئثار بالحكم والسلطة والثروة من دون الشعب اليمني.

 

وأكد فيه المغردون أن الأفكار الطائفية الحوثية، أصبحت من الماضي المؤلم، وأن شعبنا اليمني قد شبّ عن الطوق ودفن خرافات الاستعباد والاستعلاء في ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

 

وكانت المليشيا حشدت المواطنين في مناطق سيطرتها بمختلف الطرق، وأجبرتهم صباح اليوم على التظاهر والاحتفال في مراكز المحافظات والعاصمة صنعاء تحت يافطة يوم الولاية وعيد الغدير.

 

وكتب الإعلامي محمد الضبياني إن "يوم الخرافة، وسيلة حوثية إمامية رخيصة لإغراق اليمنيين في وحل خرافاتهم الخبيثة، وأهدافهم المريضة، وأكاذيبهم السخيفة، وعقيدتهم المنحرفة، ورغبتهم الدفينة في استعباد اليمنيين واختطاف دولتهم وأموالهم وامتهان كرامتهم وحقهم في الحياة".

 

وغرد عبدالله المنصوري قائلا "طقوس إحياء ما يسمى بعيد الغدير، بهذا الأسلوب الإيراني المعروف، يوضح أن المسألة ليست حول غدير خُم، إنما حول هيمنة قُم، وموضوع الاحتفال لا يتعلق بولاية علي كرم الله وجهه، ولكن يتعلق بسيطرة الخامنئي وإيران ومليشياتها وكهنتها الجدد في اليمن والمنطقة".

 

وقال السفير عبدالوهاب طواف "إن المحتفل بكذبة الولاية إما سلالي محتال، أو يمني كذاب، وكل طرف بينصب على الآخر".

 

وكتب نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح الأستاذ عدنان العديني، مقالا مطولا بعوان "ولاية الكهنوت"، جاء فيه "مجدداً تطل الخرافة بقرونها، تستميت في الإفصاح عن حقيقتها البشعة وتجدد الاعتراف بافتقادها كل معاني وقيم ودلالات الانتماء الوطني والولاء للتراب الذي تعيش عليه، والمجتمع الذي منحها الزاد والمأوى، ولم تعد تجد مانعاً في المجاهرة بكل ما يستفز الأرض والإنسان".

 

وأضاف العيديني مخاطبا المليشيا "الولاية على الارض اليمنية يا هؤلاء الطارئون بمشروعهم العنصري الخبيث هي للشعب لا سواه بنظامه الجمهوري الذي ساوى بين كل اليمنيين وأعاد اليمن إلى إنسانها بعد أن كان الكهنوت قد اختطفها منه دهراً طويلاً".

 

وكتب الصحفي عبدالله المنيفي قائلا "تحت هشتاق #يوم_الخرافه، يخوض اليمنيون ثورة فكرية هي الأعظم والأوسع لتحطيم خرافة ما يسمى بـ يوم الولاية التي دأبت مليشيا الحوثي المتمرّدة المدعومة من إيران على تكريسها في الـ18 من ذي الحجة من كل عام هجري".

 

وأشار الحقوقي "رياض الدبعي" إلى حقيقة الولاية الممارسة على الأرض من وقال "الولاية هى زرع الالغام والقتل والقنص والاعتقال والاختطاف والتعذيب وحصار المدن وتطييف التعليم. وسجن النساء وتكميم الافواة ومنع الناس من ممارسة حرباتهم والتدخل في حياتهم الشخصية وكذلك نهب الاموال وتسخيرها لقتال كل من يعارض فكر الحوثيين".

 

وقال الصحفي غمدان اليوسفي، إن فكرة الولاية "تلغي الدين، وتحول الرسول عليه السلام من نبي إلى ملك، فالأنبياء لايورثون شيئا، أما الملوك فيفعلون".

 

وأضاف: "مشروع إحياء الولاية هو إعادة لتدمير قداسة النبي والصحابة في قلوب المسلمين، وهو الأمر الذي يشكل خطرا من خلال خلق آلاف الأسئلة، ولن يجد الناس جوابا يقنعهم".

 

وكتب وزير الأوقاف الشيخ محمد عيضة شبيبة عن “إقامة الغدير في اليمن”، وقال إن معناه “لا حق لليمني ولا مشروعية له في حكم بلاده ومعناه تكفير اليمني إن لم يحصر حكم بلاده في سلالة الرسي”.

 

وأضاف: “أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد مات بإجماع المسلمين والكفار والإنس والجن.. ولا علاقة له بالموضوع ولن يبعثه الله من قبره ليجلس على كرسي دار الرئاسة في النهدين”.

 

أما القاضي، الدكتور أحمد عطية، قال في مقال له بعنوان “يوم الغواية”: “عرفنا عبر التاريخ أن الإنسان قد يقاتل دفاعاً عن عرضه، أو دفاعاً عن أرضه، أو دفاعاً عن ممتلكات، أو دفاعاً عن بيته وغيرها، لكن الذي لا يدخل العقل ولا يقبله منطق أي أمة من الأمم هو أن تقاتل على شأن تكون عبداً لغيرك”.

 

وتابع “وهذا هو الحاصل مع من يقاتلون في صفوف الحوثي يقدم الواحد منهم دمه وروحه على شأن يصبح هو وأهله عبيداً خانعين للسيد عبدالملك وشلته، مخاطبًا المنجرين وراء هذه المليشيا وأفكارها المستوردة “أعقلوا يا أهل اليمن، فالكرامة دين، وهي أغلى ماهو موجود في هذا الكون”.

 

من جهته كتب وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي في مقال له بعنوان خرافة الولاية كنقيض للنظام الجمهوري: “تحشد مليشيا الحوثي كل إمكانات ومقدرات مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها وتمارس اللصوصية عبر الجباية من المواطنين للاحتفال بيوم الخرافة، وما تطلق عليه (عيد الغدير)”.

 

ويشير القاعدي إلى أن المليشيا الحوثية “من خلال هذه الخرافة تحاول نسف الهوية الوطنية، والنظام الجمهوري، وقيم الحرية والعدالة التي ضحى شعبنا من أجلها” مضيفًا: “مصيرنا التصدي لهذه المفاهيم الغريبة، والشاذة على منهج الإسلام الحنيف وقيمه، ونسف هذه الخرافة من أساسها، بعد أن جرت على بلادنا الويلات”.

 

وتابع: “ويقع على عاتق النخبة توعية الشعب ببطلان هذه الخرافة التي تمثل واجهة المشروع الإيراني، وكيف أن هذه الخرافة تتنافى مع قيم الدولة وهي بمثابة خروج عليها وتحرض على الانقلاب والعنف، وإبطال سعي الحوثي لتسويق هذا اليوم كمناسبة لأحقيته بالولاية (الحكم) وترسيخ الموضوع لدى عامة الشعب بأن هذه خرافة وادّعاء مكذوب من قبل الحوثة وهو أمر يناقض قيم الدولة والدين ورسالته السامية والدستور اليمني”.

 

وأردف القاعدي: “إن من أوجب واجبات المواطن اليوم هو الحفاظ على المكتسبات الثورية المتمثلة في الجمهورية والديمقراطية والدفاع عن الهوية الوطنية والانتماء القومي العربي واستنهاض روح اليمني وكرامته التي يريد الحوثي مصادرتها وجعل الناس عبيدا له، ولن يكون هذا إلا من خلال هدم هذه الأكاذيب والاساطير والأسس المزيفة لما يُسمى الولاية والتي نُسبت إلى الدين زورًا وبهتانًا ونسف أساسها العنصري”.

 

وأشار إلى أن “عصابة الحوثي السلالية تعمل من خلال هذه المناسبة العنصرية إلى التحشيد الحربي والطائفي وتتخذها وقوداً لقتل اليمنيين بعضهم ببعض وإشاعة ثقافة العنف والاقتتال وتغذية الانقسام وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهي تسعى من خلال ذلك لتمكين المشروع السلالي وعودة الامامة بوجهها القبيح” مؤكداً أن “نسف هذه الفكرة من الأساس هو بالضرورة تقويض للمشروع السلالي القائم على خرافة الأحقية الإلهية بالحكم، وهدم أكذوبة الولاية هو هدم لأساس فكرة السلالية، وتجريم هذه الخرافة باعتبارها تحول الناس إلى قطيع بلا حقوق وتسلبهم الكرامة والحرية، وجعلها قرينة بالعنف والإرهاب كفكرتين متلازمتين تسعى مليشيا الحوثي لفرض الأولى عن طريق أدوات الموت والدمار”.

 

إلى ذلك وفي سلسلة تغريدات على تطبيق “تويتر” أشاد الدكتور محمد جميح سفير بلادنا في اليونسكو، بكل المناوئين للمليشيا الكهنوتية بقوله: “الذين يحطمون اليوم، ولاية الكهنة إنما يحطمون الأصنام ذاتها التي حطمها أبو الأنبياء إبراهيم، والأصنام التي حطمها خاتم الأنبياء محمد عليهما الصلاة والسلام.. مضيفاً “الولاء لله والولاية للشعب، لا ولاية لكاهن”.

 

وفي تدوينة أخرى أضاف جميح ” لكي تتوجه المعركة الفكرية وجهتها الصحيحة، صوبوا سهامكم ضد الكهنة منذ الرسي صاحب كذبة “حصر الإمامة في البطنين” وحتى عبدالملك، صاحب فرية “قرين القرآن”.

 

وقال “لا تتجاوزوا الرسي إلى أسرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتجاوزوا عبدالملك إلى غيره ممن لا يؤمن بخرافة ولاية الكهنة”.

 

الإعلامي كامل الخوداني، قال “مثلما يقاتل اليمنيين ببنادقهم التمدد الايراني نيابة عن كل العرب، يقاتل كتابهم ومثقفيهم وعلمائهم لنسف خرافة الولاية الايرانية والحق الإلهي ونيابة عن كل المسلمين”.

 

من جانبه يشير الصحفي صالح البيضاني، إلى أن تسويق الحوثيين “لأفكار عفا عليها الزمن وتجاوزها التأريخ، في سياق محاولتهم التأصيل لمشروعهم السياسي القائم على نظرية التفوق العرقي التي انتهى بها المطاف كذاكرة سوداء منبوذة في متاحف التاريخ السياسي”.

 

ونشر المدونون عشرات المقالات والكتابات والمنشورات يفندون فيها خرافة الولاية وبطلان ادعاءات الحوثيين.

كما نشروا تصاميم وصور ومقاطع فيديو ورسوم كاريكاتورية تنسف مزاعم الحوثيين ومحاولاتهم خداع اليمنيين وربط مصير جمهوريتهم بعائلة طائفية توغل في قتل اليمنيين وسرقة ثرواتهم وتدمير كل مقومات الحياة في بلادهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد