اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الهجمات التي تطلقها مليشيا الحوثي نحو منشآت الطاقة السعودية، بمثابة رسائل إيرانية للضغط من أجل وقف الحظر عن نفطها المشمول بعقوبات دولية.

وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن إيران موجودة بقوة في اليمن من خلال الحوثي، وأن هذا التدخل لا بد أن يتوقف.

وعن رفض الحوثيين لمبادرات وقف الحرب ودعوات الحوار، أرجع أبو الغيط ذلك «لأن التأثير عليهم من الداعم الرئيسي لهم: إيران».

وأضاف: «ليست من المصلحة الإيرانية تسوية أي من هذه المشكلات في الوضع الحالي، وهي لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع «5+1»، والحقيقة هي أن هذا يؤكد أن هذه المشكلات العربية هي أوراق ضغط تستخدمها إيران في مواجهتها مع العالم الغربي».

وشدد أبو الغيط على أن استهداف السعودية من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران «أمر مفزع ومُدان».

وقال أمين عام الجامعة العربية: «عندما ترى الاقتراح يأتي من مجلس التعاون بدعوة كل هذه الأطراف، فيكون الرد بالصواريخ والمُسيَّرات على مناطق إنتاج النفط السعودي! هو يلعب لعبة أخرى».

وأضاف: «إيران تريد أن تُظهر أن النفط الإيراني يجب أن يُفرج عنه، وبالتالي هذه وسيلة ملتوية للضغط».

وخلال الأسبوع الماضي كثفت مليشيا الحوثي الإيرانية من هجماتها على المنشآت النفطية السعودية، في الوقت الذي تتواصل فيه جولات المباحثات بين الغرب وإيران للتوصل إلى صيغة حل بشأن ملفها النووي.