يعيش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده على التحديات المستمرة والتي تأبى التوقف، وفي الأيام القادمة يستعد لخوض تحدٍ جديد من أجل إنهاء مسيرته الدولية بأفضل طريقة ممكنة.

وتلعب البرتغال مساء الخميس أمام تركيا في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وتسعى البرتغال للتأهل إلى المباراة النهائية ومواجهة إيطاليا أو مقدونيا الشمالية، لأن واحداً من المنتخبات الأربعة ستتأهل إلى كأس العالم المقام في شتاء العام الحالي.

ووصل رونالدو في فبراير الماضي إلى عامه الـ37، وسيكون مونديال 2022 الأخير له، وإذا لم يتأهل إليه فسيكون قد أنهى مسيرته الكروية بنسبة كبيرة من دون اللقب الأغلى في عالم كرة القدم.

ومن غير المتوقع مشاركة رونالدو في مونديال 2026 بسبب وصوله وقتها إلى سن 41 عاماً، ومع بدء مستواه بالانخفاض وظهور تقدم السن عليه فإن الوصول إلى ذلك اليوم بالمستوى الحالي ذاته يبدو شبه مستحيل.

رونالدو والتحديات

وبدأت التحديات مع المنتخب البرتغالي في مواجهة رونالدو مبكراً، حيث كان من نجوم الصف الأول في تشكيلة «برازيل أوروبا» التي استضافت يورو 2004 على أرضها، ووقتها ساعد بلاده في الوصول إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام اليونان.

ورغم الفشل بحصد اللقب في 2008 و2012 فإن رونالدو لم يفقد الأمل وكان اللاعب الأول في المنتخب البرتغالي الذي توج باللقب أخيراً في يورو 2016، قبل أن يحصد دوري الأمم الأوروبية 2018-2019.

وفي كأس العالم نجح رونالدو في قيادة بلاده للتأهل من الملحق في نسختي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.

ويسعى «برازيل أوروبا» لتكرار الإنجازين للمرة الثالثة وهذه المرة عندما يصطدم بتركيا وإذا تأهل بمواجهة إيطاليا بطل اليورو الأخير أو مقدونيا الشمالية.

استبدال حارس المرمى!

من جهته استدعى منتخب البرتغال حارس مرمى وولفرهامبتون، جوزيه سا، ليحل محل أنتوني لوبيز في المباراة المقررة أمام تركيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم الخميس المقبل.

قال الاتحاد البرتغالي لكرة القدم إن لوبيز استبعد بسبب إصابة لم يكشف عنها.

كما اضطر فرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي، إلى استبدال اللاعب بيبي بتياغو ديالو يوم الاثنين الماضي بعد إصابة المدافع المخضرم بفيروس كورونا.

تستضيف البرتغال المنتخب التركي في مدينة بورتو، وستواجه إما إيطاليا أو مقدونيا الشمالية في الجولة الأخيرة من التصفيات حال تأهلها.

لم يتضح موقف بيبي، (39 عاماً)، من المشاركة في المباراة الثانية بالتصفيات الأسبوع المقبل في حال تأهلت البرتغال.

كما لن يستطيع سانتوس الاعتماد على قلب الدفاع الأساسي الآخر بالفريق، روبين دياز، بسبب إصابة لحقت به.

جوتا: لن نواجه خصما سهلا

بدوره أكد الدولي البرتغالي ديوغو جوتا أن تركيا «ليست خصماً سهلاً» لكنه أشار إلى أن منتخب بلاده لديه كل ما يلزم للفوز، معتبراً المواجهة المقررة بين الفريقين يوم الخميس المقبل في الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال قطر 2022 بمثابة «بطولة مصغرة».

وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء بمدينة لشبونة، أكد لاعب ليفربول أنه سيتعين على منتخب البرتغال اللعب بفعالية واستغلال الفرص والتحلي بروح فريق جيدة من أجل الحصول على بطاقة العبور لبطولة كأس العالم التي ستستضيفها قطر في نوفمبر القادم.

وأشار جوتا إلى أن البرتغال يجب أن تواجه هذه المباراة «بقدر كبير من المسؤولية»، لكنه أكد في نفس الوقت أنه «لا يجب المبالغة بشكل مفرط في التعامل مع هذه المسألة».

وأكد «أنها مباراة كرة قدم، أعتقد أنه يمكننا الفوز ولدينا ما يلزم لنكون في النهائي».

وسيتأهل الفائز من هذه المواجهة لمباراة نهائي الملحق الأوروبي المقررة في 29 مارس في بورتو، حيث سيواجه المنتصر من مباراة نصف النهائي الأخرى بين إيطاليا ومقدونيا الشمالية.