في تقريرهم المرفوع لمجلس الأمن الدولي :

الخبراء الدوليون : الحوثيون يستخدمون المخيمات الصيفيةلبث خطاب الكراهية وممارسة العنف

2022-02-10 08:17:57 اخبار اليوم - متابعات خاصة

 

   

أجرى الفريق تحقيقات في بعض المخيمات الصيفية في المدارس وفي أحد المساجد، التي يستخدمها الحوثيون لنشر أيديولوجيتهم لدى الأطفال، وتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي لهم، أو تجنيدهم للقتال

 

وفي هذه المخيمات الصيفية، يتم التشجيع على خطاب الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة. وتصدر تعليمات للأطفال بالهتاف بشعار الحوثيين «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام». وفي أحد المخيمات، كان الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات يتعلمون تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ

ووثق الفريق أيضا حالة ارتكب فيها عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري. وتلقى الفريق معلومات عن 10 حالات اقتيد فيها أطفال للقتال بذريعة أنهم سيلتحقون بدورات ثقافية أو أخذوا من تلك الدورات إلى ساحات المعارك. ووثق أيضا تسع حالات قدمت فيها أو منعت مساعدات إنسانية إلى عائلات فقط على أساس ما إذا كان أطفالها يشاركون في القتال أو إلى معلمين فقط على أساس ما إذا كانوا يدرسون منهج الحوثيين. ويرد تفصيل لهذه النتائج في المرفق 10.

 وتقع على عاتق اللواء محمد ناصر العاطفي بصفته وزيرا للدفاع، مسؤولية ضمان عدم تجنيد الأطفال في صفوف قوات الحوثيين. ويتحمل يحيى الحوثي بصفته وزيرا للتعليم، أيضا مسؤولية ضمان عدم استخدام المدارس والمخيمات الصيفية للترويج اللعنف والكراهية وتغذية نزعة التطرف أو تجنيد الأطفال.

رابعا - الأمن البحري

منذ كانون الأول/ديسمبر 2020، وثق الفريق خمس هجمات على سفن تجارية، فضلا عن عدة عمليات اقتراب مشبوهة (62)، ومشاهدة أشخاص مسلحين على متن قوارب صغيرة في المياه المحيطة باليمن. وبالمقارنة مع الفترة المشمولة بالتقرير السابق، حيث هوجمت ثلاث سفن تجارية في خلیج عدن، عاد التركيز إلى البحر الأحمر، حيث وقعت أربع هجمات.

 واتسمت الحالة في البحر الأحمر بحدوث زيادة في أعداد الهجمات بالأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء. ولم توجه الهجمات الناجحة بتلك الأجهزة نحو السفن المتحركة بل نحو السفن الراسية في منشأة النفط البحرية في المملكة العربية السعودية، التي كان بعضها على مسافة أكثر من 1000 كيلومترعن اليمن. وفي بعض الحالات، تم نشر نوع جديد أكبر حجما من تلك الأجهزة، يعمل بمحركين خارجيين ويستهلك بالتالي الوقود بدرجة أعلى بكثير من الجيل السابق من الأجهزة من نوع «بلو فيش» التي تعمل بمحرك واحد. وبالنظر إلى المسافة المذكورة س ابقا، يبدو من ش به المؤكد أن تلك الأجهزة أطلقت من سفينة أم»، قامت بسحب الأجهزة في معظم الرحلة.

ووقع الهجوم الأول في 14 كانون الأول/ديسمبر 2020، عندما استخدمت ثلاثة أجهزة متفجرة يدوية الصنع منقولة بالماء للهجوم على ميناء جدة. واستهدف جهازان متفجران قاعدة بحرية، مما ألحق أضرارا بسفينة حربية سعودية، في حين أصاب جهاز منفجر أخر الناقلة بي دبليو راین (BW Rhine)

رقم التسجيل لدى المنظمة البحرية الدولية: 9341940) التي ترفع علم سنغافورة في المحطة البحرية التابعة الشركة أرامكو السعودية (انظر الشكل السادس). وأدى الارتطام والانفجار اللاحق إلى اختراق هيكل السفينةعند خط الماء. وتسبب أيضا في حريق استمر لمدة ساعة تقريبا. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات، فقد وقعت أضرار مادية وأضرار اقتصادية لاحقة كبيرة

ووقع هجوم مماثل بجهازين من الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء في 27 نيسان/ أبريل 2021 بالقرب من محطة ياسرف في ينبع، حيث كانت ترسو ناقلة النفط تورم هرميا (Torm Hermia) ( رقم التسجيل لدى المنظمة البحرية الدولية: 9797993) التي ترفع علم سنغافورة

وأكد طاقم السفينة أن بحرية المملكة العربية السعودية اعترضت جهازا على بعد حوالي 1,4 میل بحري من السفينة. وأكدت المملكة العربية السعودية وقوع الهجوم. وتم الكشف عن جهاز ثان، على بعد 30 ميلا بحريا تقريبا جنوب ميناء ينبع (انظر المرفق 13). ويعتقد الفريق أن المسافة بين الساحل اليمني 

وينبع طويلة بحيث يتعذر على الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء أن تعمل بشكل مستقل، ومن ثم فمن المرجح أن تكون سفينة أم قد شاركت في ذلك.

 وقد ازدادت بشكل ملحوظ وتيرة إطلاق تلك الأجهزة مباشرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون 

خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وأبلغت مصادر متعددة الفريق بأن الأجهزة تجمع في مينائي الحديدة والصليف، 

وتطلق منهما. وعادة ما يتمكن التحالف من اعتراض تلك الأجهزة، وغالبا ما يرد بشن هجمات جوية على مواقع 

التجميع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما دفع بعثة دعم اتفاق الحديدة في تموز/يوليه 2021 إلى دعوة كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس نظرا لأن «التهديدات التي تواجهها العمليات عند نقاط دخول 

المساعدات الحيوية تشكل «خرقا لاتفاق الحديدة. ويحقق الفريق فيما إذا كانت المناطق المشمولة بالاتفاق تستخدم لإطلاق هذه الأجهزة، وقد طلب معلومات إضافية من التحالف ومن بعثة دعم اتفاق الحديدة. وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021، أطلق الحوثيون 92 من تلك الأجهزة منذ بداية النزاع، وفقا للتحالف.

ووثق الفريق أيضا هجمات بالطائرات المسيرة على سفن تجارية. وفي 30 تموز/يوليه 2021، لحقت أضرار بناقلة النفط ألبرتا (Alberta) ( رقم التسجيل لدى المنظمة البحرية الدولية: 9486922) التي ترفع علم جزر البهاما في ميناء جيزان

. وانفجرت الطائرة المسيرة فوق مقدم السفينة. وتظهر قطع من حطام الألياف الزجاجية التي تم انتشالها من سطح السفينة سمات تقنية تتسق مع الطائرات المسيرة المتوسطة المسافة من نوع قاصف، التي كثيرا ما يستخدمها الحوثيون لمهاجمة أهداف في جنوب المملكة العربية السعودية. ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وكانت الأضرار طفيفة نسبيا. ومع ذلك، يظهر هذا الحادث أن السفن الراسية لا تزال عرضة للخطر، لا سيما في الموانئ القريبة من اليمن.

 ووقع هجوم أخر بطائرات مسيرة في خليج عمان، استهدف ناقلة النفط ميرسر ستريت (Mercer Street) ( رقم التسجيل لدى المنظمة البحرية الدولية: 9539585) التي ترفع العلم الليبيري. وتعرضت السفينة للهجوم لأول مرة في صباح يوم 29 تموز/يوليه 2021، إذ أبلغ القبطان عن وقوع «هجومين بطائرتين مسيرتين بفارق 30 دقيقة، لم يصيبا السفينة. وهوجمت لاحقا مساء اليوم نفسه، عندما ارتطمت طائرة مسيرة ثالثة بسقف جسر الناقلة، مما أسفر عن أضرار كبيرة فضلا عن وقوع ضحيتين، من بينهما قبطان السفينة

وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم قد يكون مصدره اليمن.

 ولذلك، استعرض الفريق المعلومات المتاحة للعموم، وتلقى معلومات سرية من عدة دول أعضاء بشأن هذا الحادث. ويبدو أن الطائرات المسيرة المستخدمة هي نسخ متقدمة من طائرات دلتاوينغ المسيرة التي سبق أن وثقها الفريق انظر 2020/326/S ، الفقرة 57 والمرفق 15). وبالنظر إلى أن مسافة أكثر من 700 1 كيلومتر فصل بين المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وموقع الهجوم، فإن هجوما ناجحا على سفينة تتحرك بسرعة حقيقية يتطلب على الأرجح نظاما من المرحلات الجوية أو البحرية. وهذا يجعل من المرجح جدا أن يكون فاعل أخر مسؤولا عن الهجوم، لأن الفريق ليس على علم بحصول الحوثيين على مثل هذه النظم. ومع ذلك، يظهر الهجوم مدى سرعة تطور تكنولوجيا الطائرات المسيرة، التي يبدو أنها متاحة أيضاللحوثيين انظر الفقرة 60)، مما يزيد من احتمال توجيه ضربات مماثلة في المياه المحيطة باليمن.

وطال الهجوم الثاني في المياه الدولية بالقرب من اليمن سفينة البضائع العامة سافيز (Saviz) رقم التسجيل لدى المنظمة البحرية الدولية: 9167253) التي ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية، حيث تعرضت لانفجار في 6 نيسان/أبريل 2021 أثناء رسوها في جنوب البحر الأحمر، على بعد حوالي 115 ميلا بحريا شمال غرب الساحل اليمني. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء في جمهورية إيران الإسلامية أن السفينة تضررت بسبب ألغام بحرية مغنطيسية كان قد ألصقها غواصون بهيكل السفينة (65). وظلت السفينة سافيز في موقعها منذ عام 2017 على الأقل، مما أدى إلى مزاعم بأن دور السفينة هو دعم العمليات العسكرية في المنطقة (66). وأبلغت جمهورية إيران الإسلامية الفريق بأن السفينة قد أسندت إليها مهمة مكافحة القرصنة البحرية، وأن الهجوم لا علاقة له بالنزاع اليمني

ولا يزال الفريق يتلقى تقارير عن ألغام بحرية زرعها الحوثيون في جنوب البحر الأحمر، بالقرب من جزر مختلفة شرق الموانئ الثلاثة الخاضعة لسيطرتهم، وعن ألغام بحرية منجرفة قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية. ووفقا للتحالف، تم اكتشاف 205 ألغام بحرية وتدميرها في الفترة بين بداية النزاع و 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021. ويحقق الفريق في ادعاءات بأن الألغام تخزن في مواقع محددة في الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتنشر انطلاقا منها، مما يشكل خرقا لاتفاق ستوكهولم.

 

خامسا - الأسلحة وتنفيذ حظر الأسلحة المحدد الأهداف

عملا بأحكام الفقرات 14 إلى 17 من القرار 2216 (2015)، يواصل الفريق التركيز على مجموعة من أنشطة الرصد والتحقيق من أجل تحديد ما إذا كانت هناك أي انتهاكات لحظر الأسلحة المحدد الأهداف تنطوي، بوجه مباشر أو غير مباشر، على توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى أفراد وكيانات أدرجت اللجنة ومجلس الأمن أسماءهم في القائمة، أو لفائدتهم. ووفقا لتقييم الفريق، تندرج جميع القوات العسكرية وشبه العسكرية الموالية للسلطات في صنعاء ضمن هذا التعريف.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، واصل الحوثيون هجماتهم الجوية على المملكة العربية السعودية

 ولا تزال الأهداف القريبة من الحدود اليمنية السعودية أكثر عرضة للخطر، وعادة ما تتعرض للهجوم بواسطة مجموعة من الطائرات المسيرة طراز قاصف - 2ك المتوسطة المدى وقذائف المدفعية طراز بدر. وواصل الحوثيون أيضا توجيه ضربات في عمق المملكة العربية السعودية باستخدام الطائرات المسيرة طراز صماد الطويلة المدى، والقذائف الانسيابية طراز قدس، والقذائف التسيارية طراز ذو الفقار .

ووقعت الهجمات في المناطق الحدودية عدة مرات في الأسبوع. وكانت العمليات الطويلة المدى أقل تواترا 

وغالبا ما كانت تحدث في موجات، أي أن قوات الحوثيين كانت تطلق عدة طائرات مسيرة وقذائف على أهداف متعددة في إطار العملية نفسها. واستخدمت صواريخ بدر وطائرات مسيرة مصنعة محليا في معظم الهجمات. ويظهر تواتر الهجمات أن الحوثيين يستطيعون بسهولة الحصول على مكونات لهذه الأسلحة من الخارج.

والفريق على علم بهجوم واحد شن باستخدام قذيفة انسيابية، وثلاث هجمات مؤكدة شنت باستخدام قذائف  طويلة المدى خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وتتسق هذه الأرقام مع السنوات السابقة، وتظهر أن الحوثيين لا يزالون يواجهون صعوبات في الحصول على منظومات قذائف متطورة من الخارج. ووفقا للتحالف، تم إطلاق ما مجموعه 781 طائرة مسيرة و 409 قذائف تسیارية على أهداف في المملكة العربية السعودية في الفترة بين بداية النزاع و 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وشملت أهداف الحوثيين خلال الفترة المشمولة بالتقرير البنية التحتية المدنية، على سبيل المثال، محطة توزيع شركة أرامكو السعودية في جدة ومطار أبها الدولي .

والغرض من هذه الهجمات سياسي في المقام الأول: إذ يسعى الحوثيون إلى دفع الرياض إلى قبول تسوية سياسية تخدم مصالحهم. ويتناقض ذلك تناقضا صارخا مع استخدام القذائف والطائرات المسيرة في اليمن نفسه، حيث يتمثل الهدف في الفتك إلى أقصى درجة، كما يتضح من الهجوم على مطار عدن الدولي في 30 كانون الأول/ديسمبر 2020 ( وساعد على ذلك غياب دفاعات جوية فعالة لحكومة اليمن.منظومات أسلحة الحوثيين الجديدة

في 11 أذار/مارس 2021، عرض الحوثيون على وسائل الإعلام منظومات أسلحة جديدة وضم المعرض طائرة مسيرة جديدة تسمى صماد 4، تحمل صاروخين، ويزعم أن مداها 000 2 كيلومتر، فضلا عن مروحية مسيرة قصيرة المدى تسمی رجوم. ويبدو أن هذه الأخيرة هي طائرة صينية من الفئةYD6-1000S تم تحويلها لإسقاط ست قنابل هاون صغيرة. وبالإضافة إلى ذلك، عرضوا طائرة مسيرة بجناح دلتا تسمي وعيد، والتي يبدو أنها نسخة متقدمة من النموذج الموثق في عام 2019 (انظر الشكل الثامن) (66). ويبدو أن عرض جناحيها أكبر ومداها أطول على الأرجح. وبالملاحظة البصرية يتبين أن شكل المثبتات الرأسية هو الفرق التصميمي الأكثر وضوحا. وفي أيلول سبتمبر 2020، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور تعرض ما يبدو أنه طائرة وعيد تالفة على جبهة العلم، في مأرب . ويبدو أن الطائرة وعيد قادرة على حمل نظم استشعار متقدمة تسمح بالتحكم عن بعد على مسافات تبلغ عدة مئات من الكيلومترات بمساعدة نظام لترحيل البيانات، مما يزيد بشكل كبير من التهديد ضد الأهداف المتحركة

 وشهدت جبهة القتال في مأرب أيضا أول عملية نشر تم الإبلاغ عنها القذيفة أرض – جو طراز «358

يزعم أنها استخدمت في تموز/يوليه 2021 لاعتراض طائرة استطلاع مسيرة وتعني سرعتها المنخفضة نسبيا أنها لا تشكل تهديدا كبيرا للطائرات الحربية، ولكنها قد تكون فعالة ضد الطائرات الأبطأ.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد