قمة ضلال المسعى أجارنا الله وإياكم .. هو مسعى السلام مع مليشيات الحوثي.. وهذا ما وقعت فيه قيادات الشرعية متوهمة أن التحالف والشقيقة والأمم المتحدة وأمريكا تريد لليمن السلام والاستقرار.
هذا الضلال الذي باتت قيادة الشرعية منغمسة فيه كفاعل لترويجه, وأحالت محل الطريق القويم طريق الاستقامة المحدد نحو تحرير صنعاء من مليشيات الحوثي..
التعاطي مع مسعى شرعنة مليشيات الحوثي أشبه بتعاطي الخمر, يفقد العقل وبفقدان العقل ترتكب كل أشكال الجرائم من القتل الجماعي وتحت التعذيب وبالصواريخ والألغام إلى التهجير ونهب الأموال وانتهاك الحرمات والأعراض.
مسعى السلام مع مليشيات الحوثي دون كسر شوكتها، ضلال بكل ما للكلمة من معنى، وكفر بعدالة السماء وتسليم بإرادة الشيطان، وتجريم للعدالة..
من يقبلون المضي في هذا المسعى هم بذلك ضلال، شركاء للمليشيات في كل جرائمها..
هؤلاء أصبح العمل على دعوتهم للطريق القويم المستقيم "تحرير صنعاء" طريق العدالة والسلام، واجباً لإقامة الحق عليهم.
هؤلاء إيمانهم "الضال" بأن مسعى التحالف والشقيقة في فرض ضلال السلام مع مليشيات الحوثي يمثل طريقاً للسلام.. وحين يخلو بعضهم إلى بعض يقولون والله إننا نعلم أن ذلك ضلال عظيم ولكننا مكرهون لأشقائنا متبعون.
تلك باختصار حكاية مسعى الضلال الذي أسال الله أن يجنبني وإياكم الوقوع فيه...
***
مخاطر انهيار الاقتصاد والتجاهل اللا أخلاقي:
تجاهل تام لا أخلاقي من قِبل جميع مكونات الشرعية للوضع الاقتصادي، واستمرار تدهور العملة.
لا أحد يتحدث عن المخاوف الحقيقية من تعرض الحكومة للإفلاس بسبب استمرار وقف تصدير النفط والغاز والاعتماد على منح ومساعدات الأشقاء المصحوبة بشروط سياسية وإصلاحات اقتصادية وعسكرية مهينة وكارثية،
وياليتها منح ومساعدات ذات جدوى، ومبالغ لها وزنها وأثرها على الاقتصاد والعملة..
أكررها ودون كلل وملل: يمثل عدم اتخاذ قرار تصدير النفط أياً كانت التحديات والمخاطر، خطراً يجر البلاد نحو الانتحار الاقتصادي والحكومة نحو الإفلاس والبلاط نحو الفوضى الشاملة، والقضاء على ما تبقى من مؤسسات دستورية.
إلى القوى السياسية قادة الأحزاب، أعضاء الأحزاب.. الشعب يواجه حرب الجوع قسراً.. والحكومة في خطر الإفلاس والانهيار.. لماذا الصمت؟