ستسارع وسائل إعلام الشرعية إلى اعتبار استهداف وزير الدفاع ورئيس الأركان ومحافظ تعز من قبل ميليشيا الحوثي بأنه عمل إرهابي وهو كذلك، وقد سبق لمجلس القيادة الرئاسي أن أتخذ قرارا بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، لكن ذلك القرار لم يجد حتى اللحظة أي طريق للتنفيذ، هذا التعطيل المتعمد من قبل قادة المجلس يفتح باب التساؤلات حول من يقف وراء هذا التعطيل، ولماذا يد المجلس لا تصل لمرحلة التنفيذ؟
محاولة اغتيال وزير الدفاع ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وقد سبق لعصابة الحوثي أن استهدفت وزير الدفاع السابق المقدشي ورئيس الأركان بن عزيز، لكن الملفت للنظر بعد هذا الحادث أن الشرعية ما زالت متشبثة بالهدنة التي ضمنت لنفسها الذل والهوان.
هذا العمل الإرهابي أتى ليذكر وزير الدفاع ورئيس الأركان ومحافظ تعز بضعفهم وعجزهم وعقم تفكيرهم، لأن حدثا مثل هذا يجعلهم يقودون المعركة بأنفسهم من مواقعهم ويفتحون طرقات تعز بالقوة، فهجوم الحوثي على موكب الوزير يعطي درسا جديدا بأن الاستمرار بالهدنة من طرف واحد لن يبق الشرعية على قيد الحياة.
لقد اعتاد المواطن اليمني على مثل هذا الاعتداء الإرهابي من عصابة الحوثي الإرهابية، واعتاد كذلك على الشكوى من قبل الشرعية، فمنذ سنوات وهذه العصابة تحاصر تعز وتستهدف المدينة بالمدفعية والصواريخ، تقتل الأطفال والنساء والرجال، والشرعية لا تحرك ساكنا.
تنتظر من الأمم المتحدة أن تأتي لتفتح لها الطرقات ومن السعودية والإمارات لتعيدها إلى السلطة.
وهنا نتساءل، على ماذا تعول الشرعية لكي تتصدى لعصابة الحوثي الإرهابية، ومن يستطيع وقف العدوان، وما سبب الصمت الدولي على جرائم الحوثي التي يرتكبها بحق الشعب اليمني، ولماذا لا يطلب من سفارتنا في لاهي التقدم إلى محكمة الجنايات الدولية بشكوى سريعة وعاجلة حول الاعتداء على موكب الوزير على أقل تقدير؟
بالأمس شنت عصابة الحوثي هجوما على مأرب، واليوم تعتدي على موكب وزير الدفاع، وتعز مازالت محاصرة وميناء الحديدة مفتوحة لها.
فهل من المنطقي أن نظل نعول على رشاد العليمي وأعضاء مجلسه في خوض المواجهة، فإذا كان مجلس القيادة عاجزا عن اتخاذ قرار بفتح الجبهات ومواجهة عصابة الإرهاب، فليس من المنطقي أن نطالب المجتمع الدولي بأن يكون له موقف.
وفي الأخير أجدها فرصة لأقول لطارق صالح، إن الأرض خصبة لإحداث هزيمة في عصابة الحوثي، وأعتقد أن التمسك باتفاقية ستوكهولم يعد خيانة عظمى، لأن عصابة الحوثي هي أول من تحلل منها، فمتى ستحول الأقوال إلى أفعال وتبدأ بالتحرك نحو صنعاء.
فمعركتك ومعركة كل اليمنيين هناك، وشرعيتك في البنادق كما قلت.
فلماذا حينما أصبحت قائدا في الشرعية أفقدت بنادقك شرعيتها؟
وهي دعوة لكل من ولد حر ويرفض العبودية، لا تعولون على الشرعية وعولوا على أنفسكم في تشكيل حرب العصابات، لأن الشرعية فرطت في قرارها وأضاعت بوصلتها ولم تحصن مؤسساتها ولم تستقل بقرارها، فهي تمارس دورها ومهامها المنوطة بها والمحددة لها من قبل السعودية والإمارات، حي على السلاح أيها الإقبال .