;
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان

راتب حقير ومواطن مهان 688

2022-03-01 09:41:38

اريد ان أساءل محافظ عدن، هل ترى المواطن وهو يصارع لقمة العيش والحاجة، وماذا يعني لك ذلك؟ الناس فقدت الأمل بالسلطات القائمة والمسميات المختلفة، كانت شرعية او انتقالي او تحالف، فجميعهم يهربون من المسؤولية، وصار المواطن هو الضحية .

وأي مواطن مهما كان وضعه الاقتصادي ومكانته الاجتماعية وظروفه الأسرية وطموحه المستقبلي يحتاج إلى أن يعيش بتعفف وكرامة دون ان يتوسل، في مدينة وهبها الله بموقع استراتيجي، وميناء رباني، ومركز اقتصادي يصدر ويستورد بضائع من كل أنحاء العالم، يدفع أصحابها الضرائب والجمارك، وحركة القاطرات الداخلة والخارجة من عدن تدفع، مدينة يحتضنها بحر وفير الخيرات، كل تلك الإيرادات أين تذهب؟

وهل تعلم أو لا تعلم اين تصب، وهل هي تحت الرقابة والمحاسبة؟

 أم ان الأمور فالتة، وعرضه للاجتهاد والتصرف خارج إطار سلطتك والرقابة، وبعيدا عن خططك والاستراتيجيات المرسومة، ان وجدت .

shape3

انا كمواطن أنت والمسؤول الأول أمامي، وانت من تمثل الدولة، اخاطبك وعليك ان تخاطبني، ان تفي بالقسم الذي عاهدت الله فيه، او ان تبرئ ذمتك امام الله والوطن، بقول الحق ووضع النقاط على الحروف، بعيدا عن التخندق الذي لم يعد يعنيني، أكثر من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من شعب يجوع، ووطن تنهب خيراته وتسلب مرتكزاته الاقتصادية، ويتم البسط على أراضيه، والتصرف بالجبال والشواطئ، والمتنفسات، والمواقع المخصصة للخدمات، في تدمير واضح لمقدراته .

لم نتصور يوما، ان عدن ستتعرض للمجاعة، ويجوع الناس، ويتحولون لمتسولين في طوابير الدعم والمعونات، وحتى هذه لم تسلم من عبث الفساد، ويشفطها فاسدون غير محتاجين، مستغلين مسؤوليتهم، حرموا المحتاجين الحقيقين والمتعففين في منازلهم، لا يمدون أيديهم للتسول على أبواب الفاسدين في سلطة تفتقد لمعايير عادلة للتوزيع، والبحث عن المستفيد الحقيقي .

في عدن كغيرها من مدن اليمن، ليس لنا في الراتب نصيب غير اسمه فقط، سرعان ما يذوب بين مستلزمات الحياة وغلاء المعيشة، قد نكون في عدن أفضل من غيرنا في استلام الراتب كل شهر، راتب يضمحل في الأسبوع الأول من الشهر، ولا مجال في عدن لعمل إضافي، غير التوظيف مع أدوات الصراع والحرب، وتلك هي المصيبة، ان يدفع لهؤلاء رواتب عالية تفوق رواتبنا اضعاف ومضاعفة، نحن كوادر وعمال ومهندسين وأطباء وتربويين وأكاديميين، وكلها من إيرادات عدن .

اللهم لا حسد، أنتم أصحاب السلطة والقرار وضعكم في تحسن، لا تعيشون حياتنا، ولا تعانون ما نعانيه، دعم خارجي وسلطوي، دون حسيب ورقيب، انظروا بعين الرحمة والمسؤولية لحال المواطن، واضبطوا إيرادات الدولة التي تذهب لجيوب الفساد والفاسدين، وبرمجوا تلك الإيرادات بموازنة مبوبة، قابلة للرقابة والمحاسبة، واعدلوا في توزيعها بين فئات الشعب في عدن، عسى ان يصلنا شيء يحسن في مستوانا المعيشي، ليتوقف صرف لا معنى له من مهرجانات وملتقيات واعلام التلميع، الذي لا معنى له في ظل جوع وتجويع الشارع وتعذيبه .

يكفي إذلال ومهانة للمواطن، والكوادر التي قدمت الكثير، وأفنت شبابها في خدمة هذا الوطن وعدن، من متقاعدين وكبار السن تربويين ومهندسين وأطباء وعمال وموظفين، وجيش جنوبي قديم، كلهم تركوا لمصيرهم المحتوم في تسول راتب لا يفي حاجتهم ولا يغني من جوع، وعدن تحت مسؤوليتك فهل تقدر هذه المسؤولية، او تعتذر للناس وتقول الحقيقة، وكفى المؤمنين شر القتال، والله على ما أقول شهيد !

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد