كان الحاج سالم، فلاح يسكن أحدى القرى اليمنية، وكان معه قطع كثيرة من الأراضي الزراعية الخصبة وفي مواقع ممتازة الإضافة الى ثروة حيوانية لا باس بها إلا انه كان ذو شخصية ضعيفة ومهزوزة فطمع به بعض اللصوص فتسللوا الى بيته وسرقوا عليه الثور فاخذ يصيح: ثوري، ثوري، سرقه اللصوص، لابد من إعادة ثوري وأخذ يشرح للجيران كيف ساق اللصوص الثور عليه وهو ينظر اليهم وأثناء حديثه عن الثور دخل اللصوص الى بيته مرة أخرى واخذوا عليه ( العجل ) وهو ينظر اليهم كذلك فاخذ يصيح عجلي، عجلي لابد من إعادة العجل وطبعاً نسي الثور واصبح حديثه عن العجل وضرورة إعادته وفي أثناء ذلك دخل نفس اللصوص الى البيت وساقوا أمامهم ( الكبش ) وهو ينظر اليهم فاخذ يولول وتحول حديثه بعدها عن الكبش وضرورة ارجاعه وطبعا نسي هنا الحديث عن الثور والعجل وصار الحديث عن الكبش! وأخيرا قرر اللصوص اختطاف واحتجاز الحاج سالم نفسه والسيطرة على بيته وهنا ضج أهالي القرية بضرورة الأفراج عن الحاج سالم فقط، ولا حديث عن الثور والعجل والكبش.. وهذا بالضبط ما حصل مع (الشرعية) الرخوة في الرياض فبعد سيطرة الإمارات عبر ميليشياتها على مدينة عدن كان الحديث عن ضرورة خروجهم من عدن فتوجه اللصوص الى سقطرى فأصبح الحديث بعدها، عن ضرورة خروجهم من سقطرى ولم يعد أحد يتكلم عن (عدن)، واليوم أصبح الحديث عن ضرورة انسحابهم من جبهة (الطرية) في محافظة أبين تنفيذا لاتفاقية الرياض ولم يعد هناك من حديث عن عدن او سقطرى!! فمتى سيتم الحديث على ضرورة إطلاق سراح الحاج سالم؟؟
د.كمال البعداني
الشرعية والإمارات وسرقة ثور الحاج سالم ؟؟ 1176