اذا كنا لا نقبل الكذب من رجال السياسة , فهل نقبله من رجل دين , دخل السياسة مستثمرا يبيع ويشتري بالقيم والمبادئ والوطن , فكيف سيقف هذا الاثم امام مرتاديه في المسجد وهو على المنبر , ينصحهم بالصدق والفضيلة وتعاليم القران , ماذا سيقول لهم عن الكاذبين وعقاب الله فيهم , عن الرذيلة , عن المال الحرام , وهو يكذب و يفبرك صور وتغريدات لسيده محمد بن زايد والهلال الاحمر الاماراتي , عن الدعم لأضرار عدن من الامطار , والحقيقة غير ذلك هو دعم من مواطنين ورجال اعمال ومنظمات دولية , وفي الصورة مدون الجهة المانحة لأدوات شفط المياه , مثل هولا كهنة العصر باعوا ضمائرهم مقابل مال لا يمكن ان يكون حلال , ضحاياه ارواح بشرية و وطن ومستقبل امة , كم هم ضعفاء ايمان و وطنية , والناس كانوا مخدوعين بهم , ولان حبل الكذب قصير , فالله ارحم الراحمين بعباده يكشفهم بتغريداتهم وتدليسهم . ما حكم مثل هولا المنافقين , والمدعون انهم مع ولي الامر, حسب المزاج , رفضوا ان يكونوا مع الثورة الشبابية , وفي كل الاحتجاجات ضد النظام السابق , متخذين عدم الخروج عن ولي الامر , حتى لو مارس المنكر على شاشة التلفزيون , فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمارسونه على البسطاء , و ولي امرهم ليس الشرعي , بل يختارونه بمزاج المصلحة وحب المال , وحتى وان كان من دولة اخرى لها اطماعها بالوطن الام , لديهم الاستعداد للبيع , فقد باعوا اوطانهم ببخس التراب , وانحنوا مستسلمين خانعين لسيدي وسيدي المبجل مقبل حفنه من المال . هذا ومن امثاله لا يتعدون اصابع اليد , عملاء لمحمد بن زايد , يقدمون له الوطن ليعبث به كما يحلو له , ويبررون لهذا العبث , وهم وكلائه وتحت امره وتصرفه , يعيقون ترسيخ كيان الدولة وتفعيل مؤسساتها , و منع رئيس الدولة ( ولي الامر الشرعي )من العودة لعدن العاصمة الموقتة , هم ادواته في الاستحواذ على المؤسسات الإرادية كالمطار والميناء وغيرها من مصادر الدخل القومي للبلد , يحرسون اطماعة وينفذون اجنداته الخبيثة , ويعملون كسماسرة ترويج اعلامي , وتحسين الصورة القبيحة , يجتهدون في الكذب والتدليس والخداع والتزوير , على حساب اوجاع ومعاناة الناس , وهم اكثر علما بجزئ تلك الاعمال القذرة عند ارحم الراحمين , ولعنة التاريخ والاجيال . مثل هولا يتصيدون الفرص , والخير عندهم صفقة اعلامية , اتخذ هذا المعتوه من وفاة رجل النظافة نجدي فرصة ليعلن انه السباق في تقديم الخير براتب شهري لأسرته , شغل يستهدف الحكومة وسلطة الشرعية , متخذيها عدوتهم لإرضاء بن زايد , وفي لحظات تراجع ليفتح باب التبرع , ولعلمكم لم أي من ذلك , بل وضع نفسه محل سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي , كما هو سخرية الان من تغريدته الاخيرة والصور المسروقة من جهود الاخرين التي رافقتها ,عن أي مستقبل نتحدث فيه مثل هولا يريدون ان يحكموا شعب حر وغيور على ارضة ومستقبلة , وهم مجرد عبيد ومنافقين وبايعي الاوطان .
أحمد ناصر حميدان
عندما يكذب رجل الدين 1152