اراد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من الدعوة التي وجهتها واشنطن له بالمغادرة قبل الخامسة عصراً من يوم الجمعة, كسب العديد من المغانم السياسية لا سيما إحراف الناس عن قضية استشهاد الدكتور الاكاديمي محمد عبد الملك المتوكل التي وجهت إليه كافة البنان وراء عملية اغتياله للقضاء على قيادات حوثية من اجل اخذ الغنيمة كاملاً له.
وسبق وان صرح مراقبون وسياسيون بتوقع اشتعال الحرب كون الحوثي قدم مقاتلين وعلي صالح التسهيلات والأموال .
ومن جهة اخرى أراد من هذه الكذبة المزعومة والمنسقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهي دلالة واضحه وقويه بأن الرئيس السابق علاقته مع واشنطن بدرجة امتياز على ان يكسب مزيداً من التعاطف الشعبي معه وليس هذا فقط بل دعا انصاره العسكريين والشعبيين للاستعداد لكافة المواجهة المرتقبة من قبل رئيس الجمهورية بتصدي له هذا إذا لم يكن غير منسق مع الأمين العام لحزبه هادي ولذا ظهر لنا إنه على خلاف معه وإنه سيتم فصله من الحزب ..!
ومما يظهر لنا جلياً التغطية النشطة والمستمرة من قناة العربية وبنتها الحدث وكذلك آزال على التطورات السريعة والمتلاحقة في اليمن يذكرنا بتغطيتها للانقلاب على الشريعة في مصر .
أراد من هذه الكذبة تجدد الزيارات والتفقدات والاطمئنان عليه من مختلف المحافظات مثل حادثة النفق.
ومما يلفت النظر إنه لن تمر إلا دقائق من إصدار الرسالة الأمريكية وإلا وهو يرد عليها "من يطلب مني الخروج من بلدي لم تلده امه بعد."
لم ننسى حين اتهم صالح إسرائيل وامريكا وراء ثورات الربيع العربي وسمّها بالفوضى اللا خلاقة.. لم ينم حتى أعتذر لها لأنها على غير تنسيق لكن هذه منسقة ومدروسة إماراتية سعودية أمريكية.
وانصاره يوزعون الدعوات للحشد والتجمهر عبر كافة التواصل الاجتماعي .
والساعات القادمة كفيلة بأن تفضح ما خفي وراء الكواليس.. وإن غداً لناظره قريب.
محمد العياشي
النفق...المغادرة 1453