هاجمت عناصر مسلحة- عصر أمس الجمعة- منزل العميد/ عبد الحافظ السقاف- قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن-..

وأكدت مصادر أمنية مقتل جندي في الهجوم على حراسة منزل العميد السقاف الكائن في فلل غازي علوان بمنطقة العريش بمديرية خورمكسر.

وصرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن عناصر مسلحة على متن باص (هايس) يحمل رقم (3993/3) أجرة قاموا بإطلاق النار على حراسة منزل قائد القوات الخاصة بمحافظة عدن العميد/ عبدالحافظ السقاف في منطقة العريش, مشيرا إلى أن إطلاق النار أسفر عن استشهاد الرقيب أول/ عبدالفتاح صالح فاضل الشوكي- أحد أفراد حراسة منزل السقاف- بطلقات نارية ولاذا المسلحون بالفرار باتجاه حي العريش.

وأفاد المصدر بأن قوات الأمن قامت بمطاردة المسلحين وأنه- بحسب معلومات المواطنين- شوهد شخصان دخلا أحد المنازل في العريش, حيث جرى مداهمة المنزل وتبادلت القوات الأمنية مع المسلحين إطلاق النار نتج عنه مقتل شخصين من المسلحين (يرتدون عبايات نسائية) وأنه وجد في حوزة أحد القتلى بطاقة هوية باسم ( خ.ح.ع.) من محافظة أبين لودر الجوف والآخر مجهول الهوية..

وأكد المصدر أنه- فور استلام البلاغ عن واقعه القتل للجندي والشخصين- انتقلت الشرطة والأدلة الجنائية لمعاينة مكان الجريمة والتصوير ورفع الآثار ونقل جثة الشهيد والقتيلين إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية لاستكمال الإجراءات وفقا للقانون.

ووجهت اللجنة الأمنية بسرعة جمع المعلومات للتأكد من هوية القتيل الآخر المجهول الهوية ومعرفة أسباب ودوافع هذه الواقعة.

وعبّرت اللجنة الأمنية عن إدانتها للعمل الجبان الذي استهدف حراسة منزل قائد فرع القوات الخاصة بمحافظة عدن مهما كانت أسبابه ومبررات.

إلى ذلك كشفت مصادر أمنية لـ"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية مازالت تجري البحث والتحري عن أشخاص آخرين كانوا على متن الباص الذين هاجموا حراسة منزل قائد القوات الخاصة في العريش فيما تم إحالة الباص الخاص بالمهاجمين إلى إدارة قوات الأمن الخاصة في مديرية خور مكسر.

إلى ذلك استغربت مصادر في اللجان الشعبية في محافظة عدن, ما تناوله مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بشأن واقعة القتل التي جرت في منطقة العريش, بأن الضحايا كانوا يستهدفون قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن واعتبرت ذلك مجرد كذب وافتراء بحق أعضاء اللجان الشعبية.

وأشارت المصادر لـ"أخبار اليوم" إلى أن سالم حسين عبدالله- أحد منتسبي اللجان الشعبية بالمحافظة- ومعه شقيقه الخضر, من حراسة الرئيس عبدربه منصور هادي قدم من صنعاء قبل يومين إلى عدن, وأشارت إلى أنهما استقلا باص هايس من عدن في طريقهم إلى أبين.

وأضافت المصادر إن أفراد النقطة الأمنية التابعة لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) قد أوقفوا الباص- الذي كان يقل الخضر وسالم بمعيتهم آخر, حيث أخبروهم بأنهم في اللجان الشعبية ومن حراسة الرئيس هادي ومتجهين إلى لودر, مشيرة إلى أن أفراد النقطة قاموا باستفزازهم وبعد لجوئهم للهرب من الباص تم ملاحقتهم حتى وصولهم أحد الأسوار الخاصة بالفلل, تم تصفيتهم وتلبيسهم ملابس نسائية وفقا للمصادر.

وأضافت إن رواية المصدر الأمني فيها الكثير من المغلطات خاصة وأن تواجد النقطة الأمنية في الخط العام بين العلم والعريش تبعد كيلو مترات عن المنازل الشعبية في منطقة العريش, متسائلاً: هل يعقل خلال مطاردة قوات الأمن للشقيقين سالم والخضر أن يلبسوا العبايات النسائية خلال دقائق ولم يذكر بيان اللجنة الأمنية اسم صاحب المنزل الذي لجأوا له سالم والخضر, مشيرة إلى أنه حتى الجندي الذي ادعت اللجنة الأمنية بأنه قد قتل من قبل المهاجمين على منزل السقاف لم يتم الكشف عن صورته.

وأكدت المصادر أن الشخص الثالث الذي كان بمعية سالم والخضر قد تمكن من الهرب وقد تم تسليمه من قبل قيادة اللجان الشعبية إلى اللواء ناصر منصور هادي- وكيل الأمن السياسي في محافظات عدن ولحج وأبين, لتحقيق معه, منوهة إلى أن قيادة اللجان تواصلت مع اللجنة الأمنية بالمحافظة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة والذي أكد تشكيل لجنة تحقيق في واقعة القتل.

 وأشارت إلى أنها بانتظار تقرير اللجنة الأمنية بالمحافظة بشأن واقعة قتل سالم والخضر, وأنه في حالة أن التقرير لم يكن منصفا فإن لكل حادث حديث.

من جانب آخر اغتيل- مساء أمس في مديرية دارسعد- جندي من منتسبي الأمن السياسي بمحافظة عدن برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية.