تعهدت بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار النضال في ذكرى فبراير...

تعز ترعب الانقلابيين بمسيرات الغضب الهادر.. تشعل شرارة الثورة بحشود مليونية

2015-02-12 15:57:48 أخبار اليوم/ خاص

انتفضت محافظة تعز بمسيرة مليونية كشرارة أولى لاندلاع ثورة شعبية تطيح بالانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والدولة ولتحرير مؤسسات الدولة من احتلال المليشيا التابعة لجماعة الحوثيين..

مدينة تعز- في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير- بدت صباح أمس الأربعاء مهيبة بأجواء ثورية بحشود مليونية غير مسبوقة امتدت من نهاية شارع جمال ـ وسط المدينة ـ وحتى أمام مبنى المحافظة في حوض الأشراف..

التظاهرات الحاشدة رفضت الانقلاب الحوثي والسطو على مؤسسات الدولة، وتعهدت بإسقاط الانقلاب الذي اعتبرته خيانة عظمى لثورة فبراير ولدماء شهدائها التي أريقت في ساحات وميادين الثورة وطالبت بمحاكمة قادات الانقلاب، كما تعهدت باستعادة مسار الثورة وإخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة والمدن والمحافظات اليمنية.

ورددت الحشود المليونية ـ التي قدمت من مختلف مديريات المحافظة ـ قسم الثورة بالانتصار لدماء الشهداء واستكمال أهداف الثورة، وعلت هتافات غاضبة اتهمت الحوثي بالكذب والمراوغة وإبطان الشر لليمنيين ورفعت أعلاما تشير إلى إقليم الجند مطالبة محافظ تعز بسرعة إعلان الإقليم, ومن تلك الهتافات: "علو الصوت علو الصوت.. إما الدولة وإما الموت", ياحوثي برع برع ..تعز حرة لن تركع," يا صنعاء ثوري ثوري..أين الجيش الجمهوري؟", "يا شوقي نشتي إعلان..إقليم الجند الآن", " يا قشيبي سامحنا دمك غالي علينا".

وأرجع بعض المشاركين في التظاهرة خروج تعز بهذه الحشود الضخمة بأنه استشعار منها لحجم المؤامرة التي يقودها" الانقلابيون" على الثورة، فيما رأى البعض أنها رد عملي على خطاب الحوثي الأخير ورسالة للداخل والخارج لمدى الرافض الشعبي للمشروع الطائفي الذي تتبناه جماعة الحوثي المنقلبة على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني.

وأشار البيان الصادر عن القوى الثورية بتعز، إلى أنه في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب اليمني بذكرى ثورة فبراير التي عقد عليها الشعب اليمني آمالا كبيرة في التحرر من الاستبداد والعبودية وبناء دولة مدنية حديثة، إذا بالأوضاع السياسية ترتد إلى الخلف بفعل ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي بما أسمته "إعلانا دستوريا" شكل انقلاباً كاملاً على العملية السياسية برمتها بما فيها مخرجات الحوار الوطني.حد قول البيان

 وعبّرت القوى الثورية عن إدانتها ورفضها للانقلاب الحوثي جملة وتفصيلا وطالبت القوى السياسية بعدم المضي في الحوار القائم إلا بعد إعلان الحوثي تراجعه عن الانقلاب الذي أقدم عليه وجميع الإجراءات التي ترتبت عليه وتقديم اعتذاره للشعب اليمني، و دعت القوى الثورية في بيانها إلى إيقاف ما وصفتها "الحروب العبثية المتنقلة" التي تنهك الجيش والشعب اليمني وتضرب الاستقرار السياسي والاجتماعي وتهدد مستقبل الشعب اليمني برمته.

كما دعت القوى إلى جعل هذه الذكرى بداية للتصعيد الثوري السلمي وصولاً إلى إسقاط الانقلاب واستكمال أهداف الثورة المتمثلة بتنفيذ مخرجات الحوار واتفاقية السلم والشراكة، منوهة إلى أن هذا التصعيد يجب أن يكون خاليا من أي شعارات طائفية أو مناطقية أو مذهبية بما يعكس روح التعايش والقبول بالآخر، داعية كافة المكونات السياسية والمدنية والوجاهات الاجتماعية إلى المشاركة الفاعلة في التصعيد الثوري, كما وجهت القوى الثورة- في البيان- دعوتها السلطة المحلية بتعز إلى تسيير الأعمال في المحافظة وفقا لقانون السلطة المحلية دون الرجوع إلى صنعاء وعدم تقبل أية قرارات أو توجيهات صادرة عن السلطة الانقلابية في صنعاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد