أغلق شباب غاضبون مقرات حزبية في العاصمة صنعاء، أمس الأربعاء وطالبوا برحيل قادة الأحزاب، احتجاجاً على استمرار التفاوض مع جماعة الحوثي.
ويأتي استمرار المشترك في التفاوض مع جماعة الحوثي المسلحة في ظل استمرار الجماعة في اعتقال ناشطين وعمليات القمع التي يمارسها مسلحو الحوثي وفرض الحصار على مسؤولين حكوميين.
وقالت مصادر محلية: إن شباباً من أحزاب المشترك ومستقلين أغلقوا المقر الرئيسي لتكتُّل المشترك في شارع العدل بالعاصمة صنعاء، ومقر الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح وحاولوا اغلاق مقر الحزب الاشتراكي اليمني الا أن حراسة المقر منعتهم، واستخدم المحتجون السلاسل الحديدية في إغلاق المَقار, كما كتبوا عليها مُغلق من قبل الشباب، وذلك للضغط على قيادة المشترك لتعليق العملية السياسية ووقف التفاوض مع جماعة الحوثيين.
وأشارت مصادر إلى أن أعضاء الإصلاح الغاضبين قاموا بإغلاق مقر الأمانة العامة للحزب وذلك احتجاجاً على سياسة الحزب في التفاوض مع جماعة الحوثي المسلحة.
وفي السياق تظاهر العشرات من أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح صباح أمس بالعاصمة لمطالبة الحزب بإيقاف الحوار مع جماعة الحوثيين المسلحة.
ونفَّذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للحزب، رافعين لافتات تدعو قيادة الحزب إلى التوقف عن حوار الحوثيين باعتباره «شرعنة للإرهاب»ــ حسب وصفهم.
ورفعوا لافتاتٍ تدعو قيادة حزبهم إلى قطع أي تفاهمات أو حوارات مع الحوثيين حتى إطلاق كافة المختطفين من أعضاء الحزب وإعادة منهوبات مقرات الحزب ومعسكرات الدولة التي نهبوها أثناء اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام المنصرم.
ووصف المحتجون الحوار مع الحوثيين بـ«الخيانة». داعين الحزب إلى إيقافها فوراً.
وقالت مصادر لـ"أخبار اليوم": إن شباب الإصلاح رفضوا مقابلة رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي ومنعوه من دخول الأمانة العامة للحزب.
وكان اليدومي قد وسَّط أحد قيادات الأمانة العامة لدى الشباب المتظاهرين طالباً الجلوس معهم لمناقشة الأمر إلا أنهم ــ وفقاً للمصادر ــ رفضوا مقابلته ومنعوه من الدخول.
وتعطَّلت مشاورات تشارك فيها أحزاب المشترك من ضمنها حزب التجمع اليمني للإصلاح بقيادة المبعوث الأممي جمال بن عمر خلال اليومين الماضيين، وكانت تبحث عن حلول لإنهاء الأزمة الدستورية الناجمة عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.
وبعد ساعات من إغلاق مقر الامانة العامة للحزب.. قال مصدر مسؤول في حزب التجمع اليمني للإصلاح: إن جماعة “أنصار الله” المعروفة باسم “جماعة الحوثي” ستقوم بتسليم ما تبقَّى من مقرات في العاصمة صنعاء خلال الساعات المقبلة، دون أن يوضح عدد تلك المقرات.
وأضاف المصدر في تصريح للموقع الإلكتروني الرسمي للحزب: إنه “سيتم أيضاً إطلاق سراح المحتجزين من قِبل الحوثيين في مديرية أرحب، شمالي صنعاء، خلال الفترة نفسها (لم يحدد عددهم أيضا )”.
وكان مسلحو الحوثي قد سيطروا على عدة مقرات تابعة للحزب عقب السيطرة على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/أيلول الماضي في الوقت الذي تم فيه احتجاز عدد من أعضاء الحزب في مديرية أرحب .
