أكد المدرب الوطني نبيل مكرم استحقاق مدرب المنتخب الوطني التشيكي سكوب للبقاء مدرباً للمنتخب الأول في الفترة المقبلة عطفاً لما قدمه حتى الآن سواء في بطولة الخليج التي أقيمت مؤخراً أو بالنظر لأسلوبه في إعداد الفريق للبطولة وطريقة اختياره لتشكيلة المنتخب، وقال مكرم في لقاء نشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): حقق منتخبنا الوطني في بطولة الخليج السابقة أداءً مرضياً بغض النظر عن النتائج والمدرب التشيكي سكوب يحتاج للوقت والمباريات الودية والإعداد المنظم ليخرج لنا بمنتخب أكثر قوة على الرغم من غياب المنظومة العامة في الاتحاد العام لكرة القدم ولجانه والدليل غياب الربط بين المنتخبات السنية المختلفة، مستدركاً بالقول: اتمنى ان يكون هناك استراتيجية فنيه لربط جميع المنتخبات الوطنية بدءاً من البراعم ووصولاً الى المنتخب الاول وهذا ليس بجديد وكثيرين طرحوا هذا المقترح والمشكلة في التنفيذ، إضافة الى اختفاء بعض اللاعبين وتوقفهم عن ممارسة اللعبة يعود لعملية بناء اللاعب في النادي والمنتخب من حيث الثقافة والتعامل، وأضاف: بعض لاعبونا لا يستوعبوا الهالة الإعلامية التي تسلط عليهم فتنعكس عليهم بالسلب وتؤدي بهم الى التركيز على اشياء اخرى اكثر من تركيزهم على تطوير مستواهم وخير دليل على ذلك ضياع منتخب الامل.
وزاد بالقول: عادة ما تكون فئات النشء والشباب مظلومة سواء في الاتحاد او في الأندية واعتقد أن هذه نقطه سلبيه تحسب على الاتحاد العام بعدم إقامة اي مسابقه للفئات العمرية رغم وعودهم في كل دوره انتخابيه بطرح هذا المقترح من البرنامج الانتخابي الذي يتركز على الاهتمام بهذه الفئات ولكن يتضح بعد ذلك انها مجرد تسويق انتخابي ليس الا، مع العلم بأن هناك صندوق اسمه صندوق النشء سمي باسمهم، ولكن يبدو ايضا ان اسم هذا الصندوق ما هو الا للتسويق من اجل جلب الاموال التي لم تستفد منه هذه الفئات المظلومة.
وأضاف: بخصوص (انديتنا) وفهمها للاحتراف فإن ادارات الأندية نظرت الى الاحتراف من اعلى الهرم ولم تنظر للاحتراف من كل النواحي.. فتخيل كثيراً من المواهب اندثرت بسبب الاهمال وسوء التعامل مع الاحتراف، وأتمنى تغيير النسبه الاحترافية في الأندية من 100% الى 70% على ان تكون نسبة محترفين ابناء النادي 30% والتعامل معهم كمحترفين بعيدا عن مسمى ابن النادي، وانظروا الى اندية مثل برشلونة وريال مدريد وغيرهما من الفرق الكبيرة التي تعتمد على هذه الفئات داخل الاكاديميات في داخل انديتها وتخسر الملايين من اجل الاهتمام بهذه المواهب والاستفادة منها فنيا ومالي، وبهذه الطريقة توفر كثيرا من المال.
وأظهر مكرم تحسره عن غياب مادة التربية الرياضية في المدارس والجامعات، مؤكدا ان الرياضة المدرسية والجامعية لطالما ظلت رافداً مهما للمنتخبات والفرق في كل دول العالم، مناشداً وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بشكل أكبر بهذه النقطة، وكونه غياب الرياضة المدرسية الحقيقية سبباً في ضعف دورينا وبالتالي ضعف المنتخب وقال: اي منتخب نتاج للدوري المحلي فكلما كان هناك تخطيط للمسابقات المحلية ممنهجاً انعكس ذلك على اللاعبين والفرق، مما ينعكس ذلك على المنتخب ويعطينا لاعبون قادرون على التعامل مع المباريات الدولية بدون خوف، وبحسرة واصل حديثه قائلا: دورينا لا يرتقي الى المستوى المطلوب والدليل لم يستطيع فريق التصدر بفارق مريح فالفرق متقاربه وحظوظ المنافسة متاحه لأكثر من فريق.
ورشح مكرم فريق الصقر للفوز بالبطولة وقال: الفوز أقرب الفرق للفوز بالدوري في حالة التركيز التام على المباريات للاعبين وادارة الفريق وعدم التركيز على قضايا هامشية جانبية تشتت تركيز الفريق بشكل عام، وعلى الرغم من اهتزاز مستوى الفريق في بعض المباريات الا انه قادر على العودة في ظل وجود ادارة تحل مشاكل الفريق اول بأول مع تكاتف كل الأطراف سواء من الإدارة او اللاعبين والمدرب والجمهور سنرى الدرع متواجد في خزائن الصقور مجدداً.
وأبدى مكرم سعادته لاحتراف بعض لاعبي المنتخب الوطني في عدد من اندية الخليج بعد بطولة خليجي22 وقال: أؤيد فكرة الاحتراف للاعبينا فكلما كان هناك لاعبون محترفين في دول الجوار انعكس ذلك على مستواهم بشكل خاص وعلى مستوى المنتخب بشكل عام، مضيفاً بالقول: اليمن تذخر بمواهب شتى في جميع الالعاب والدليل أن كثيراً من لاعبينا تحصلوا على جنسيات في بعض الدول في مختلف الألعاب وابدعوا من خلال هذه الدول، لذلك اتمنى الاحتراف لكثير من اللاعبين الموجودين في دورينا لأنهم يستحقون ذلك.
وبين المدرب السابق لأندية الصقر والرشيد وأهلي تعز والطليعة وشباب القدس ونجم سبأ ذمار وشباب الجيل وتضامن شبوه وشباب البيضاء وسلام الغرفة ان توقفه عن التدريب حالياً يعتبرها استراحة محارب، مؤكدا أنه يدرس بعض العروض التي قدمت له، وبأن عودته للملاعب قريبة جداً.