احد المهاجمين: مولني العولقي قبل مقتله..

تقارير استخباراتية غربية: المشتبه بهما في هجوم باريس تدربا باليمن

2015-01-10 10:41:36 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

أفادت تقارير استخباراتية اميركية بأن المشتبه بهما في الهجوم على مجلة "تشارلي ابدو" بالعاصمة الفرنسية باريس تلقيا التدريب على الأسلحة لدى فرع القاعدة في اليمن.

وقالت إن المتهمين بتنفيذ الهجوم كان لديهما اتصالات بأشخاص في اليمن.

ووفقاً لمجلة التايم الأميركية كشف رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في المملكة المتحدة عن أن المشتبه بهما في الهجوم على مجلة "تشارلي ابدو" كان لديهما اتصالات بأشخاص في اليمن.

وقال مالكولم ريفكيند، أمس الجمعة: إن المشتبه بهما كانوا على اتصال مؤخراً بأشخاص في اليمن، في حين يتواصل البحث عن الرجلين بعد الاشتباه في قتلهما 12 شخصاً في باريس يوم الاربعاء.

وفي مقابلة مع برنامج راديو فور توداي في شبكة بي بي سي، قال ريفكيند: "ما هو ظاهر في باريس أن الشخصين المسؤولين عن المجزرة الرهيبة في مجلة "تشارلي ابدو" كانا على اتصال بأشخاص في اليمن خلال الأيام الماضية وخلال الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفاً بأن "الهدف الأهم هو تمكين وكالات المخابرات من الحصول على سلطة مراقبة هذه الاتصالات في محاولة لمنع وقوع حوادث من هذا النوع".

وقال شريف كواشي، أحد مهاجمين الصحيفة الفرنسية في اتصال هاتفي مع قناة " BFM " الفرنسية إنه تم استدعائه من قبل القاعدة في اليمن، وأن الشيخ أنور العولقي هو من قام بتمويله، مضيفاً: كان ذلك قبل مدة، أي قبل مقتله.

 وأفاد تقرير نشرته صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية بأن مسؤولي المخابرات الأمريكية والفرنسية يعتقدون أن أحد الأخوين الفرنسيين، المشتبهان باقتحام غرفة الأخبار في مجلة شارلي ابدو الساخرة وقتل 12 شخصاً، تلقى التدريب على الأسلحة لدى فرع القاعدة في اليمن.. فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع في المخابرات اليمنية قوله إن أحد الشقيقين الفرنسيين المشتبه في قيامهما بإطلاق النار في مجلة أسبوعية ساخرة فرنسية قد التقى القيادي البارز في تنظيم القاعدة أنور العولقي أثناء إقامته في اليمن عام 2011.

ونقلت "وول استريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين إن هناك مزاعم بأن سعيد كواشي قد تلقى تدريباً تحت إشراف القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال عام 2011، لكن ليس هناك دليل حتى الآن على أن فرع القاعدة في اليمن قد وجهت أو أمرت أو راقبت الهجوم على مقر المجلة الفرنسية.

وقال مسؤول أمريكي: "نحن نعرف أنهما كانا ملهمان بالقاعدة. لكننا لا نعرف مدى ارتباطهما بتنظيم القاعدة".

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف: إنه تم تحديد هوية رجل يبلغ من العمر 34 سنة من خلال لقطات الفيديو التي التقطها جيران المجلة أثناء الهجوم يوم الاربعاء.

وقال برنار انه تم العثور في سيارة مهجورة على بطاقة هوية وطنية فرنسية تحمل اسم الرجل. والبطاقة الشخصية ساعدت المحققين للتوجه نحو ملفات شقيقه الأصغر شريف كواشي.

وقد ركزت السلطات الفرنسية أول اهتمامها على شريف الذي لديه ارتباط سابق بالإرهاب. أما سعيد فلا يوجد له سجل جنائي.

 ووفقاً لمصدر رويترز فإن سعيد كواشي، 34 عاماً، كان من بين عدد من الأجانب الذين دخلوا اليمن لدراسة العلوم الدينية. وقال المصدر: "ليس لدينا معلومات مؤكدة أنه تدرب على يد القاعدة، لكن ما هو مؤكد أنه التقى بالعولقي في محافظة شبوة"، مشيراً إلى أنه ربما تدرب في أحد الأجزاء الواسعة من اليمن التي لم تكن خاضعة لسيطرة السلطات عام 2011.

سعيد وشقيقه شريف البالغ من العمر32 عاماً هما الآن مطاردان بشدة في فرنسا في أعقاب مقتل 12 شخصاً على يد مسلحين اسلاميين في مكاتب المجلة الأسبوعية الساخرة شارلي ابدو في باريس يوم الاربعاء.

المشتبه بهما هما فرنسيي المولد لأبوين جزائريين. وكان الرجلان تحت مراقبة الشرطة. وصدر حكم بسجن شريف لمدة 18 شهرا لمحاولته السفر إلى العراق قبل عقد من الزمن للقتال مع خلية اسلامية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم باريس يوم الاربعاء. ومع ذلك، قال شاهد عيان إن المهاجمين صرخوا قبل الدخول في السيارة: "أخبر وسائل الإعلام إنها القاعدة في اليمن".

وقالت مصادر استخباراتية غربية إنه بعد عودة سعيد كواشي إلى فرنسا من اليمن، بدأ الشقيقان الامتناع عن ممارسة أي انشطة قد تلفت انتباه وكالات إنفاذ القانون أو المخابرات الفرنسية. وقالت المصادر أيضا: إن الرجلين خلال الأشهر التي سبقت هجوم الاربعاء لم تجعلهما أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أهدافا أولوية، على الرغم من أن ألمانيا قالت إنهما كانا مدرجان على قائمة المراقبة الأوروبية.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره: إن قائمة المراقبة الأوروبية، التي أدرجت اسمي الشقيقين كواشي، كانت موضوعة من قبل دول منطقة شنغن الموحدة والتي تستخدمها قوات حرس الحدود والشرطة وغيرهم من المسئولين.

وقال الوزير الألماني في مقابلة لإذاعة ألمانية: "كانوا باستمرار تحت مراقبة سرية".

وقالت مصادر في الحكومة الأمريكية: إن سعيد وشريف كواشي كانا مدرجان في قاعدتين للبيانات الأمريكية عالية السرية، تتضمن معلومات عن 1.2 مليون مشتبه بهم في مكافحة الإرهاب. وذكرت شبكة تلفزيون ايه بي سي نيوز إن الشقيقين كواشي كانا مدرجين في قواعد البيانات منذ سنوات.

ويعتقد بعض المحققين أن مقتل العولقي ربما ساهم في اتخاذ الشقيقين قرارهما بتنفيذ الهجوم، لكن محققين آخرين يقولون إنه من السابق لأوانه التوصل إلى مثل هذا الاستنتاج.

أحد القتلى في هجوم باريس كان رئيس تحرير مجلة تشارلي ابدو، وستيفان تشاربونيير. وفي الربيع الماضي، نشرت مجلة الملاحم على الانترنت التي تصدرها القاعدة في اليمن باللغة الانجليزية، عنواناً "مطلوب حياً أو ميتا"، والذي تضمن اسم تشاربونيير وصورته. لكن ليس هناك دليل فوري على أن ذلك العنوان كان حافزاً حقيقياً لهجوم باريس.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد