تشهد المرحلة الثامنة عشرة من بطولة إسبانيا في كرة القدم مباراة قمة تجمع بين برشلونة الثاني ووصيف بطل الموسم الماضي وأتليتكو مدريد الثالث وحامل اللقب بعد غداً الأحد ، فيما يسعى ريال مدريد المتصدر إلى التعويض عندما يستقبل إسبانيول غداً السبت.

وفي المباراة الأولى، يبدو أتليتكو مدريد متحفزاً لانتزاع النقاط الثلاث وإن كان مدعواً إلى لعب دور الضيف على برشلونة في "كامب نو", إذ يتسلح بفوز عزيز حققه أمس الأربعاء على جاره وغريمه ريال مدريد 2-صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية.

ويتساوى برشلونة وأتليتكو مدريد في النقاط "38 نقطة لكل منهما" بيد أن الأول يتقدم على الثاني بفارق الأهداف.

وسيحاول "روخيبلانكوس" الاستفادة قدر المستطاع من المعنويات المهزوزة لبرشلونة الذي يلتقي الليلة ضيفه التشي في ذهاب ثمن نهائي الكأس، ليعزز حظوظه في الانفراد بالصدارة مستغلاً أي زلة جديدة لريال مدريد.

وأثبت أتليتكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني أنه منافس جدي على الألقاب كافة في الموسم الراهن كما كان عليه في الموسم المنصرم, وأن سلسلة النتائج الرائعة لم تصل إلى نهاياتها، وأن الفريق لم يكتف بإحراز لقب بطل الليجا, علما بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة لقب دوري أبطال أوروبا في 24 مايو الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة حين بقي متقدماً على ريال مدريد 1-صفر حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع قبل أن يعادل سيرجيو راموس الأرقام ويجر الفريقين إلى شوطين إضافيين تمكن خلالهما "الملكي" من إضافة ثلاثة أهداف.

وعلى الرغم من أن فرناندو توريس العائد إلى أتليتكو مدريد بعد غياب دام سبع سنوات لم يقدم الكثير في المباراة أمام ريال مدريد أمس، فإن الوقت وحده كفيل لتبيان مدى صحة الخطوة التي اتخذها النادي المدريدي لإعادته إلى صفوفه بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.

في المقابل، يعيش برشلونة فترة حساسة للغاية، فقد دعا رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو أمس إلى انتخابات مبكرة في نهاية الموسم الحالي على خلفية الأزمة التي تعصف به.

وقال في مؤتمر صحافي أمس: قررنا الدعوة إلى انتخابات في نهاية الموسم، السبب الرئيسي هو أننا نريد تخفيف التوتر داخل النادي والذي أعتبره غير متناسب ولا يتوافق مع الواقع، وتابع: من الأفضل إنهاء الولاية، ولكن من الواضح أنه في الأسابيع الماضية وصل التوتر إلى درجة عالية، سنبقى على إدارتنا للنادي كما كانت ولن نغير برنامجنا، وأوضح أيضاً: سنتقدم بترشحينا للانتخابات، الأمور إيجابية، لقد بدأنا في 2010 ونريد أن نكمل مهمتنا.

وتولى بارتوميو رئاسة برشلونة قبل نحو عام خلفاً لساندرو روسيل الذي استقال من منصبه بعد الضجة التي أثيرت عن التهرب من الضرائب في صفقة ضم البرازيلي نيمار دا سيلفا.

وانتشرت شائعات عن احتمال مغادرة ميسي الفريق الذي لعب في صفوفه طوال مسيرته الاحترافية إلى تشيلسي الإنجليزي.

لكن بارتوميو نفى ذلك معتبراً أن النجم الأرجنتيني سبق أن وقع عقداً جديداً مع الفريق يمتد حتى مايو 2018.

وفي المباراة الثانية، يسعى ريال مدريد إلى وضع حد لسلسلة هزائمه عندما يستقبل إسبانيول الكتالوني.

وتعرض "الملكي" لثلاث هزائم متتالية، أولاها ودية أمام ميلان الإيطالي (2-4) في كأس التحدي في دبي، ثم على يد مضيفه فالينسيا 1-2 في الدوري المحلي، وأخيراً أمام جاره أتليتكو مدريد صفر-2 في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس أمس الأول على استاد "فيسنتي كالديرون".

ولا شك في أن هاتين الخسارتين أكدتا أن ريال مدريد بطل أوروبا والعالم دخل في نفق مظلم وفرضتا على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن ينظم صفوفه قبل فوات الأوان خصوصا أن المتربصين به كثر.

وحقق "الملكي" 22 انتصاراً متتالياً في المسابقات كافة وكان على بعد فوزين فقط من معادلة الرقم القياسي لأطول سلسلة من الانتصارات يحققها فريق محترف، قبل السقوط أمام فالينسيا.

وما زال ريال مدريد في صدارة الترتيب برصيد 39 نقطة وله مباراة مؤجلة أمام إشبيلية وهو متقدم على برشلونة بنقطة وعلى أتليتكو مدريد بالفارق نفسه.

ويتوجب على فريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يبدأ المباراة أمام أتليتكو أساسياً, إذ فضل أنشيلوتي إشراك كل من الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بايل والكولومبي خاميس رودريغيز في خط الهجوم، أن يحذر إسبانيول صاحب المركز العاشر برصيد 20 نقطة على الرغم من الخسارة التي تعرض لها أمام مضيفه فالينسيا القوي 1-2 في ذهاب ثمن نهائي الكأس أمس الأول الأربعاء.

وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة بمباراة ليفانتي مع ديبورتيفو لاكورونيا، على أن يلتقي غداً السبت أيضا ملقة مع فياريال، سلتا فيجو مع فالينسيا الرابع برصيد 34 نقطة، وإيبار مع خيتافي، والأحد المقبل الميريا مع إشبيلية الخامس بـ33 نقطة ومباراة أقل، أتليتك بلباو مع التشي، وغرناطة مع ريال سوسييداد، وتختتم المرحلة يوم الاثنين بمباراة رايو فايكانو وقرطبة.