طالب حشد من نشطاء وناشطات المجتمع المدني في محافظة إب, رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بفك ازدواجية مهام الأجهزة الأمنية والمليشيات الحوثية المسلحة, كما طالبوا الجهات المعنية بكشف حقائق الجريمة الإرهابية التي استهدفت المركز الثقافي لمدينة إب عاصمة المحافظة الأربعاء الماضي وإطلاع الرأي العام وضبط كل من له صلة بالحادثة وإنزال أقسى العقوبات بحق المجرمين المتورطين في التفجير الإرهابي الجبان والغادر..
ونفذ المئات من الناشطات ونشطاء المجتمع المدني بمحافظة إب- صباح أمس- وقفة احتجاجية وتضامنية أمام مبنى المحافظة.. الوقفة- التي دعا لها شباب حركة رفض وشباب من أجل اليمن- تأتي ضمن سلسلة احتجاجية سابقة نفذت خلال الأسابيع الماضية ضد تواجد المليشيات المسلحة بالمحافظة.
وأكد الناشطون على مطالبتهم الرئيس هادي ووزير الدفاع والحكومة, سرعة استعادة مهامها وفك مايسمونه ازدواج مهام الأمن مع المليشيات المسلحة التي أرهبت الآمنين وحولت محافظة إب السياحية إلى جحيم الخوف وجلبت معها كل أشكال الإرهاب الذي لم تعرفه المحافظة في أي وقت مضى.
وطالب المحتجون بإجراء تحقيق شفاف ونزيه يشمل كل المنظمين للفعالية المولد النبوي بدون إجراءات أمنية تقى الآمنين والأبرياء شر جرائم الجماعات المسلحة
وتشهد محافظة إب موجة من الانفلات الأمني غير المسبوق بعد سيطرة مسلحي الحوثي على المدنية قبل شهرين ونصف تقريباً.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات عديدة معبرة عن مطالبهم بإخراج المليشيات المسلحة واستعادة هيبة الدولة وإيجاد تحقيق عاجل وشفاف في قضية تفجير المركز الثقافي بالمدينة.
وقد أصدر شباب من أجل اليمن بمحافظة إب بيان في الوقفة الاحتجاجية أدانوا فيه حادثة استهداف المركز الثقافي بالمحافظة.
وقال بيان صادر عن الحركة وحصل مراسل الصحيفة على نسخة منه- بأن ما حدث الأربعاء الفائت بالمركز الثقافي تعد جريمة إرهابية آثمة أقدم عليها إرهابيون باعوا دنياهم وأخراهم للشيطان.
وأضاف البيان بأن الحركة إذ تدين هذا الفعل الإرهابي المشين المنكر من كل الأديان والأعراف والقيم تطالب من الجهات الرسمية تفعيل دورها في حفظ الأمن والقبض على عصابات الإجرام والإرهاب وسرعة التحقيق في الحادث لمعرفة المتسببين فيه ومن هم وراءه ومن سهل لهم وأعانهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم وعقابهم الرادع وحتى يكونوا عبرة للآخرين.
وتابع البيان: وكما أن الحركة تحذر من انزلاق المحافظة إلى مستنقع الإرهاب والعنف والتطرف والاقتتال الذي بدأته محافظة إب لتدفع ثمنه وطالبت الحركة السلطة المحلية بإخراج المليشيات والجماعات المسلحة من المحافظة والتكفل التام بعلاج الجرحى وتسفير من يحتاج علاجه الى السفر إلى الخارج.
وأكدت الحركة دعمها الكامل للمضي قدما نحو تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وختم البيان بتقديم الحركة خالص العزاء وعظيم المواساة لجميع أسر شهداء الحادث الإجرامي الإرهابي سائلين المولى عز وجل بفضله ومنه وكرمه أن يمن بالشفاء على كل الجرحى والمصابين ويتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم شعبنا وأسرهم الصبر والسلوان "انا لله وانا لله راجعون".
إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمدينة القاعدة جنوب محافظة إب أن انفجاراً عنيفاً استهدف عربة (طقم) لمسلحي جماعة الحوثيين بمحافظة إب.
وقال المصدر بأن انفجاراً عنيفاً لعبوة ناسفة زُرعت في طريق مرور دورية للمسلحين، غير أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وأضاف: إن الهجوم لم يكن بالقرب من مدرسة طالبات كما أوردت وسائل إعلام.
ولم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن هجمات مماثلة شنها تنظيم القاعدة استهدف فيها أهدافاً لجماعة الحوثيين عبر سيارات مفخخة وزرع عبوات ناسفة.
