اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل وأفراد الجيش بمحافظة مأرب مساء أمس الخميس سقط فيها قتلى وجرحى..

وقالت مصادر قبلية "إن مسلحي قبائل مأرب اعترضوا طريق كتيبة من قوات الاحتياط بمنطقة نخلاء بمفرق الجوف كانت قادمة من محافظة شبوة وفي طريقها إلى العاصمة صنعاء وحاصروا الكتيبة واندلعت مواجهات بين الطرفين سقط فيها قتلى وجرحى واحرق مسلحو القبائل دبابتين قبل أن يستسلم أفراد الكتيبة ويسلموا جميع عتادهم".

وأوضحت المصادر" أن اعتراض القبائل طريق الكتيبة عصر أمس جاء خوفاً منها أن تقع بيد الحوثيين الذين يتمركزون على حدود المحافظة وطالبت القبائل من قيادة اللواء اعطائهم ضمانات بعدم وقوع الكتيبة وأسلحتها بيد الحوثيين للسماح لها بالمغادرة".

المصادر ذاتها قالت "إنه وأثناء المفاوضات مع قيادة اللواء تفاجأت القبائل بقصف على مطارحهم في منطقة "السحيل ونخلا", بالمدافع وقذائف الهاون"..

وأكدت المصادر "أن مسلحي القبائل سيطروا على عشر ناقلات جند و13 دبابة و16 طقماً و2 راجمات صواريخ بالإضافة إلى أسر عدد من الجنود".. بحسب ما نقله مأرب برس..

وسقط في المواجهات ـ بحسب الموقع ـ قتيلان من القبائل وخمسة جرحى فيما جرح من الجيش 8 جنود, إلا أن مصادر أخرى قالت إن خمسة جنود قتلوا في المواجهات وجرح 12 آخرين..

ونقل الموقع عن احد قيادات المطارح "أنه حمل قائد المنطقة العسكرية اللواء احمد سيف اليافعي واركان حربه أحمد ملفي مسئولية ما جرى أمس, وأن المفاوضات كانت افضت إلى الوصول إلى اتفاق إلا أن قيادة المنطقة فجرت الموقف بإقدامها على قصف مناطق تجمعات القبائل بنخلا".

وأوضح "ان القبائل طالبت قيادة المنطقة العسكرية بضمانات عدم وقوع الكتيبة في قبضة الحوثيين الذين يرابطون بالقرب من مفرق الجوف إلا أن قيادة المنطقة العسكرية رفضت ذلك وجرت المفاوضات حتى وصلوا إلى اتفاق إلا انهم تفاجئوا بقصف المنطقة العسكرية للتجمعات القبلية".

إلى ذلك قالت المصادر القبلية" أن القبائل متحفظة على العتاد العسكري الذي سيطرت عليه في مواجهات أمس وسيتم تسليمه لوزير الدفاع الصبيحي، بعد التأكد من عدم اعتراضه من قبل الحوثيين".