قال مستشار رئيس الجمهورية- الدكتور عبد الكريم الارياني إن دول الإقليم لم تستطع التعامل مع الوضع اليمني على الرغم من ترحيبها باتفاق السلم والشراكة فهي ترى دولة داخل الدولة.
وأشار الارياني- في حوار مع "26 سبتمبر"- إلى أن ما يحدث باليمن لم يحدث في أي بلد بالعالم، لافتا إلى أن هذا الوضع شاذ ولا يوجد دولة تتعامل مع وضع كهذا.. وقال إن دول الإقليم قررت إيقاف دعمها لليمن.
ولفت إلى أن الامتدادات الاجتماعية لا تعطي أي شخص كائناً من كان في الدنيا أن يتدخل في شؤون الدولة, واعتبر تصرفات الحوثي إزاء ما يدعونه مكافحة الفساد, طريقاً غير معهود وغير معروف في جميع أنحاء العالم، وقال: نحن نريد دولة كأي دولة في العالم.. نحن الآن لسنا دولة مثل أي دولة في العالم.. هذه حقيقة".
ونفى أن يكون الحوثيون أوقفوا الاختلالات الأمنية وقال إنهم يتدخلون في شؤون الدولة ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية وفي إطار لجان شعبية..
ونوه إلى أن الاختلالات الأمنية موجودة في كل مجتمع لكنها تزداد حدة عندما تضعف الدولة..
وقال إن الدولة ضعيفة وهياكلها موجودة وهي لا تحكم ولكن أنصار الله هم من يتحكمون.
وأضاف: عندما دخل أنصار الله إلى العاصمة صنعاء وسيطروا عليها لم ترحب بذلك الحدث أي عاصمة في العالم لا عربية ولا إسلامية ولا غير ذلك.. لكن كل التصريحات التي وردت من مسؤولين إيرانيين ترحب بسيطرة الإخوة أنصار الله على العاصمة صنعاء.. هذا الكلام يثير التساؤلات.
واعتبر تأثير اتفاق الحوثيين والتجمع اليمني للإصلاح إيجابي لأنه يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار ويخفف من درجة المماحكات والصراعات..
وقال إن ما يجري في المؤتمر الشعبي العام يخدم اتجاهات عديدة وليس اتجاهًا واحدًا.. وهذه الظاهرة أشاهدها لأول مرة في حياتي المؤتمرية.. مضيفا: لا أعتقد أن ما يجري داخل المؤتمر وفي تحركاته يخدم المؤتمر بكل قواه ومكوناته..
وأفاد بأن هناك شيئا من التفرد في عمل المؤتمر الشعبي العام مثل إضافة أشخاص إلى اللجنة العامة.. لكن المؤتمر الشعبي العام أفقه واسع لا يضيق بزملائه وإنما ما جرى هو عمل غير نظامي وغير قانوني.. وهناك أعمال جرت غير نظامية وغير قانونية حد قوله.
وقال: هناك تباينات كبيرة وتصرفات اعتبرها خارج لوائح المؤتمر الشعبي العام وهناك أعمال قد لا تكون مرضية للجميع.. لكن التشظي هذا غير وارد.