قال إن الرئيس هادي وحكومة بحاح لم يعودا سوى دمى محنطة في قبضة المليشيات..

البكيري: نحن دولة تحتلها واشنطن وطهران ووكلائهم من مليشيا الحوثي

2014-12-07 16:18:19 أخبار اليوم/ خاص

أكد الأستاذ/ نبيل البكيري، رئيس المنتدى العربي للدراسات والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن الرئيس هادي وحكومة بحاح لم يعودا سوى دمى محنطة في قبضة المليشيات.. وقال- في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"- "نحن دولة محتلة ومسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية ايران الإسلامية ووكلائهم من مليشيات الحوثية على ارض اليمن نحن دولة محتلة وهي ليس لها سيادة وليس لها نظام ولا قانون ولا دولة حتى هذه اللحظة".

وأوضح البكيري قائلاً: أولاً أصبح الحديث عن مسألة السيادة شيئا سخيفا وساذجا في ظل الوضع الذي نعيش نحن فيه الآن, حيث لم يعد هناك دولة ولا نظام ولا قانون ولا مؤسسة أمنية ولا مؤسسة عسكرية كلما هناك مليشيات تدير البلاد في هذه اللحظة وهذه المليشيات هي التي تنسق مع القوات الأميركية وهي التي تزود الأميركان بالمعلومات وبالتالي ما حدث في شبوة هو تحصيل حاصل لوضع ليس هناك فيه دولة ولا سيادة ولم يعد هناك شيء.

وتابع رئيس المنتدى العربي للدراسات قائلاً: "كلما هنالك هو رئيس مقيم تحت الإقامة الجبرية في الستين لم يعد له صلاحيات أو سلطة فضلاً عن أنه متواطئ إلى حد العمالة مع هذا الوضع الذي تعيشه البلد سلم البلاد للمليشيات والمليشيات بدورها تسلمها للأميركان".

وأشار البكيري بقوله: كان الرئيس هادي شريكا للأميركان إلى ما قبل 21 سبتمبر ما بعد 21 سبتمبر أصبح الحوثيون هم شركاء الأميركان في كل السياسات وفي كل التطورات وكل التنسيقات الأمنية والمخابراتية والعسكرية على الأرض اليمنية وبالتالي هذه المليشيات التي تتخذ من أميركا عدوا لها, هي في نفس الوقت تنسق مع الأميركان لضرب مواطنين يمنيين في اطار الحدود السياسية الجغرافية اليمنية إلى الآن تعيش حالة اللا دولة وحالة سلطة المليشيات في هذا الوضع الغير طبيعي.

ولفت قائلاً: "أنا أعتقد أنه ليس هناك أي مسؤولية قانونية باعتبار أن هذه المليشيات مليشيات غير شرعية وغير معترف بها وكل ما هناك أنها سطلة الأمر الواقع وسلطة الأمر الواقع لا نتعامل معها إلا من قبيل وجودها على الأرض أما أن نتعامل معها كسلطة قانونية فهذا لا يتحصل في الأعراف والمواثيق الدولية والدبلوماسية".

وأضاف رئيس المنتدى العربي للدراسات قائلاً: "أنا أقول لك نغالط الناس ونوهم عندما نقول إن هناك رئيسا منتخبا وأنه لا زال هناك حكومة وطنية هذه الحكومة وهذا الرئيس لم يعودوا غير دمى محنطة في قبضة المليشيات وهى التي تسيرهم كيفما تريد".

وأردف: "بالطبع نحن نمتلك قدرة على أن نحاكم ونعري الأميركان عن طريق المنظمات والمحاكم الدولية والمنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان وحتى نحاكم هذا الإجرام الأميركي وفقا للقانون الأميركي نفسه القانون الداخلي للاتحاد الأميركي لأن هذا الاعتداء اعتداء على السيادة واعتداء أيضاً على حرمة الأرواح وحقوق الإنسان وبالتالي نحن نستطيع أن نعريها قانونيا ضد هذه الوحشية الأميركية وأن نعريها في الأيام القادمة"

من جهته كشف الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية/ سعيد عبيد الجمحي عن ملامح تحالف أميركي حوثي إيراني ضد تنظيم القاعدة في اليمن..

 وقال في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم": "تحالف أميركي حوثي إيراني ضد القاعدة في اليمن" هذا لا استطيع الجزم فيه ولكن ملامحه تبدو على الأرض حقيقية، ربما لا يكون للحوثيين ارتباط مباشر"..

وأوضح الجمحي قائلاً: "بداية أصبح الموقف الأميركي في ممارسة ما يسمى الحرب على الإرهاب، في تقدم أكثر واصبح بطريقة التي ربما كان يتمناها تنظيم القاعدة، تنظيم القاعدة كان دائماً يتحدث عن الضربات الجوية بدون طيار ومن خلالها يكسب التعاطف سواء المدنيين الذين يسقطون في هذه المناطق من أبرياء، وكذا يقدم تنظيم القاعدة خطابه فيما يخص هذه الطائرات ولكن الآن بإنزال الجنود الأميركيين إلى عمليات ميدانية واشتباك مباشر مع عناصر من تنظيم القاعدة، هذا صحيح أنه تطور جيد بنسبة للأميركيين، ولكن بنفس الوقت اعتقد انه من المفارقات انه مثل ما قلت لك "ستستخدمه القاعدة لصالحها".

وتابع الجمحي قائلاً: "وإن القاعدة وتنظيمها يود أن يكون هناك تواجدا أميركيا على الأرض لكي يقدم خطاباً أكثر حساسية، للشباب وللمتحمسين الرافضين للهيمنة الأميركية وما أكثرهم.. وهناك إجماع بالنسبة لليمن، اليمنيون ليس هناك من يود أن يكون هناك تواجدا اميركيا وخاصة عسكريا، فالتنظيم سوف يقدم الآن برهانا, قدمه اوباما بنفسه، وكانت هناك عملية تحرير لهؤلاء الرهائن من قبل ولكن لم يكن على نفس هذا المستوى، والان اصبحت الطائرات بدون طيار وجنود على الأرض وبالتالي هذا سوف يستفيد منه التنظيم وأيضاً فيما حصل في هذه العمليات اليوم يعكس أيضا ما لدى الأميركيين من قدرة على- لا أقول اختراق التنظيم- ولكن من قدرة على التجنيد لصالحه، لأنه لو كان لدى الأميركيين المعلومات الكافية لكان رأينا عملية اكثر نجاحاً".

وأضاف قائلاً: "لكن يبدو أن الأميركيين كسبوا بعض العناصر التي تمدهم بالمعلومات ونجحوا فيها، وربما الوضع الذي يعيشه اليمن من فقر ومن نفوذ للأميركيين سيجعل لضعفاء النفوس إمكانية للتعامل بحجة الحرب على الإرهاب ومخاطبة اليمنيين أن هذا ليس لصالحهم واننا نعمل لصالحكم وغيرها من هذه المبررات".

ولفت الجمحي قائلاً: "حتى تقييم اليوم.. ما الذي حصل وما هي النجاحات التي حققت؟ النجاحات التي حققت لا تبدو حقيقية لأن القتلى الذين سقطوا هم من أبناء المنطقة القبلية التي كانوا يأوون او يحتجزون هؤلاء فيها، طبعاً لا شك أن لديهم ارتباط بالقاعدة لأنه ليس هناك ارتباطات وليس هناك حتى عناصر ذات وزن، يعني انه لم تحقق هذه العملية نتائج أوجعت التنظيم والدليل القتلى الذين على الأرض"...

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ورئيس مركز الجمحي للدراسات والبحوث, اشار إلى فشل العملية الأميركية وقال: "هي لم تحقق المراد منها، كان الهدف هو تحرير الرهينة الأميركي الذي هددت القاعدة بقتله بعد ثلاثة أيام، وغامرت الولايات المتحدة في هذا المواطن الأميركي لتحقق بضعة قتلى من اليمنيين ومن التنظيم الذي قلت لك إنهم ليسوا أسماء لها ثقل داخل التنظيم بحيث انه يؤثر على كيان التنظيم وأيضا اختتمت بمقتل الأميركي ورهينة آخر، وبالفعل العملية فاشلة بكل المعايير والأغرب بأن يأتي خطاب أوباما للتنديد والاستنكار بمقتل الصحفي الأميركي وهو الذي تسبب بقرار المهاجمة الفاشلة"..

واستبعد الجمحي قيام القاعدة بإعدام الرهينة وقال: "أعتقد انه لو قامت حملات إعلامية محلية يمنية أو الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان لمناشدة التنظيم لإطلاق كونه صحفيا كان ربما يستجيب التنظيم للتأخير لا أقول لإطلاق سراحه، والتنظيم في اليمن هدد كثير بقتل جنود يمنيين وغيرهم ولم يفعل, وهناك من الرهائن أصبح لدى القاعدة سنين وهم مختطفين ولم ينفذ فيهم تنظيم القاعدة الإعدام، لأنه ربما مطالبة ومناشدة للتنظيم محلية اعتقد كانت سوف تكون اجدى من المغامرة الأميركية"..

وأكد الجمحي أن الخلاصة هي أن "العملية مغامرة فاشلة بدون شك ولم تحقق نتائج ذات وزن حقيقي وثقيل".

وبخصوص التحالف الحوثي الأميركي الإيراني لمجابهة القاعدة أضاف الجمحي قائلاً: "خلينا على التنظيم والأميركيين، وانا قد تحدث معكم عن موضوع الحوثيين، والحوثيين يجدون انفسهم ملزمين بأن يكونوا شركاء للأميركيين، الآن الدولة نفسها, الحكومة نفسها, القوات المسلحة اليمنية نفسها, مجبرة أن تكون بالصف الثاني بمعنى أن الأميركيين هم الصف الأول وهم الذين يقودون الحرب على الإرهاب في اليمن والصف الثاني هم القوات الرسمية، الحوثيين لا بد أن يأخذوا ترتيبهم في هذه، و اعتقد أن ترتيبهم "الحوثيين" في الخلف لا احد يستطيع يسبق الأمريكان في الحرب على الإرهاب لانهم هم الذين يقودون الحرب وهم الذين يديرون".

من جانبه اعتبر الباحث البارز والمتخصص في شؤون القاعدة الأستاذ/ عبد الرزاق الجمل، أن أميركا حققت نجاحاً كبيراً في العمل الاستخباري باختراق تنظيم القاعدة لكنها فشلت فشلا أكبر عسكرياً وقال: إن دور السلطات اليمنية في الحرب على القاعدة ينحصر في الكذب حين تنسب السلطات اليمنية ما يقوم به الأميركان لنفسها..

وأوضح الجمل- في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" قائلاً-: إن العملية حققت نجاحا استخباراتيا غير عادي من ناحية أنها جاءت بعد يوم واحد فقط من تهديد القاعدة بإعدام الصحفي الرهينة المختطف لديها.. فكيف استطاعت أميركا أو المخابرات الأميركية أن تحدد مكان المختطف في فترة وجيزة؟ يعني كان هناك نجاح استخباراتي كبير وبالمقابل كان هناك فشل عسكري كبير لأنها لم تتمكن من تحريره بل أدت العملية إلى قتله في النهاية.

وأكد الباحث المتخصص في شؤون القاعدة: نعم العملية أدت إلى قتل الرهينة وهناك كانت الولايات المتحدة تفضل أن يقتل على أن يبقى في يد القاعدة حتى لا يكون ورقة ضغط لأنه احتمال أن القاعدة تستجيب للمطالب الحقوقية أو المناشدات الحقوقية التي كانت على نطاق واسع تؤجل عملية الإعدام أو تلغيها دون أن تفرج عنه فهذا كان سبب الولايات المتحدة الأميركية أنها لا تريد أن تبقى في قضبة القاعدة ورقة ضغط.

وبخصوص انتقال العمليات الأميركية من الجو إلى الأرض اليمنية قال الجمل: أولاً هذه ليست العملية الأولى سبقتها عملية في مرخة مطلع عام 2014 أو في نهاية 2013 وسبقتها بأسبوعين أيضا عملية في حضرموت جميع العمليات أو العمليات الثلاث كان فاشلة, هذا أولا يدل على أن أميركا فشلت في حسم المعركة من الجو أو في كسبها من الجو عبر الطائرات بدون طيار الآن لديها استراتيجية جديدة وهي عمليات الإنزال هذه عمليات الإنزال تثبت من خلال العمليات الثلاث أنها فاشلة وبموجبها استطاعت القاعدة ان توظف التدخل الأميركي من الجو لصالحها في كسب متعاطفين وقد توظف أيضاً التدخل الأميركي في البلد وهذا سيكون أسوأ لان نزول قوات أميركية على الأرض يعتبر أخطر وأسوأ..

واعتبر الباحث المتخصص في شؤون القاعدة عبد الرزاق الجمل "أن الأميركان إلى الأن فاشلون في موضوع الحرب على الإرهاب في اليمن بشكل عام, يعني كانوا يعتقدون أنه من خلال الصلاحيات التي حصلوا عليها من نظام ما بعد الثورة سيحققون نجاحات في الحرب على الإرهاب لم تحقق الولايات المتحدة ما كانت تريده بل الذي حصل انه العكس أن, فقوة القاعدة تنامت بشكل كبير في اليمن.. فقط الولايات المتحدة تبحث عن خيارات جديدة دوما عملية الإنزال هي خيارات جديدة, تجربة الولايات المتحدة في اليمن أكثرها إلى الآن تثبت فشلها".

وأضاف الجمل قائلاً: "السلطات اليمنية ليس لها دور غير أن تنسب لنفسها مالم تقم به أو ما قام به الأميركان هذا هو الدور الوحيد الذي تلعبه الكذب فقط تكذب فقط حين تنسب لنفسها ما قام به الأميركان".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد