حذرت مكونات الحراك الجنوبي سلطات النظام اليمني من مغبة استمرار تجاهلها واستهتارها بما قدمه الجنوبيون من تضحيات, محملة إياه المسئولية الكاملة عما ارتكبته قواته بحق شعب الجنوب من نهب وتدمير.
وأشارت في بيان صادر عنها بمناسبة ذكرى الاستقلال إلى أن ثورة شعب الجنوب تتعرض لأشكال مختلفة من المؤامرات والدسائس التي ينتهجها النظام الذي اتهمه بتحريك كل أنواع التناقضات ونبش كل الأحقاد والصراعات وعوامل التفكك داخل المجتمع الجنوبي، مطالبين شعب الجنوب بالتصدي لتلك المؤامرات .
واعلن المشاركون في ختام بيانهم عن الخطوات التصعيدية والمتمثلة في استمرار الاعتصام المفتوح حتى تتحقق أهدافة , ورفع علم دولة الجنوب على أسطح المنازل والمنشئات العامة وعلى أعمدة الإنارة في شوارع المدن الرئيسية، وإغلاق المنافذ الحدودية وفق ما تراه وتجمع علية قوى الثورة التحررية .
وأدان البيان الجرائم التي قال إن قوات النظام ترتكبها بحق شعب الجنوب.
وأكدت مكونات الحراك الجنوبي والمشاركون في الاحتفال بالذكر 47 للاستقلال الوطني الذي أقيم امس في ساحة العروض استمرار الاعتصام في محافظة عدن حتى يحقق كافة أهدافه باستعادة الدولة والتحرير والاستقلال
وعبرت مكونات الحراك والنقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني في بيانها السياسي عن تقديرها لصمود المعتصمين.
وأشاد البيان بمواقف مؤسسات المجتمع المدني والنقابات التي التحمت بالجماهير ونصبت لها خيام في ساحتي "الحرية بالعاصمة عدن وساحة القرار قرارنا بالمكلا ومحافظة حضرموت ".
وقال المشاركون في الفعالية إن الظروف الراهنة وتطوراتها وتداعياتها تقتضي من كل قوى ومكونات الثورة التحررية والشخصيات الاجتماعية العمل الجاد من اجل عقد مؤتمر وطني جنوبي عام يخرج بحامل سياسي للقضية ، ويستوعب طاقات العطاء الوطني وينظم شئون نضاله اليومي من أجل تحقيق الهدف العظيم لتضحيات شعب الجنوب ، ووضع الخطوط العامة بالترابط مع وسائل العمل الثوري الميداني، ومع الفعل الجماهيري الثوري من خلال النضال السلمي المتعدد الأشكال مع إبقاء الخيارات الأخرى مفتوحة ، حتى نيل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الوطنية بإفاقها الجديدة كاملة السيادة التي تستوعب كل الجنوبيين على أساس الحقوق والوجبات المتساوية وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح والعدالة الاجتماعية مجددةً مواقفها تجاه تحرير واستقلال الجنوب وفقا للبيان.
واكد البيان أن القضية الوطنية الجنوبية العادلة قد أضحت مطروحة على طاولة الهيئات والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية ، وتشهد تحركاً سياسياً ودبلوماسياً ملموساً ، وان ذلك لم يأتِ إلا بفضل جهود الثوار صمودهم في ساحات الاعتصام ,وان ما حقق من انتصارات حتى اليوم والتي توجت بهذا الاعتصام الذي بدأ يوم 14 أكتوبر وما رسمه من لوحه نضالية عكست الوعي المدني الحضاري الجنوبي وجسدت مدى الترابط الكفاحي بين أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم وأثبتوا رفضهم الواعي للنظام.
إلى ذلك دعت اللجنة الاشرافية لساحة الاعتصام المفتوح في محتفظة عدن الجنوبيين إلى التوافق والالتئام في مؤتمر وطني جنوبي جامع لقوى ومكونات التحرير والاستقلال.
وطالبت اللجنة الاشرافية في بيانها الصادر خلال فعالية الاحتفال بالذكر 47 للاستقلال الوطني الذي أقيم امس في ساحة العروض , المجتمع الدولي الوقوف مع شعب الجنوب وفقا لكل المواثيق والقانونين الدولية.
وقال البيان :" على الأشقاء والأصدقاء شعوبا وحكومات وهيئات ومنظمات التحرك الإيجابي لإحقاق الحقوق الجنوبية العادلة المتمثلة إنهاء "الاحتلال اليمني" وإسناد شعب الجنوب لانتزاع حريته واستقلال وطنه وبناء دولة الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة, مؤكدا أن إصرار النظام على البقاء في الجنوب بالقوة العسكرية لن ينتج عنه إلا مزيداً من الضغائن والكراهية .
ودعا البيان شركات النفطية العاملة في الجنوب إلى إيقاف إنتاجها أو توريد عائدات الإنتاج إلى حساب بنكي باسم دولة الجنوب العربي القادمة, داعية لإيقاف ضخ الإيرادات من الجنوب العربي إلى خزائن دولة الاحتلال في صنعاء.
وأعلنت اللجنة الاشرافية في بيانها اطلاق برنامج تصعيد ثوري سلمي يشمل كافة أشكال الفعل الثوري السلمي الموجع للمحتل وسلطاته في ساحة محافظات الجنوب.
ودعا أبناء الجنوب الذين لايزالون منخرطين في سلطات النظام للانضمام إلى ثورة شعبهم التحررية السلمية والانتصار لأهدفها.
ودعا المنتسبين للمؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية من أبناء اليمن الشقيق في الجنوب لمغادرة الجنوب.
