نفذ العشرات من الناشطين وشباب ثورة 11 فبراير بمحافظة إب- صباح أمس- مسيرة احتجاجية للمطالبة بإخراج مليشيا الحوثي من المحافظة وإطلاق سراح المختطفين السياسيين وأعضاء في حزب الإصلاح لدى جماعة الحوثي.

ونظمت الفعالية أمام بوابة السلطة المحلية وانطلقت في مسيرة إلى الخط الدائري الغربي ومنه إلى مبنى إدارة أمن محافظة إب.

وطالب المحتجون بسرعة إطلاق المختطفين لدى جماعة الحوثي والذي يزيد عددهم عن 40 شخصاً اختطفتهم المليشيات الحوثية المسلحة من 3مقرات تابعة لحزب الإصلاح بمحافظة إب..

كما طالب المحتجون بسرعة رحيل المليشيا وإحلال مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وبسط نفوذ الدولة..

وكانت مليشيات الحوثي قد واجهت المتظاهرين بالتوبيخ وتقطيع اللافتات والشعارات والاعتداء على البعض من المتظاهرين.

وهددت مليشيا الحوثي بإطلاق النار على المحتجين السلميين ومنعت التصوير وصادرت بعض الهواتف التي كانت تقوم بعملية التصوير وهو ما أدى إلى تراجع المسيرة ومغادرتها من أمام بوابة إدارة الأمن خصوصاً بعد أن تلقت المليشيا بإدارة الأمن تعزيزات لعشرات المسلحين الحوثيين..

ورغم حضور القائم بأعمال مدير أمن محافظة إب العقيد عبده فرحان إلا أنه صرح بأن المعتقلين موجودون داخل غرف خاصة بإدارة الأمن وتحت تصرف من أسماهم باللجان الشعبية لأنصار الله, داعيا المتظاهرين للاكتفاء بالتظاهر أمام مبنى المحافظة.

واعتبر شباب الثورة وعدد من المراقبين اعتداءات مليشيات الحوثي على المتظاهرين سابقة خطيرة ومؤشراً لمصادرة رأي الآخرين بقوة السلاح.

وفي موضوع آخر هاجم مسلحون حوثيون أمس الخميس سكاناً محليين في منطقة بني عبدالسلام بمديرية حزم العدين بمحافظة إب وأصابوا خمسة مواطنين بينهم 3نساء، حسبما ذكر مصدر محلي.

وقال المصدر إن المسلحين الحوثيين كانوا متجهين إلى مركز المديرية حين تعرضوا لكمين من مسلحي القاعدة الذين فروا عقب الهجوم.

وذكرت المصادر بأن المسلحين الحوثيين فتحوا أسلحتهم على سكان القرية عقب فرار عناصر التنظيم رداً على الهجوم الذي تعرضوا له.

وفي مدينة العدين سيطر يوم أمس الأول مسلحو الحوثي على مدينة العدين غرب مدينة إب 30 كيلو.

وقالت مصادر محلية بأن السيطرة جاءت عقب انسحاب كامل لمقاتلي أنصار الشريعة بصورة مفاجئة وغريبة حد وصفهم.

المصادر قالت بأن الحوثيين جاءوا من طريق العدين- الجراحي ومن شرق إب من منطقة مشورة ولديهم عشرات الأطقم والأسلحة المختلفة.

وأضافت المصادر بأنه لم يسقط أي قتيل أو جريح في الحادثة وبأنه لم تحصل أي مواجهات بين القاعدة والحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن من سيطروا على العدين ليسوا من أنصار القاعدة بل هم فصيل يتبع جناحا معينا سهّل مهمة تسليم المدينة للحوثيين, وقالوا بأن تلك مسرحية أدركها جميع أبناء المحافظة.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين اقتحموا مبنى السلطة المحلية بالمديرية، واعتلوا سقفه مرددين شعار الصرخة وشعاراتهم علت المبنى والمقار الحكومية.

وأكدت المصادر ذاتها أن القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم وصل إلى مديرية العدين ونزل في ضيافة قيادات مؤتمرية بالمديرية..