دعا عبد الملك الحوثي أنصاره ومسلحيه ممن يطلق عليهم اللجان الشعبية إلى رفع الجاهزية القتالية, كما دعا الشعب اليمني للاستعداد لكل الخيارات القادمة,
وقال في خطاب متلفز نقلته قناة المسيرة الفضائية التابعة له أمس بمناسبة ذكرى عاشوراء إن البلد يمر بحالة من تعطيل العملية السياسية الهدف منه دفع البلد إلى حالة الفوضى .
وشن الحوثي هجوماً على قوى سياسية وأحزاب يمنية قائلا: "بعض الأحزاب والقوى السياسية هي جزء من المشكلة اليوم فهي تعيق وتعطل وتشترط الكثير من الشروط تحول مسألة تشكيل الحكومة إلى مغنم" .
وحمل الحوثي الرئيس هادي مسؤولية اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل وقال :"كان المتوكل ضحية للتقصير المتعمد من الأجهزة الأمنية ومن الرئيس نفسه الذي رفض أن يتخذ قراراً بالحرب على تلك القوى الإجرامية".
وأكد الحوثي أن التهديد الأمني الذي يمر به البلد خطير وكبير، متهماً من أسماها السلطات المختصة بأنه كان لديها معلومات حول مذبحة الجنود بجبل راس بالحديدة ولكنها لم تقم بواجبها حد قوله.
ولفت الحوثي قائلا: "الجانب الاقتصادي كان هناك مؤامرة لتفريغ الخزينة العامة من الأموال ومحاولة صناعة أزمة نفطية في البلد وهو يأتي ضمن الاستهداف الخارجي الذي له أدوات محلية، مضيفاً: كذلك التعاطي السلبي تجاه القضية الجنوبي هو ضمن هذا المسار " الاستهداف الخارجي".
وقال الحوثي: "تخاطبنا مع الجهات الرسمية " الرئيس والحكومة والجهات الأمنية" على أن تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الشعب ومواجهة أعدائه ولكنهم لم يستجيبوا أبداً "، مؤكدا بالقول: "المشكلة ليست في ضعف الجيش بل هو جيش قوي ومتمكن ولكن المشكلة انه ليس هناك إرادة سياسية من الرئيس واللجنة الأمنية ولا من الحكومة, هم يريدون ترك البلد مفتوحاً أمام القوى الإجرامية وتعمل ما تريد وهذا تصرف لا ينم عن مسؤولية ولا أخلاق وهو تعاطي لا مسؤول ولا أخلاقي" .
وأعتبر الحوثي أن الشهيد المتوكل كان ضحية ونتيجة التقصير المتعمد من الأجهزة الأمنية ومن الرئيس نفسه الذي رفض أن يتخذ قراراً بمحاربة تلك القوى الإجرامية، مضيفاً: "ولذلك نحن أمام هذا الواقع نحن أمام خيارات-أقول للقوى السياسية والأحزاب ما الذي ينبغي أن نعمله- فنحن واللجان الشعبية لن نألو جهداً في التصدي للأخطار" .
وشن الحوثي هجوما على الرئيس هادي وخاطبه قائلا:" لاتكن أداة سيئة للآخرين" مضيفاً :"أنادي الرئيس والأجهزة الرسمية أن اتقوا الله في شعبكم واحذروا لان الشعب سوف يتحرك ولن نسمح بان ينزلق البلد وتذهبوا به نحو الفوضى والانهيار لا أمنياً ولا اقتصادياً ولن نسمح بصنع أزمة نفطية أبداً" .
وأضاف الحوثي قائلا: "انصح الرئيس أن لا يكون أداة سيئة للآخرين يحاولون من خلاله الالتفاف على الاستحقاقات الثورية لأننا لن نسمح بذلك لأيٍ كان ومهما كان موقعه".
وفيما يخص الأنباء التي تتحدث عن طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن معاقبة الحوثي وقيادات في جماعته والرئيس السابق علي عبد الله صالح قال الحوثي :"ما يدور الآن من الحديث في كثير من الأوساط السياسية والدبلوماسية عن تحرك لإجراء عقوبات على بعض الأشخاص في انصار الله أو غيره هم بهذا الضجيج في الوسط الإعلامي يتوهمون بانهم يمكن أن يخوفونا من تحمل مسؤوليتنا في التصدي لكل مؤامراتهم ضد هذا الشعب نحن نقول لهم : لا يخيفنا لا مجلس الأمن ولا الدول العشر ولا أي قوة طاغية أو مستكبرة لأننا نحمل عزيمة وثقافية وروحية ورؤية " هيهات منا الذلة ".
وأكد في خطابه على مقررات الاجتماع الموسع وخصوصاً فيما يتعلق منها بـ( مجلس حماية الثورة ، واللجان الثورية في المحافظات و أهمية تشكيل اللجنة الجنوبية الشمالية) وعلى الاستمرار على التصدي للأخطار والتهديدات مع تحميلنا لكل الجهات الأخرى المسؤولية تجاه هذا الواقع لان هذا البلد بلد الجميع وهو مسؤولية الجميع .
ودعا في ختام كلمته إلى تعزيز اللحمة الوطني والتآخي بين أبناء الشعب اليمني المسلم .
وأضاف: على الدول الأجنبية أن تراجع سياستها العدائية والظالمة تجاه الشعب اليمني وما تقوم به خطأ له نتائج في المستقبل قد تؤثر عليها.
