استنكرت الهيئة الاشرافية العليا للمعتصمين في ساحة العروض بمحافظة عدن رفض الأجهزة الأمنية بالمحافظة اطلاق سراح معتقلي الحراك الجنوبي .
وقالت اللجنة الاشرافية في بيانها- التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- إن الهيئة سبق وان طالبت مراراً وتكراراً بإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين في السجون إلا أن السلطات الأمنية بالمحافظة لم تستجب لتلك المطالب والمناشدات والجهود المختلفة, لافتاً إلى أن الهيئة الاشرافية للمعتصمين حذرت الأسبوع الماضي في بيانها أنها في حالة عدم الإفراج فان الهيئة ستتخذ الإجراءات التصعيدية, مضيفة أن اللجنة الأمنية لم تأبه لصوت شعب الجنوب مصرة على الاستمرار في تعنتها.
وأكدت اللجنة الاشرافية أنها ستتخذ أولى خطوات التصعيد السلمي من خلال تنفيذ مسيرة جماهيرية راجلة سلمية كبرى ستنطلق عصر غد الخميس من ساحة الاعتصام في خور مكسر باتجاه فندق ماركيور طريق عدن مول والوصول إلى كريتر، وستمر المسيرة أمام البنك الأهلي سالكة الطريق العام ثم تواصل دون توقف باتجاه العقبة نحو جوله مفتاح جبل حديد لتعود إلى ساحة الاعتصام.
وأهابت الهيئة الاشرافية العليا بجماهير شعب الجنوب التعاون مع اللجان التنظيمية وعدم إعطاء فرصة لمن يريد التلاعب بالجهود الثورية وحرفها المسيرة عن سلميتها.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن ضبطت خلال اليومين الماضية عشر سيارات وعلى متنها عناصر حوثية مسلحة، دخلوا بطريقة سرية إلى المحافظة بغية إثارة الفوضى.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة مازالت تتحفظ على تلك العناصر الحوثية التي قدِمت من محافظة الحديدة عبر الطريق الدولي لباب المندب, حيث تم ضبطها في مديرية البريقة بعدن.
من جهتها قالت مصادر أمنية بعدن إن الجنود الذين أعلنوا انضمامهم لمعتصمي الحراك في ساحة العروض بمديرية خور مكسر امس الأول جميعهم جنود غير ملتزمين في عملهم, مشيرة إلى أن بعض الجنود الذين أعلنوا انضمامهم لمعتصمي الحراك قد قاموا بتعليق رتب عسكرية ليظهروا على اعتبارهم ضباطاً وهم ليسوا بضباط.
وأضافت أن فرقة الطوارئ التابعة لأمن عدن قد تم توزيع الأغلبية منهم على مختلف الإدارات الأمنية ومنها شرطة المرور ولم يتبقَّ إلا عدد محدود من الجنود.
وطالبت تلك المصادر من معتصمي الحراك المطالبين بالانفصال بالتأكد من هويات الأفراد والجهات التي تعلن بين الحين والآخر انضمامها لمعتصمين الحراك بعدن.