فيما مسلحو الحوثي يحاصرون مستشفى الثورة ومكتبي الأوقاف والسياحة..

إب.. الآلاف من مسلحي القبائل يتوافدون اليوم إلى المدينة لحمايتها من مليشيات الحوثي

2014-10-17 11:46:35 أخبار اليوم/ محمود الحمزي

توافد المئات من مشائخ ووجهاء محافظة إب إلى أمام بوابة جامعة إب في محاولة منهم لطرد مسلحي جماعة الحوثي ولتأمين المحافظة من خطر الجماعات المسلحة, فيما أكدت المصادر أن الآلاف يصلون اليوم الجمعة إلى المدينة من معظم مديريات المحافظة لحماية المدينة من مليشيات الحوثي..

وجاء توافد المسلحين القبليين عقب عقد شيوخ القبائل اجتماعاً في محافظة إب أقر تحرك القبائل لحماية عاصمة المحافظة ولمساعدة الشرطة في تأمين المدينة.

وعقد المشائخ لقاءً موسعاً تعت شعار "ملتقى السلم لرفض المليشيات " وأجمع المشاركون في اللقاء القبلي الموسع على رفض أي تواجد لمليشيات مسلحة داخل مدينة ومحافظة إب ـ في إشارة منهم إلى قدوم عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي إلى المحافظة يوم أمس.

 وتأتي هذه التطورات في ظل حصار مسلحي الحوثي لمستشفى الثورة وسط مدينة إب ومكتبي الأوقاف والسياحة..

وقال مشائخ إب بأنه وفي حال تأكد بأن المحافظة تحتاج إلى مسانده لتأمينها وحمايتها فإن أبناء إب هم المعنيون بحمايتها ويمتلكون السلاح وسيحمون أنفسهم ومناطقهم ومؤسسات الدولة بالمحافظة من مليشيات الحوثي ومقاتلي تنظيم القاعدة.

واستهجن مشايخ إب سيطرة مقاتلي تنظيم القاعدة على مدينة العدين إلا أنهم حملوا جماعة الحوثي وقيادة السلطة المحلية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية المسئولية, متهمين مليشيات الحوثي بالتسبب وراء توافد مقاتلي القاعدة الى منطقة العدين والذين هاجموا ليلة أمس الأول المدينة ومقارها الحكومية وبسطوا تواجدهم العسكري على المديرية بشكل كامل لساعات وأحرقوا عدداً من المؤسسات الحكومية .

وهدد أمين ملتقى التصالح والتسامح بإب الشيخ قاسم الشوخي-في كلمة للمشائخ وأبناء القبائل- بتشكيل مليشيات مقابلة لمسلحي الحوثي وانه في حال لم تقم الدولة والسلطات المحلية بإخراج مسلحي الحوثي من المحافظة ستتكفل المليشيات القبلية بطردهم وحماية مرافق الدولة ومؤسساتها المختلفة.

وعقب لقاءهم اتجه عدد من مشايخ ووجهاء المحافظة في موكب مسلح إلى بوابة السلطة المحلية للقاء بالمحافظ والذي طلب منهم عبر الهاتف تأجيل اللقاء إلى المساء لانشغالاته بمهام أخرى في سبيل تأمين المحافظة.

وحتى مساء أمس رابط وجهاء ومشائخ إب مع مئات المسلحين القبليين في البوابة الغربية تقاطع شارع الداخلي الغربي بمدينة إب بانتظار نتائج اللقاء المرتقب مع المحافظ القاضي يحيى الارياني.

وفي السياق أفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن اجتماعاً ضم مشائخ إب ومحافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني ـ عقد مساء أمس ـ أقر بتشكيل لجنة من قيادة الأحزاب والمشائخ للتحاور مع قيادة مسلحي الحوثي والتي تتخذ من الصالة الرياضية مقراً لها.

و قال مصدر حضر اللقاء- الذي ضم محافظ إب وعدداً من مشائخ المحافظة المناوئين لتواجد مليشيات الحوثي المسلحة بمدينة إب- بأن المحافظ أكد بأن تواجد مسلحي الحوثي غير قانوني ولا بد من تعاون وتحاور كل الأطراف السياسية للوصول لحل يجنب المحافظة ويلات الإحتراب والاقتتال.

المصدر أفاد بأن عدداً من مشائخ إب حضروا اللقاء نيابة عن عدد كبير من مشائخ المحافظة الذين توافدوا منذ صباح امس إلى المدينة لإخراج مليشيات الحوثي من المدينة ومطالبة الجهات الرسمية بحماية مرافق ومؤسسات الدولة.

ومن أبرز الذين حضروا اللقاء الشيخ عبدالعزيز الشائف والشيخ قاسم الشوخي أمين ملتقى التصالح والتسامح بالمحافظة والشيخ المرادي والشيخ فيصل الدميني وغيرهم.

وتحدث المشائخ للمحافظ عن خطورة وجود عناصر مسلحة غير قانونية وطالبوه بأن يعلن عن حل يمنع دخول المسلحين أسوة بمحافظة تعز.

فيما التقى مساء أمس ممثلين عن جماعة الحوثي بمحافظ إب ولم يفصح المحافظ أو مكتبه بأي نتائج للقاء غير أن وكيل المحافظة أدلى بتصريحات صحفية قال بأن نتائج لقاء الحوثيين مع المحافظ والأمين العام للمحافظة، تم فيها اتفاق على التعاون مع الجهات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد ووضع حد للاختلالات الأمنية بالمحافظة.

وفي شأن متصل لا تزال المجاميع المسلحة الموالية لجماعة الحوثي ترابط في الصالة الرياضية المغلقة بالمحافظة وتتخذ منها مقراً لها وقد نصبت نقاط تفتيش بالدائري الغربي وأمام مكتب الأوقاف بمدينة إب.

ولوحظ تواجدهم امس وانتشارهم بصورة خفيفة عن يوم أمس نتيجة الحشود القبلية المسلحة المناوئة لهم ولم يخرجوا باستعراض مسلح كما جرى أمس واقتصرت نقاط التفتيش على نقطتين فقط.

ولا تزال شوارع إب تكتظ بالمسلحين المناوئين للحوثي والموالين لهم وبعضهم يمشي على دوريات مسلحة وسط المدينة وداخل الحارات وبجوار بعض مؤسسات الدولة بالمحافظة.

ويتخوف المواطنون في المحافظة من احتدام صراع مسلح بين مسلحي القبائل ومليشات الحوثي داخل مدينة إب أو قدوم مقاتلو جماعة القاعدة باتجاه مدينة إب لتصفية حساباتها مع مليشيات الحوثي, مطالبين السلطات المحلية بطرد جميع المليشيات المسلحة من المحافظة.

وقالت مصادر انه سمع أصوات لتبادل اطلاق نار بصورة كثيفة وغير مسبوقة ولم تذكر المصادر أسباب تبادل اطلاق النار لكن اطلاق النيران بحسب سكان محليين بأنها ذات علاقة بانتشار مسلحي الحوثي في الصالة الرياضية المغلقة.

وعند عصر امس أطلق مسلح النار بالقرب من مقر التجمع اليمني للإصلاح في محاولة لاستفزاز حراسة المبنى .

وقد استدعت قيادة السلطة المحلية الأحزاب السياسية لمناقشة تداعيات الوضع القائم وسبل الخروج منه بأقل الأضرار لكن لم نتمكن من الحصول على اي نتيجة للقاء حتى مساء أمس وفقا للمصادر.

ويأتي لقاء المحافظة ضمن سلسلة طويلة من اللقاءات مع الأحزاب والمشائخ وممثلين عن الحوثي لتنفيذ وتوقيع ميثاق شرف بين كافة الشرائح الاجتماعية وتوصلوا فيه إلى اتفاق أولي سموه “اتفاق السلم” لتجنيب إب الصدامات المسلحة.

وينص ميثاق الشرف المقدم من ملتقى التصالح والتسامح بالمحافظة ـ وهو ملتقى قبلي كبير يضم كبار مشائخ المحافظة ـ نص الميثاق على ضرورة التعاون مع السلطات المحلية لحماية مصالح الناس العامة والخاصة .

وأكد الميثاق على احترام حق الاختلاف والتنوع والانتماء الفكري والمذهبي والسياسي لكافة أبناء المحافظة وكذا نبذ العصبية والوقوف الحازم ضد أي بوادر اعتداء مسلح من أي طرف ضد أي طرف.

وأكد الميثاق على الوقوف الجماعي بحزم وتجرد ضد أي اعتداءات مسلحة من أي طرف أو جماعة والتصدي بشكل قاطع لأي صراع مسلح.

وقال المشائخ بأن هذا الميثاق جاء نتيجة تداعيات الأحداث الجارية في العاصمة وعدد من المحافظة استشعار لحجم الخطر الذي يهدد إقليم الجند وتحملا للمسئولية ولتجنيب المحافظة تبعات الصراع السياسي والطائفي.

واتفقت قيادات سياسية واجتماعية في المحافظة على عقد اجتماع آخر صباح الغد لبحث تداعيات دخول مسلحين حوثيين المدينة بهدف تجنيبها ويلات الانزلاق لصراع مسلح.

وعلى صعيد آخر نظمت السلطة المحلية فعالية احتفائية بالذكرى الـ51 لثورة الـ14 من أكتوبر في المركز الثقافي بمدينة إب.

وفى الحفل القى امين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين علي الورافى كلمة أشار فيها إلى المعاني النبيلة والسامية التي حمل مشاعلها أحرار وثوار ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر من اجل تخليص الوطن والإنسان من الحكم الامامي والاستعمار البريطاني الذى جثم على جزء من الوطن لمدة 123 سنه.

وبيّن الورافي بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ بأن على الجميع استلهام العبر والعظات وأخذ الدروس من هتين الثورتين اللتين حررتا الارض والإنسان وأعادتا للشعب اليمنى كرامته ومكانته التاريخية بين الشعوب .

وقال إن علينا جميعاً واجب وطني من اجل مصلحة الوطن والمواطن والبعد عن المكايدات السياسية والحزبية ونشر ثقافة التسامح والتصالح والقبول بالأخر في اطار الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة التي تجمعنا كيمنيين .

وأضاف أن أبناء محافظة إب بمختلف توجهاتهم وأحزابهم ومشاربهم السياسية والحزبية يؤكدون دعمهم ومساندتهم ووقوفهم خلف القيادة السياسية في لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية واستكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتحويلها إلى واقع ملموس على الصعيد العملي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد