هاجم علي السيد- نائب رئيس اللجان الشعبية بمحافظة أبين- وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وقيادة السلطة المحلية.
واتهم السيد, وزير الدفاع وقيادة السلطة المحلية بالتخلي عن مطالب اللجان الشعبية وإهمال الدور الكبير الذي يقوم به مقاتلو اللجان في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة من مدينة زنجبار حتى يافع شمالا ومن شقرة وحتى المحفد شرقا.. حد قوله.
وأضاف السيد- في كلمته التي ألقاها أمس خلال زيارة وزير الدفاع لمحافظة أبين- إن اللجان قد ساهمت مع الجيش في طرد عناصر القاعدة من جميع مديريات المحافظة وقدما العشرات من القتلى والجرحى من أجل تطهير المحافظة من تلك العناصر, مؤكداً أن اللجان- ومنذ ثلاث سنوات من تحرير المحافظة من عناصر القاعدة- تقوم بواجبها الأمني وحل مشاكل المواطنين في ظل ما تعيشه المحافظة من أوضاع.
وقال إن تلك الجهود- التي تقوم بها اللجان الشعبية- جوبهت بالتقصير من قبل قيادة المحافظة وزارة الدفاع بعدم الاستجابة لمطالب اللجان والمتمثلة في عدم حصولها على المواد الغذائية والمحروقات من أجل تنفيذ المهام الأمنية وملاحقة العناصر المطلوبة أمنيا بالإضافة إلى عدم حصول بعض أعضاء اللجان على مستحقاتهم من الرواتب الشهرية التي قال إنها لا تساوي شيئا أمام الجهد الأمني الذي يقومون به.
وأعلن السيد عن وقوف قيادة اللجان الشعبية إلى جانب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وتنفيذ بنود اتفاقية السلم والشراكة وكذا تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ومواجهة أعمال الإرهاب.
وطالب- في ختام كلمته- وزير الدفاع بالاهتمام بمطالب اللجان الشعبية بالمحافظة مشدداً على ضرورة أن يتم تجنيد اللجان الشعبية في صفوف القوات المسلحة والأمنية بالمحافظة.
من جانبه أكد وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد, أن القيادة السياسية والعسكرية وكل أبناء الشعب يكنون للجان الشعبية في أبين كل الاحترام والتقدير لأدوارهم الوطنية المشرفة ووقوفهم الصادق إلى جانب القوات المسلحة والأمن في دحر أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة الإرهابي وإعادة محافظة أبين إلى حضن الوطن الواحد تحت راية يمن الـ22 من مايو العظيم.
وقال " إن مواقف اللجان الشعبية وطنية عظيمة قدموا خلالها دماءهم وأرواحهم واختلطت دماؤهم بدماء حماة الوطن من أبناء القوات المسلحة والأمن وضحوا برجال أوفياء سقطوا شهداء من أجل الوطن وأمنه واستقراره وفي مقدمتهم مؤسس اللجان الشعبية الشهيد توفيق علي منصور المكنى بـ"الحوس".
وأوضح وزير الدفاع أن تلك التضحيات والمواقف الوطنية لن تنسى وأن قيادة الوطن سوف تعطي الأسبقية في المستقبل لأعضاء اللجان الشعبية في أي عمل وظيفي.. آخذة هذه التضحيات بعين الاعتبار عندما تحين الفرصة وفقاً لحاجة أجهزة الدولة لذلك حسب تعبيره.
من جانبه رحب محافظ أبين جمال العاقل بوزير الدفاع والقيادات العسكرية والأمنية بالمنطقة العسكرية الرابعة.. مؤكداً أن محافظة أبين- وكما عرفت عبر التاريخ- ستظل سنداً قوياً للوطن وللقيادة السياسية ولمنتسبي القوات المسلحة والأمن في سبيل إنجاح متطلبات المرحلة الراهنة وصنع اليمن الجديد.
