أفادت المعلومات الواردة من شمال غرب العاصمة صنعاء بأن 12 مسلحاً حوثياً قُتلوا كما قُتِل خمسة من أبناء القبائل في الاشتباكات التي تجددت أمس الأربعاء في قرية القابل بمنطقة وادي ظهر بمديرية همدان..

وقد تجدَّدت الاشتباكات أمس بعد يوم دامٍ شهدته المنطقة باندلاع اشتباكات عنيفة أمس الأول الثلاثاء بين الحوثيين ورجال القبائل وقوات من الجيش راح ضحيتها 23 قتيلاً بينهم 7 جنود و11 مسلحاً حوثياً.

وكان مسلحو الحوثي قد أقدموا على تفجير مقر حزب الاصلاح ومنازل للمواطنين بالمنطقة بينها منزلان لآل عامر, فيما أقدموا فجر أمس على تفجير مبنى دار القرآن بالمحجر وأربعة منازل بمنطقة شملان شمال غرب العاصمة واقتحموا مدرسةً ومركزاً صحياً ومسجدين.

ونصب مسلحو الحوثي كميناً لكتيبة عسكرية مساء الثلاثاء، تم خلاله استخدام الرشاشات وقذائف الـ"آر بي جي"، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم 27 ضابطاً وجندياً ـــ وفقا لمصادر "أخبار اليوم".

وقُتل قائد لواء الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية السادسة العميد/ صادق مكرم ــ الثلاثاء ــ في المواجهات وقالت مصادر صحفية إن العميد صادق مكرم قُتل في كمين نصبه مسلحون حوثيون لحملة العسكرية كانت متوجهة إلى منطقة شملان، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين لا زالوا يحتجزون جثة العميد مكرم وعدد من جنود الحملة الذين اختطفوهم عقب تنفيذ الكمين وأن الحوثيين قاموا بتمثيل جثث الجنود لديهم.

وقد أسفرت الاشتباكات في منطقة شملان شمال العاصمة عن سقوط 38 قتيلاً ــ وفقا لمصادر إعلامية.

وقالت مصادر: إن الحوثيين منعوا طواقم الهلال الأحمر من انتشال الجثث أو الوصول إلى المنطقة التي سيطروا عليها.

ونشرت مواقع إخبارية يمنية، أمس الأربعاء، صوراً لجثث ملقاة على الطريق العام في منطقة (شملان)، شمال صنعاء، قالت إنها لجنود ومواطنين مدنيين قُتلوا خلال الاشتباكات مع مسلحي الحوثي.

وقال مصادر: إن قناصة حوثيين كانوا في منازل تابعة لجماعة الحوثي قتلوا الجنود الذين كانوا في مواقعهم العسكرية والذين كانوا في طريقهم إلى مواقع عسكرية أخرى، مشيرة إلى أن الوضع متوتر وأن أصحاب المحلات التجارية أغلقوا محلاتهم وأن عدداً من الأسر نزحت من المنطقة.

وقالت مصادر محلية: إن السكان انتشلوا أمس جثامين 16 جندياً قُتِلوا في المواجهات مع المسلحين الحوثيين في منطقة شملان شمال غرب العاصمة صنعاء.

وذكرت مصادر أن جثث الجنود كانت منتشرة في الطرقات، وأن الأطقم الطبية لم تصل إلى المنطقة لانتشال الجثامين، ما دفع المواطنين إلى انتشال الجثث ونقلها إلى المستشفيات.

وفرض مسلحون حوثيون سيطرتهم على حي شملان بالكامل، في ظل غياب الجيش والأمن، عقب الكمين الذي نصبه الحوثيون للقوة عسكرية يوم الثلاثاء.

 وأوضح سكانٌ محليون أن الحوثيين سيطروا على مناطق (ضلاع همدان، شملان، قرية القابل، الحجر)، كما سيطروا على المناطق المحيطة بمنطقة شملان.

ووفقاً للمصادر فقد تمكَّن مسلحو القبائل أمس الاربعاء من إحراق"4"أطقم(مركبات) تابعة للحوثيين, ودارت المواجهات بعد أن حاول الجيش منع تقدُّم مسلحي الحوثي القادمين من صعدة بغرض السيطرة على عدد من المواقع العسكرية استعداداً لإسقاط العاصمة صنعاء بعد إسقاطهم محافظة عمران القريبة من العاصمة وسيطرتهم التامة على محافظة صعدة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الحوثيين استولوا على مركز شرطة ومدرسة حكومية.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" بتوافد عدد كبير من مسلحي الحوثي إلى مدرسة شملان على بُعد كيلو من مصنع شملان للمياه استعداداً لمهاجمة تبُّة صادق ودار الأيتام.

ولفتت المصادر إلى وجود حشودٍ حوثية تحاول جماعة الحوثي المسلحة من خلالها السيطرة على خط الخمسين وحارة الجوية لمهاجمة جامعة الإيمان.