اعتبر الشيخ أحمد حسن المعلم- نائب رئيس هيئة علماء اليمن- التصعيد الحوثي ابتزازاً سياسياً يُمارس على السلطة.
وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم " إن جماعة الحوثي المسلحة تحاول من خلال تصعيدها ضد الحكومة اليمنية لتحقيق مطامع لها في ظل تنفيذ الأجندة الإيرانية وتسعى لجعلها قوة ضاربة بالمنطقة.
وأضاف المعلم أن طهران قد وجدت في الحوثي الأداة التي يمكن أن تحقق مآربها باليمن, مشيراً إلى أن إيران زرعت المالكي في العراق وبشار الأسد في سوريا ونصر الله في لبنان, بمثابة أربعة أذرع لفرض هيبتها بالمنطقة والسيطرة عليها حتى تصبح رقماً صعباً بين الدول الكبرى لفرض هيمنتها على المنطقة- حد قوله.
ولفت إلى أن قيادة جماعة الحوثي تتلقى الدعم المادي من إيران لتنفيذ أجندات إقليمية والوصول إلى السلطة كون معتقدات الحوثي الإمامية ترى الحق الإلهي في وصولها إلى السلطة كونهم ممن ينتمون إلى الحسين بن على .
وأضاف أن الحوثي استغل ضعف الدولة التي أصبحت لا تمتلك القرار كونها تحت الوصاية الدولية, واستطاع الوصول إلى صنعاء بغية إسقاطها وتحقيق أهدافه , محذراً من انه في حال عدم تدارك المجتمع الدولي للمخاطر الحوثية التي تحدق باليمن, فإن صنعاء ستسقط بيد مليشيا الحوثي.
واعتبر الشيخ المعلم المطالب التي يدعي بها الحوثي اليوم بانها حجج واهيه لتنفيذ أجندة إيرانية ومآرب أخرى, لافتاً إلى أن الحوثي فجّر حرباً وفرض قوته على الدولة قبل الجرعة السعرية.
وقال إن الحوثي وخلال الحروب السابقة استطاع أن يفرض هيمنته على المناطق التي تقع تحت سيطرته وتسبب في تهجير العديد من المواطنين الذين لا يتبنون أفكاره, مطالباً الدولة في حالة التوقيع مع الحوثي اتفاق لإنهاء الأزمة في صنعاء, أن تكون على أهبة الاستعداد الكامل وان تعالج الأمور بعقلانية, مطالباً الدولة أن تقوم بواجبها وتجنب اليمن الحرب الأهلية, وان تكون على استعد كامل لمواجهة أي موقف طارئ.
واختتم الشيخ المعلم تصريحه بالقول: أملنا بالله الكبير في أن تخرج اليمن من أزمتها السياسية التي هي من صنع البشر, مشيراً إلى أن تحرك الأمريكان أو غيرهم ليس من اجل مصلحة اليمنيين بل للحفاظ على مصالحهم, وانه إذا توفرت الحكمة اليمانية فإن الأمريكان لن يتحكموا بأهل اليمن- حد قوله, مؤكداً أن اليمنيين اعتادوا أن يضعفوا لكن لن يسقطوا وسيتصدون لكل من يعادي أرضهم.