أكد المفكر العربي الكويتي البارز الدكتور/ عبد الله النفيسي، أن جماعة الحوثي المسلحة باتت تشكل تهديداً للأمن الإقليمي لدول الجزيرة والخليج العربي, واصفاً إيران بـ"الأم الرؤوم للحوثي".
وقال النفيسي: يجب ألا تنسينا "حرب أوباما" ما يهدد حدودنا الجنوبية مع اليمن وأن الحوثي يشكل تهديداً لأمننا الإقليمي وأن إيران أُمه الرؤوم .
وحذر النفيسي من تحول اليمن إلى مضخة إيرانية لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي, مؤكداً أن الخطوة التالية لجماعة الحوثي المسلحة بعد اليمن ستكون المملكة العربية السعودية. وقال: ما نشر في جريدة " كيهان" الإيرانية الرسمية أمس عن أحداث اليمن, يؤكد ما ذهبنا إليه منذ زمن أن الحوثي طابور إيراني خطوته التالية السعودية.
وكشف الدكتور النفيسي عن قراءته للمشهد الإقليمي في ضوء المعطيات الدولية؛ ما يشير إلى حرص أميركي على نشوب حرب "سنية ـ سنية" في المنطقة يستفيد منها الإسرائيلي والإيراني, واصفاً إياهم بالمتفرجين..
جاء ذلك في تغريدة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال: في خطاب أوباما أمس يبدو حرص أميركي على نشوب حرب سنية- سنية في المنطقة وترتيب الأريكة للمتفرج الإيراني والإسرائيلي .
وشدد المفكر الكويتي البارز على عدم التعامل مع الحوثي وجماعته كمكون اجتماعي يمني باعتباره طابوراً إيرانياً محضاً.
وقال في تغريدة أخرى: الحوثي طابور إيراني في اليمن تمويلاً وتسليحاً وتدريباً شأنه شأن الطوابير الإيرانية في كل دول "التعاون" ولا ينبغي التعامل معه كمكون اجتماعي يمني.
كما حذر النفيسي من تحول اليمن إلى مضخة إيرانية تهدد الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي, وقال معلقاً: إذا لم تنشط دول " التعاون" في دعم" الدولة" في اليمن وضد "الحوثي", فإن اليمن سيتحول إلى مضخة إيرانية تهدد الأمن الإقليمي لدول "التعاون".
ودعا الدكتور/ عبد الله النفيسي الرئيس اليمني/ عبد ربه منصور هادي، لمواجهة الحوثي وعدم الاستجابة لمطالبه، مضيفاً: يجب ألا يتردد الرئيس اليمني بأي شكل من الأشكال في مواجهة "الحوثي" ويجب ألا يستجيب لمطالب "الحوثي" تحت التهديد وعموم الشعب وراء الدولة.
جاءت هذه المواقف القوية والقراءة الاستراتيجية للمفكر العربي والإسلامي الكويتي البارز الدكتور/ عبد الله النفيسي، بالتزامن مع ما يشهده الداخل اليمني من تهديدات واضحة لأمن واستقرار ووحدة اليمن وهوية أبنائها العربية الإسلامية في الوقت الذي يدير العالم- بقيادة أميركا ودول الخليج- ظهورهم لما يحدث في اليمن نظراً لانشغالهم بالحرب في الشمال بالعراق والشام على تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من أن الجميع رعاة للتسوية السياسية في اليمن وإن ما يحدث في اليمن مرتبط إلى حدٍ كبير بما يحدث في العراق والشام, كون الحوثي قد استغل انشغال دول الإقليم والعالم بما يحدث في العراق والشام, لينفذ السيناريو الأخطر على اليمن والخليج، والأمن الإقليمي والدولي في الجار الجنوبي لدول مجلس التعاون الخليجي.
