في معركة العصف المأكول في يومها الـ 18 كانت الحصيلة إصابة طائرة F15 واشتعال النيران فيها واستهداف 3 آليات وعدّة قوات خاصة بـ 4 قذائف و 8 عبوات, وقنص 5 جنود وقد أعلنت القسام أن 80 جندياً وضابطاً قُتلوا خلال الاشتباكات المباشرة من بداية الحرب البرية وأنها (أي القسام) قد أطلقت منذ بداية العدوان 1952 صاروخاً, منها 216 من طراز R160-J80-M75-S55-Fajr5 177 أُطلِقت على كلٍ من حيفا وتل أبيب وضواحيها ومطار بن غوريون وديمونا والقدس, كما أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة عن تمكّنها من استدراج قوة صهيونية في بيت حانون شمال القطاع وتم قتل 10 جنود.

وقالت الكتائب في بلاغ عسكري بعد عصر الجمعة (25-07): "تمكن مجاهدونا من استدراج قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً إلى مقتلةٍ شرق بيت حانون، حيث فجّروا فيهم عدة عبوات أفراد وأطلقوا عليهم قذائف RPG مضادة للأفراد واشتبكوا معهم على بعد أمتار، وأجهزوا على 10 جنود على الأقل".

وأكدت الكتائب أن الاحتلال لم يتمكن من إسعاف جنوده حتى الآن, ولاحقاً أكدت الكتائب وجود أشلاء للجنود في مكان الكمين شرق بيت حانون, وقبلها أعلنت كتائب القسام عن قصف موقع زيكيم العسكري بـ3 قذائف هاون 120، كما قصفت حشوداً صهيونية قُرب موقع بيت حانون "إيرز" بـ4 قذائف هاون، كما أعلنت أنها خاضت اشتباكات ضارية وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال في شارع النعايمة شمال بيت حانون وكبّدت الاحتلال خسائر فادحة.

هذا وتخوض الكتائب معارك ضارية مع قوات الاحتلال في إطار ردها على العدوان المستمر لليوم التاسع عشر على التوالي الذي خلّف المئات من الشهداء وإصابة الآلاف وقال المحلل في القناة الصهيونية الثانية: نتعامل مع نوعية جديدة من العرب في غزة لم نعرفها منذ قيامها.. لم نعهد على العرب عناداً وإصراراً كما نشهده من حماس, فيما كان إجمالي حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع حتى اللحظة 864 شهيداً و 5730 جريحاً.

وقد استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس الجمعة (25-7)، وللمرة الثانية مشفى بيت حانون شمال قطاع غزة بإطلاق نار والقذائف المدفعية.

وقالت مصادر محلية: إن عشرات القذائف سقطت على المشفى ومحيطه، وتسبّبت في تدمير مبانيه وهو ما أوقع عدداً من الإصابات، كما أن هنالك نحو 60 من المرضى وأطقم المستشفى محاصرون في أحد المباني، وسط مناشدات بضرورة إخلائهم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قالت: إن الاحتلال الصهيوني دمّر 25 مؤسسة صحية كلياً وجزئياً، من ضمنها استهداف مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة, وواصل العدو الصهيوني قصفه لمناطق شرق وشمال شرق وجنوب قطاع غزة فيما استمرت معاناة المسعفين, فقد استهدفت القوات الصهيونية طواقم الإسعاف واُستشهِد اثنان من المسعفين وأُصيب عدد آخر جراء قصفها أربع سيارات إسعاف.

الضفة الغربية

وبناءً على نداءات الفصائل الوطنية في الضفة الغربية والقدس فقد انطلقت أمس مسيرات في مختلف مناطق الضفة والقدس واندلعت مواجهات هي الأعنف منذ الانتفاضة الثانية قبل أكثر من عشر سنوات وكانت المواجهات اندلعت في القدس ليلة أمس في باب العمود وفي الأقصى حيث استطاع المرابطون الشبان الملثمون إحراق قسم الشرطة في المسجد الأقصى بعد سيطرتهم على عدده وطرد كافة أفراد الجيش والشرطة الصهاينة منه ولكن العدو كان قد أطلق الرصاص الحي والمطاطي والغاز والمياه العادمة مما أصاب العشرات منهم وشُيع أمس جثمان اثنين من الشبان واللذين اُستشهدا في المواجهات عند حاجز قلنديا ليلة الجمعة, وكان قد أصيب أيضا أكثر من 250 من المنتفضين بعد أن أصابوا ضابطاً وتم إحراق البرج العسكري الصهيوني وقد استهدف فيما استمرت المواجهات يوم الجمعة مع حواجز الاحتلال وأعنفها كانت في الخليل ونابلس وقد اُستشهد أربعة من المقاومين المنتفضين وأصيب العشرات في المدينتين المحتلتين.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن حوالي 230 ألف مواطن فلسطيني شُرّدوا من منازلهم جرّاء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 18 يوماً على التوالي.

وقالت الوكالة الأممية في تقرير صدر عنها أمس الجمعة (25|7): إن حوالي 230 ألفاً من سكان غزة قد تشرّدوا ونزحوا عن منازلهم بسبب العملية العسكرية الصهيونية الجارية حالياً في القطاع، مشيرةً إلى إقامة 160 منهم في منشآتها.

وجدّدت "الأونروا" دعوتها لكافة "الأطراف" إلى احترام القانون الدولي والإنساني وإلى عدم التعدي على ممتلكات الأمم المتحدة في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرٍ آمن في غزة لتمكين عمال الإغاثة الإنسانية من انتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين وإجلاء الجرحى وإمداد مشافي القطاع بالمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.

سياسياً عقد وزير خارجية النظام المصري سامح شكري ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون وأمين عام الجامعة العربية مؤتمراً أعلنوا فيه عن مبادرة لتهدئة إنسانية لسبعة أيام وقال القائد في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزة الرشق: إن الحركة وبقية فصائل المقاومة تدرس المبادرة, فيما ظهر أن وزير الخارجية المصري مصمم على الورقة المصرية بقوله إن الورقة المصرية ما زالت هي المطروحة ولكن الدكتور/ أسامة حمدان قال: إن الورقة المصرية بصيغتها المطروحة تعتبرها حماس منتهية ولا نقاش فيها.