أكد الدكتور حسين العاقل- عضو هيئة التدريس في جامعة عدن ورئيس الهيئة الأكاديمية في الحراك الجنوبي السلمي- أن التغييرات التي أجراها الرئيس عبدربه منصور هادي امس في القيادات العسكرية لن تجدي نفعاً.
وأشار في تصريح لـ"أخبار اليوم " إلى أن هذه التغييرات جاءت إرضاءً للمجتمع الدولي، مضيفاً انه لم يعد بإمكان الرئيس هادي أن يعمل شيئاً من اجل اليمن , وان ما يقوم به هادي حالياً هو كيفية الحفاظ على صنعاء ومحاولة إظهار بان لديه قدرة في الحفاظ على البلاد من الانزلاق نحو الهاوية باعتبار المجتمع الدولي يقف إلى جانبه -حسب تعبيره العاقل.
ولفت إلى أن المؤشرات الجارية والحروب القائمة تؤكد بان هادي لن يستطيع تحقيق شيء خاصة وان الحوثيين قد حسموا أمرهم فيما يتعلق بمحافظة عمران في ظل سكوت المجتمع الدولي عما يجري في عمران والذي بدى- حسب العاقل- وكأنه يبارك أعمال العنف الحوثي.
وقال إن الرئيس هادي مقتنع بانه سينتهي وإن ما يقوم به من تغييرات في القيادات العسكرية فقط إرضاءً للمجتمع الدولي, يبرر محاولته من اجل استقرار اليمن, مشيراً إلى أن الحسم النهائي للوضع في صنعاء بيد الحوثيين.
وقال إنه من غير المنطق أن تصل مليشيا جماعة الحوثي إلى محافظة عمران ومشارف صنعاء وتعلن عن تسليم أسلحتها, معتبراً ذلك الإعلان مجرد لعبة, مشيراً إلى أن الحوثيين يستغلون بعض من الوقت لإعادة مخططهم الاستراتيجي للوصول إلى صنعاء وإسقاطها وفق مخططات القوى الدولية الداعمة لهم بهدف نزع القوة القبلية في صنعاء.
وعبر العاقل عن استغرابه من أن المجتمع الدولي يدرك تلك المخططات, إلا انه لم يقم بردة فعل إزاء تلك المخططات التي يسعى الحوثي لتنفيذها, منوهاً إلى انه في حال أسقط الحوثيون صنعاء, فان على الجنوبيين أن يعلنوا عن إقامة علاقة جيدة مع جماعة الحوثي في تبادل المصالح الاقتصادية والمطالبة باستعادة دولة الجنوب.
وتطرق العاقل في تصريحه إلى أن القضية الجنوبية ستدخل في معمعة خاصة اذا نفذ الحوثي مخططه والسيطرة على صنعاء, حيث ستتغير كافة موازين القوى باتجاه الجنوب, باعتبار الدول الكبرى ترى مصالحها في الجنوب- حد قوله, مؤكداً انه اذا ظل الحراك الجنوبي بدون رؤية سياسية واضحة فان الحراك سيعيش في معمعة الانقسامات, مطالباً الجنوبيين بالتوحد والإثبات للعالم بانهم يستطيعون أن يسيطروا على أرضهم وثروتهم بأي وسيلة ممكنة حتى وإنْ كان بالحسم العسكري, والذي قال إنه لا يؤيده, مطالباً المجتمع الدولي بالنظر للقضية الجنوبية بعين الاعتبار بعيداً عن التسويف.
واختتم الدكتور العاقل تصريحه بدعوته المهندس حيدر أبو بكر العطاس- والذي وصفه بالسياسي الحكيم- أن يفكر بالعودة ويتولى مسئوليته في الشمال كونه يدرك عدم استطاعة أي جنوبي- أكان هادي أو غيره- أن يكون مقبولاً في المحافظات الشمالية.
وقال إن العطاس لا يمكن أن يعود ويكون شريكاً في اللعبة الغير مقبولة والتي تدار في المحافظات الشمالية- حسبما أفاد.
