راجح: ما يحدث في اليمن لا ينفصل عن ما يحدث في العراق والفتنة الطائفية ستصل إلى كل بيت..

الشجاع: الحكومة أذكت حرب عمران والرئاسة متواطئة مع الحوثيين وتلعب على التناقضات لابتزاز الخارج

2014-07-08 17:34:52 أخبار اليوم/ رصد خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي عادل الشجاع أن الحكومة اليمنية غير جادة في نزع أسلحة مليشيات جماعة الحوثي..

وقال في حديثه لقناة "الإخبارية" إن الدول قادرة على التعامل مع هذه الجماعات اذا أرادت ذلك أو على أقل تقدير أن تلجم هذا الطرف أو ذاك، وأوضح أن هناك لعبة للهروب من استحقاقات المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني التي تم التلاعب بها, إضافة لجعل جماعة الحوثي بعبعاً لتهديد بعض الأطراف الداخلية وبعض الأطراف الإقليمية .

وأشار إلى أن الدولة تتدخل في بعض الأحيان فقط لإيجاد بعض التوازن ولذلك كانت وزارة الدفاع الوسيط والشاهد على توقيع الهدنة بين مليشيات الحوثيين والإصلاح, مؤكداً أن الدولة قادرة على اجتثاث خطر الحوثيين عدا أنها متواطئة في ذلك, مشيراً إلى تواطؤ داخلي وخارجي في ذلك.

ويضيف الشجاع أن اليمن تحت البند السابع, لكن مجلس الأمن لم يتطرق في تقريره الأخير في جعل هاتين الجماعتين ضمن البند السابع بما يوحي أن هناك تواطؤاً من قبل الخارج وتواطؤاً من قبل الداخل وتحديداً من قبل الجهة التي تشكل اللجان الرئاسية للوساطة وقال: المفترض ألاَّ تكون هناك وساطة مع الخارجين عن النظام والقانون .

ولفت إلى أن الدولة تحولت إلى دور الوسيط من خلال اللجان الرئاسية التي تحولت إلى لجان وساطة وان الدولة تتعامل مع الجماعة كأنها خارج الجمهورية اليمنية وليس كأنها جماعة خارجة عن النظام والقانون وتهدد الأمن العام والأمن الوطني.

ونوه إلى تمسك الرئيس هادي بالحكومة الحالية التي شهد العالم بانها حكومة فاسدة وحكومة غير قادرة على المواجهة، مبيناً أن مؤسسة الرئاسة تريد أن تلعب على التناقضات لكي تجلب أموالاً من الخارج ليس لمصلحة الجانب الاقتصادي للبلد وإنما لشراء ذمم داخل البلد .

وقال: لن يكون هناك منتصر في هذه المعركة لن يستطيع الحوثي أن يدخل صنعاء ولا يستطيع الإصلاح القضاء على الحوثي. ستظل المعركة في شمال الشمال والرسالة هي للمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن أمريكا تريد من السعودية أن تشتري كثيراً من الأسلحة والضغط عليها بعد استقلالها بالقرار السياسي عن الإدارة الأميركية في الأوان الأخيرة حتى تعود إلى حضن الولايات المتحدة وانه حتى ترضخ السعودية لا بد أن يكون هناك تهديد لها قادم من الجنوب- وفقاً للشجاع.

وقال إن على الرئيس هادي اذا كان قادراً على المواجهة أن يغيير الحكومة ويعطي الصلاحية للجيش للمواجهة بدلاً من ترك الأمر حكراً على اللواء 310، مشيراً إلى عدم قدرة الحكومة عن إعلان حربها مع الحوثيين فيما تدخل كوسيط بين طرفي الإصلاح والحوثي, معتبراً ذلك "استهبالاً" للمتابع الداخلي والخارجي.

وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة في ما يحصل في عمران وإلا كانت قد أدخلت ميلشيات الجماعات ضمن البند السابع.

وأضاف بان الصراع القائم الآن هو صراع سياسي قبلي وان الحكومة والرئاسة اليمنية هي من قادت إلى هذا الصراع والتجزئة.

ونوه إلى أن الحكومة هي التي تذكي الحرب وتخلق الصراعات لأنها قسمت اليمن إلى أقاليم والحرب الدائرة الآن هي في إقليم آزال الذي طرحته الحكومة من خلال وثيقة بن عمر، موضحاً بان الحوثي يستفيد من هذا التقسيم.

 من جهته أشار المحلل الساسي مصطفى راجح إلى أن جماعة الحوثي جماعة مسلحة تنفذ سيطرةً على أرض الواقع بالقوة وباقتحام المناطق وتفتح أمام اليمنيين فتنة طائفية كبرى تحصد عشرات ومئات القتلى من الجنود ومن أبناء القبائل الذين يجندوهم ويعبئوهم بالايدلوجية وبانهم يحاربون الأميركيين والإسرائيليين .

وقال في حديثه- في برنامج حديث الثورة على قناة الجزيرة-: الآن نرى الدولة تدخل في الحرب بشكل تدريجي والطيران اليمني يقوم بالقصف في عمران وفي نهاية المطاف ستدخل الدولة بقضها وقضيضها لان الوضع يمضي بتجاه حرب طائفية أهلية ستصل إلى كل بيت يمني وإلى العاصمة صنعاء وما يحدث في اليمن لا ينفصل عن ما يحدث في العراق من تعميم فتنة طائفية تشرخ المجتمعات العربية وتشظى معها المجتمعات العربية ويتم تفتيتها بمخطط تستفيد منه الدول الكبرى التي تهيمن على المنطقة؛ أميركا وإسرائيل وإيران وإلى حد ما تركيا .

ونوه إلى أن كثيرين يذهبون إلى تفسيرات؛ أن ما يحدث يمكن أن يهيئ إلى أن تُقسم اليمن إلى دولتين بحيث يكون تدمير الجيش في منطقة شمال الشمال وإلى حد ما السماح لجماعة الحوثية بالسيطرة على هذه المناطق ومن ثم يذهب اليمن نحو التقسيم .

وأكد على ضرورة أن يقر الحوثيون بان الدولة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الجيش والقوة والتي تنفذ القانون في البلد بشكل عام وعليهم أن يقروا بهذه المسألة وان يتخلوا تدريجياً عن خيار العنف وان يقبلوا بمحددات الحياة السياسية وان السلطة تنبع من الإرادة الشعبية ومن الانتخابات وليس من المذهب الذي يقول بان الولاية محصورة فيها هذا امر, مضيفاً: الآن حديثهم عن الجيش في عمران؛ هم يريدون أن يختاروا من أوساط الجيش القادة الذين يقاوموهم وهذا منطق لا يمكن أن يقبل به احد هناك.. مليشيات مسلحة وهناك جيش بالضرورة سيقاومهم، والشعب اليمني والناس يحملون السلاح في لحظة من اللحظات لمقاومة مليشيات مسلحة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد