أحيا الحراك الجنوبي امس الاثنين بمحافظة عدن فعالية جماهيرية بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق الحراك وكذا ما تعرف بالذكرى العشرين لاجتياح الجنوب في 7/7/1994.

وفي الفعالية التي أقيمت في ساحة التحرير والاستقلال بمديرية التواهي.. رفع المشاركون صور الشهداء والعلم الجنوبي ورددوا شعارات مطالبة بالاستقلال والتحرير..

والقيت خلال الفعالية التي حضرها عدد من قيادات الحراك عدد من الكلمات من قبل شباب الحراك وبعض القيادات؛ أكدت في مجملها على مواصلة النضال السلمي لتحرير الجنوب وان قضية الجنوب قضية وطن وهوية وشعب.

وتطرقت الكلمات إلى قيادات الحراك التي ذهبت إلى صنعاء والتقت بالرئيس عبدربه منصور هادي, مشيرة إلى أن تلك القيادات لا تمثل سوى نفسها وان الحراك الجنوبي سيواصل مسيرته الثورية وليس مرتبطاً بأشخاص.

وفي ختام المهرجان أصدر المشاركون بياناً أكدوا فيه أن ذكرى العشرين لاجتياح الجنوب مؤلمة نتيجة للأساليب التي مارسها النظام ضد شعب الجنوب من خلال القتل و القضاء على البنية التحية ونهب الثروات الجنوبية- حسب البيان.

وهاجم البيان القيادات الجنوبية التي أقامت احتفالاً في العاصمة صنعاء باسم الحراك الجنوبي, معتبراً ذلك زوراً وتزويراً, واصفاً تلك القيادات بالخونة, مؤكداً أن مشاريعهم والحوار ستسقط. وقال إن تلك القيادات خانت وصية الشهداء الذين تقدموا صفوف النضال، مضيفاً: نحن اليوم لن نساوم بوصية كتبها شهداء الجنوب بدمائهم وسننتصر وسنحقق الاستقلال وسنقيم دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.

 البيان الصادر عن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، اعتبر من ذهب للتطبيع مع النظام فاقداً لصفته القيادية في الحراك الجنوبي وفاقداً لشرعيته المكتسبة من زملائه في الثورة الجنوبية ولا يمثل إلا نفسه.

وناشد البيان دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إيقاف الجرائم التي ترتكب ضد أبناء الجنوبي ومساعدة شعب الجنوب في نيل حقه في الحرية والاستقلال.

كما دعا مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة إلى القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي لحماية شعب الجنوب وإرغام النظام اليمني على الرحيل والتسليم بحق شعب الجنوب العربي بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها في ظل ما يجري اليوم من اندلاع للحرب بين عصابات توسع رقعتها وما تشكله من خطر على الأمن والسلم العالمي- وفقاً للبيان .

وطالب البيان المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية وهيومن رايتس بمساعدة الجنوبيين وحمايتهم من القتل وتقديم القتلة لمحاكمات دولية عادلة والضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين الجنوبيين.

ودعا البيان الجنوبيين وقيادات الحراك إلى الثبات والابتعاد عن سياسية التخوين والاستمرار في الثورة حتى الاستقلال..