بينما مراقبون يعتبرون صمت الرئيس والحكومة والأحزاب تجاه استهداف الحوثة للجيش خيانة..

عمران.. شهيد و3 جرحى و8 مختطفين من الجنود في هجوم للحوثيين على نقطة عسكرية

2014-04-10 15:02:06 أخبار اليوم/خاص

وسط صمت وتجاهل من الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع/ محمد ناصر أحمد وحكومة الوفاق الوطني والأحزاب السياسية تواصل مليشيا جماعة الحوثي المسلحة اعتداءاتها وهجماتها المسلحة مستهدفة نقاط الجيش والأمن والمواقع الأمنية والعسكرية الواقعة في محافظة عمران.

وفي هذا السياق يرى مراقبون سياسيون صمت رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وحكومة الوفاق والأحزاب السياسية على هذه الأعمال الإجرامية التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق أبطال الجيش والأمن دون حتى تعزيز الوحدات الموجودة في عمران للتصدي لتلك الهجمات الغادرة، يرون أن هذا الصمت يرتقي إلى مستوى الخيانة لدماء الشهداء والجرحى من الجيش والأمن وضوءً أخضر للمليشيا المسلحة لمواصلة جرائمها واستهداف الجيش والأمن.

وعلى الصعيد ذاته أكدت مصادر محلية بمحافظة عمران أن مجاميع من مليشيا الحوثي هاجمت عصر أمس الأربعاء نقطة تابعة للواء (310) وقامت بقتل أحد جنود أفراد النقطة وجرح ثلاثة آخرين.. كما قامت مليشيا الحوثي بنصب نقاط تقطع محيطة بنقطة اللواء (310) الواقعة في منطقة (قارن) غربي مدينة عمران وقاموا بمحاصرة النقطة ومهاجمتها بعد أن أمّنوا قطع خطوط الإمدادات والتعزيزات العسكرية للنقطة.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد النقطة دخلوا في مواجهات مسلحة مع مليشيا الحوثي التي استبقت انتهاء مدة المهلة التي حددتها اللجنة الرئاسية لإزالة التوتر من محافظة عمران بعد أن كانت مليشيا الحوثي قد حاولت أكثر من مرة اقتحام المدينة تحت ذريعة تسيير مظاهرات احتجاجية للتنديد بحكومة الوفاق ومحافظة عمران، وقامت يوم أمس بمهاجمة نقطة عسكرية ونصب كمينين مسلحين، أحدهما استهدف دورية تابعة لقوات الشرطة العسكرية والآخر استهدف طقماً أمنياً تابعاً لقوات الأمن الخاصة (أمن مركزي سابقاً).

استباق جماعة الحوثي انتهاء مهلة اللجنة الرئاسية يؤكد أن الوساطات الرئاسية والقبلية التي يتم تشكيلها بين الحين والآخر ردٌ عاجز من الدولة والرئيس على عمليات توسع الحوثي المسلح، تقتصر مهامها على إيجاد فرصة لجماعة الحوثي لترتيب صفوفها، إذ يتسنى لها بعد المُهَل الرئاسية أو قُبيل انتهائها الانقضاض على المناطق التي تتمدد وتتوسع فيها مجاميع الحوثيين ـ بحسب ما يراه مراقبون سياسيون ـ اعتبروا منع الجيش من الدفاع عن نفسه وليس حماية المواطنين بذريعة أنه مؤسسة حيادية، اعتبروه طرحاً ساذجاً وهروباً غير مبرّر من تحمل المسؤولية الوطنية والعسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادة وزارة الدفاع وفي مقدمتهم اللواء/ محمد ناصر أحمد.

المصادر المحلية أوضحت للصحيفة تمكّن مليشيا الحوثي من فرض سيطرتها على نقطة (قارن) ومحاصرة الجنود الجرحى وإحراق الطقم التابع للنقطة العسكرية في الموقع ذاته، كما تمكنت مليشيا الحوثي من الاستيلاء على طقم تابع للشرطة العسكرية وكذا الاستيلاء على طقم تابع لقوات الأمن الخاصة واختطاف جنود الطقم الذين كانوا على متنه بعد نصب الكمينين المشار إليهما آنفاً بعد أن أحكمت تضييق الخناق على نقطة الجيش في (قارن) التي كان يتولى مسؤولية حمايتها مجموعة من أفراد اللواء (310) وهم من أبناء منطقة (قارن) ذاتها.

وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي كانت قد قامت يوم أمس باستحداث نقطة تقطع مسلحة وذلك في محاولة لاستفزاز أفراد الجيش المتواجدين في نقطة (قارن)، مؤكدة في الوقت ذاته أن أطراف مدينة عمران تشهد حالةَ من التوتر الشديد والترقب الحذر بعد ورود معلومات تفيد بأن مليشيا الحوثي قد تحاول يومنا هذا الخميس أو اليومين القادمين اقتحام مدينة عمران من منطقتي (الضبر والماخذ) سيما وأن مليشيا الحوثي قد عززت من تواجد عناصرها على هذين المدخلين (الضبر والماخذ) بعد أن تمركز وفي منطقتي (قاعة وقارن) من خلال الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي عصر أمس وعلى صعيد متصل بالأوضاع بمحافظة عمران، ولكن بعيداً عن المواجهات أفادت مصادر محلية بمديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران أن مشايخ وأعيان ووجهاء مديرية عيال سريح اجتمعوا بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية لمناقشة عملية التوسع والتمدد المسلح للحوثيين في مناطق عيال سريح..

مؤكدة أن الاجتماع خرج بالتوقيع على عريضة واتفاقية وقّعها مشايخ ووجهاء وأعيان عيال سريح المجتمعون يوم أمس ونصّت على إعطاء مهلة لعناصر الحوثي للخروج من جميع مناطق عيال سريح.

وأوضحت المصادر أن وجهاء ومشايخ عيال سريح أبلغوا ممثل جماعة الحوثي الذي كان حاضراً الاجتماع رسائل لينقلها إلى قيادة الجماعة المسلحة، تؤكد أن أبناء عيال سريح لن يقبلوا ولن يسمحوا لعناصر الحوثي بأن يدمروا منازل الأهالي ولن يسمحوا لهم بأن يقوموا بتشريد النساء والأطفال.

ونقلت المصادر عن أحد مشايخ عيال سريح تأكيده لممثل الحوثي وقوف أبناء المنطقة ضد تمددهم المسلح قائلاً: (إذا أرتم أن تُنزلوا أو تُبعدوا القشيبي، فالقشيبي لن يتغير وستقوم الحكومة بتعزيزه بألوية من صنعاء).

ونوهت المصادر أن وجهاء عيال سريح أبلغوا عناصر الحوثي أن أبناء المنطقة بجميع أطيافهم السياسية سيفرضون حصاراً على الحوثيين المتواجدين في المنطقة وفي حال لم تستجب عناصر الحوثي لمطالب أبناء عيال سريح والخروج، فسيتولون إخراجهم بالقوة ولن ينتظروا الدولة حتى تأتي لإخراجهم، مؤكدة في الوقت ذاته أن ممثل جماعة الحوثي قد أبدى موافقته على الخروج من منطقة عيال سريح بعد أن شعر بإجماع أبناء المنطقة على ضرورة خروج العناصر المسلحة من منطقة عيال سريح.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد