علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن قيام القائد الميداني الحوثي /فيصل بن حيدر باقتحام عزلة الراية ومنطقة "قهال" في عيال سريح مساء أمس الاثنين بعدد من الأطقم المسلحة.. جاء عقب زيارة القيادي الحوثي بن حيدر- بصحبة عدد من قيادات الجماعة أبرزهم القائد السياسي بعمران محمد حسن الدرة- إلى العاصمة صنعا,ء حيث تناولوا طعام الغداء ومن ثم المقيل لنحو أكثر من ساعتين في منزل الوزير اللواء الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي- وزير شئون المغتربين بالعاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر الصحيفة أن تحرك المليشيات الحوثية باتجاه قرى عزلة الراية وقهال التابعة لمديرية عيال سريح والواقعة شرق مدينة عمران, جاء عقب عودة القيادات الحوثية من منزل الوزير القهالي بصنعاء وبعد اتفاق بين الطرفين لحشد تأييد قبلي من قبيلتي عيال سريح وجبل يزيد وبقية قبائل بكيل التي تمثل نحو عشر مديريات من إجمالي عشرين مديرية بمحافظة عمران وأن يتبنى الوزير القهالي الدعوة للاجتماع..
وأضافت المصادر إن الاتصالات الجارية بين الوزير القهالي وقيادات جماعات الحوثي- منذ أكثر من شهرين ومع اقترابها من مدينة عمران- تؤكد وجود التحالف القوي بين الطرفين, لاسيما وأن معظم المخيمات الحوثية المسلحة على مداخل مدينة عمران من مختلف الاتجاهات وكذا النقاط المسلحة التابعة للحوثي يلاحظ فيها وجود عناصر تابعة للكتيبة العسكرية التي تم إعادتها إلى القوات المسلحة العام 2010م وتتسلم مرتباتها من منزل الوزير القهالي على اعتبار أن أفراد هذه الكتيبة- التي تشكل لواءً عسكرياً مصغراً- كانت ضمن الجيش اليمني وحصة الحزب الاشتراكي اليمني وتنظيم التصحيح الناصري الذي كان يرأسه القهالي منذ عام 1990م إلى 1994م قبل أن يعودوا مع أحداث العام 2011م حين اصطف القهالي إلى جانب الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر- الذي حصل فيه على عضوية اللجنة العامة ومن ثم الوزارة المحسوبة على حصته حتى اليوم.
مصادر محلية في منطقة " قهال" بعيال سريح, أكدت وصول مجاميع مسلحة مساء أمس على أطقم حوثية وبمختلف الأسلحة, حيث عبرت من منطقة بئر عائض وسط قاع البون التابعة لمديرية الجبل وباتجاه الشرق لنحو 5كم لتصل إلى منطقة الحائط ومن ثم دخلت قرى منطقة قهال واتجهت على فورها باتجاه أكبر منشأة حكومية في عمران "جامعة عمران الجديدة" والتي تبلغ مساحتها أكثر من 20 ألف لبنة لتحتل الحرم الجامعي..
وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية قد قامت باقتحام مدرسة 14 أكتوبر في منطقة قهال كما احتلت مسجداً صغيراً بجوارها..
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي اتخذوا من كلية المجتمع موقعاً لمسلحيهم الذين صعدوا للتمترس على أسطح مباني الكلية وهي الكلية الوحيدة التي تم إنجازها بالكامل ضمن مجمع الجامعة وتعد ثاني أكبر مبنى بالمحافظة بعد مبنى المجمع الحكومي للمحافظة..
ولفتت المصادر إلى أن دخول مسلحي الحوثي كان على حين غرة من سكان قرى قهال والحائط وعزلة الراية الذين فوجئوا باقتحام الحوثيين لمنطقتهم ولجامعة عمران الجديدة التي تبعد نحو 3كم من المدينة..
وأضافت إن عدداً من المشائخ في المنطقة المحسوبين والمقربين من الوزير اللواء الشيخ مجاهد القهالي لم يحركوا ساكنا وبدا أن هنالك تنسيقا مسبقا معهم بل إن بعضهم حاول تهدئة أبناء المنطقة بحجة الدخول في مفاوضات مع الحوثيين لانسحابهم في حين أن عددا من المجندين التابعين للكتيبة العسكرية التي تستلم مرتباتها من الدفاع ومنزل الوزير القهالي- والذين هم من مديريات الجبل وسفيان وشهارة والمدان والسود والسودة ومسور- كانوا حاضرين على حد تأكيد المصادر..
يأتي هذا في الوقت الذي انتفضت قبائل ومشائخ عيال سريح- يوم أمس الأول- على مسلحي مليشيا الحوثي وطالبوا بخروجهم من مديريتهم وقبيلتهم.
إلى ذلك شهدت منطقة الجبل الأسود بحرف سفيان توتراً شديداً بين قوات لواء العمالقة المرابط في المنطقة ومليشيا مسلحي الحوثي بعد أن قام مسلحو الحوثي بالتقطع لأحد الأطقم التابعة للواء وتفتيش الجنود وطلب بطائقهم وكذا إيقافهم لنحو ساعة في نقطة نقيل "عجمر" ونقطة مفرق الخمري بـ حوث..
وأوضحت مصادر لـ "أخبار اليوم" أن قائد محور سفيان العميد الركن/ حميد القشيبي قد وجه لواء العمالة بمنع دخول المسلحين الحوثيين عبر نقطة الجبل الأسود العسكرية بسلاحهم..
وأضافت إن مسلحي الحوثي قدموا يوم أمس اعتذاراً لقيادة المحور وقيادة لواء العمالقة عن الحادثة الغير مسبوقة في المنطقة منذ انتهاء المواجهات في حاشد في الشهر قبل الماضي..
