مصدر رئاسي يؤكد وجود مخطط للقاعدة يستهدف الرئيس..

القدس العربي: صالح يبتز هادي بفساد أقربائه

2014-04-08 10:40:05 أخبار اليوم/ متابعات

ذكرت مصادر سياسية أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, يواجه تهديدات حقيقية على سلامته وسلامة الفريق العامل معه، في ظل العمليات الإرهابية المتتالية التي تنفذها عناصر التنظيم على منشآت عسكرية حيوية في العاصمة صنعاء والعديد من المدن الرئيسية.

ولفتت إلى أن هذه العمليات تنفذها عناصر تنظيم القاعدة بمساعدة الجماعات المناهضة للتغيير السياسي في البلاد، التي تستغل- بشكل دائم- الفشل الحكومي كذريعة للانقضاض على نظام هادي برمته.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر سياسية أن الرئيس هادي محاصر بالعديد من التهديدات الأمنية التي أصبحت تهدد حياته الشخصية وحياة المقربين منه وبالذات الفريق العامل معه من الذين يثق بهم ويعتمد عليهم في الكثير من المهام العسكرية والأمنية.

وأوضحت أن أغلب القيادات العسكرية والأمنية- التي تم استهدافها واغتيالها خلال الفترة الماضية من حكمه- أغلبها من المحسوبين على الرئيس هادي ومن الموالين له، وهو ما يؤكد أن الهدف من اغتيال هذه القيادات هو محاولة إضعافه وإضعاف موقفه السياسي تجاه العديد من القضايا الحساسة والتي تتطلب مواقف صلبة أمام التحديات التي تواجه نظامه وتواجه البلد بشكل عام.

وذكرت هذه المصادر أن معلومات استخباراتية شبه مؤكدة أشارت إلى اعتراض العديد من المعلومات لنشطاء من القاعدة تتمحور حول مخطط لتنفيذ 8عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية في العاصمة صنعاء وحدها وفي مقدمتها عملية كبيرة تستهدف الرئيس هادي شخصيا، بالإضافة للقصر الجمهوري ومقر قيادة رئاسة هيئة الأركان العامة ومقر قاعدة الديلمي الجوية.

وذكرت أن هذه العمليات التي تستهدف نظام هادي أصبحت (مكشوفة) تستخدم فيها عناصر القاعدة في عملية التنفيذ للهروب من المسئولية القانونية، بينما التخطيط والتمويل والدعم اللوجستي لها يتم من قبل جهات وقوى أخرى محلية وخارجية، مناهضة لمسار عملية التغيير السياسي في البلاد.

وقالت: إن الهدف من الضربات المتتالية ضد مكامن القوة العسكرية والأمنية في اليمن هو إضعاف نظام هادي ومحاولة إفشاله بكل الوسائل والتي تنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي الذي أصيب بتعثر كبير إثر الوضع الأمني المتدهور وتراجع مستوى الخدمات العامة بسبب الضربات المتتالية عليها، وفشل الحكومة في السيطرة على مرتكبي هذه الأعمال التخريبية’.

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس هادي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبعض الموالين له من أجل إجهاض المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتخلص من التزامات مخرجات الحوار الوطني واستحقاقات الفترة الانتقالية الحالية.

وأكدت أن الضغوط الممارسة على الرئيس هادي وصلت إلى حد الابتزاز، بما في ذلك تهديده بفصله من حزب المؤتمر الشعبي العام والتلويح بفتح ملفات الفساد الكبيرة المتورط فيها بعض أقارب هادي.

وأشارت إلى أن نتائج عمليات الابتزاز التي يمارسها صالح ومن معه من النافذين في قيادة حزب المؤتمر ضد الرئيس هادي, ظهرت مؤخرا عبر تعيين نحو 20 من الموالين لصالح في مواقع قيادية عسكرية هامة، وتم تعيينهم وفقا للمواقع العسكرية التي طلبها صالح، والتي استخدم فيها نفوذه السياسي وعلاقاته الحميمة مع المملكة العربية السعودية التي تردد أنها مارست الضغط على الرئيس هادي لتعيين هؤلاء القادة الموالين لصالح في المواقع العسكرية المحددة سلفا من قبل صالح.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي القول إن صالح وحلفاءه من الجماعات المسلحة يعملون بشكل موحد لإسقاط نظام هادي، عبر مختلف الوسائل ويقدمون الدعم المادي والعسكري واللوجستي للمنفذين لذلك، حتى يبقون بعيدين عن الرقابة الدولية للمعرقلين للتسوية السياسية في البلاد، وبعيدين عن ملاحقة قرار مجلس الأمن لهم بهذا الشأن، الذي تضمن تجميد الأموال والمنع من السفر للمعرقلين للتسوية السياسية.

وأشار إلى أن’ صالح- على ما يبدو- كان يرغب في استخدام هادي كديكور للتغيير السياسي في البلاد، ويلعب به كما يريد، كما كان يسيره أثناء عمله كنائب له لقرابة 18 عاما، غير أن القوى السياسية التي كانت وراء عملية التغيير وكذا المجتمع الدولي رفض هذه المسرحية الهزلية وأجبر هادي على القبول بلعب دور كامل في عملية التغيير، والتي وافقته أيضا، وقد أجاد هادي لعب الدور بكفاءة وهدوء لتفادي التصادم مع القوى التي لازالت متجذرة والموالية لصالح في كل مرافق ومؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية .

وعلى صعيد متصل أكدت مصادر رئاسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الرئاسة تلقت معلومات تفيد بوجود مخطط لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لاغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقالت المصادر- التي وصفتها الصحيفة برفيعة المستوى- إن «المخطط يهدف إلى ضرب التسوية السياسية في اليمن والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص»، وأشارت إلى أن عملية استهداف الرئيس خطط لها عبر عملية انتحارية بواسطة أحد عناصر التنظيم في صنعاء.

 وقالت المصادر إنه «جرى رصد عناصر من (القاعدة) في محيط منزل الرئيس من أجل استهدافه وأسرته».

هذا وكانت صحف محلية ومواقع إخبارية على شبكة الإنترنت, أشارت إلى استياء لدى الأوساط الحكومية من تدخلات أبناء الرئيس هادي ومقربيه في شئون الحكومة والتي كان أبرزها تهديد وزير الثروة السمكية بتقديم استقالته احتجاجاً على تدخل نجل الرئيس هادي جلال عبدربه في شئون وزارته.. في حين نقلت وسائل إعلامية- في وقت سابق- أن جلال هادي يمارس نفوذه في إدارة الأجهزة الأمنية..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد