كشف الرئيس/ عبدربه منصور هادي, عن البدء بتدشين الانتقال الفيدرالي من الدولة المركزية إلى الدولة الاتحادية نهاية الشهر الجاري, مؤكداً أن البداية ستكون من الإقليم الشرقي والمكلا, كاشفاً عن تدشينه رسمياً في 30 إبريل نيسان الجاري, وفق لما أكدته مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" مساء أمس..

وجدد الرئيس هادي حديثه عن الأقاليم, مشيراً إلى من سماهم "الخائفين" وقال: هنالك ثلاثة أصناف من الخائفين من الانتقال إلى نظام الأقاليم, معدداً أن الصنف الأول: هم الخائفون على مصالحهم ومكاسبهم وهم معروفون للجميع, أما الصنف الثاني فهم من يتكلمون ويعبرون عن مخاوفهم بدون فهم وهؤلاء معذورون والصنف الثالث من يبدون مخاوفهم من الانتقال المباشر وتداعيات ضعف وإضعاف المركز ودوره في ظل عدم استقرار الأوضاع وتمدد الجماعات المسلحة وأن هؤلاء معذورون أيضاً..

وأكد رئيس الجمهورية أن على القوى الوطنية تحمل مسئولياتها لترجمة مخرجات الحوار من أجل إخراج اليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار, بعيداً عمن سماهم "المشوشين وأصحاب المصالح الضيقة".. جاء ذلك في اللقاء الذي تم يوم أمس بدار الرئاسة بصنعاء بين الرئيس/ عبدربه منصور هادي ولجنة صياغة الدستور برئاسة إسماعيل الوزير..

من جانبها نقلت وكالة الأبناء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مجريات اللقاء إن الرئيس هادي أكد ـ في الاجتماع ـ على أن الشعب اليمني قد مل الترميمات للبيت اليمني ولا بد من البناء الجديد على واقع جديد ومنظومة حكم جديدة لمواكبة معطيات القرن الواحد والعشرين ومتطلبات الشعب اليمني في حقه بالمشاركة الواسعة في السلطة والثروة..

ولفت الرئيس إلى أن مجلس الأمن ـ بكامل أعضائه الخمسة ولأول مرة يتفقون ـ جميعاً على الوقوف مع اليمن وتجنيبها الحرب الأهلية من منطلق حرصهم على التغيير السلمي ودعم التسوية السياسية حتى النهاية..

وجرى- خلال اللقاء- الاطلاع على ما تم إنجازه حتى الآن من قبل اللجنة على طريق إعداد الدستور وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل وأن اللقاء تناول التداول حول العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بمهمات اللجنة وإنجاح أعمالها..

مصادر "أخبار اليوم" قالت إن الرئيس أكد على اللجنة بموجبات إنجاز الدستور والانتهاء من الاستفتاء عليه قبل نهاية العام الجاري 2014م في حين أن اللجنة أكدت على أنها ستطرح مسودة الدستور الأولية في نهاية يوليو تموز القادم للنقاش المجتمعي, يأتي هذا في حين أن القانون الخاص بإنشاء اللجنة قد منحها مدة عام كامل..

وعلى صعيد متصل اعتبر مراقبون أن حديث الرئيس عن تدشين الانتقال الفيدرالي مع نهاية أبريل نيسان الجاري من الإقليم الشرقي وتحديداً وعاصمته المكلا والذي يضم محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ينساق مع رغبات السلطات السعودية بذلك..

مشيرين إلى أن تدشين الانتقال الفيدرالي قبل الاستفتاء على الدستور الجديد يعد بلا غطاء شرعي ومخالفة قانونية ودستورية في ظل رفض واضح لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الانضمام للإقليم من جهة وأمام معارضة للحزب الاشتراكي وقوى حراكية بارزة لتقسيم الأقاليم وفق الصيغة الواردة في القرار بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.

وتساءل المراقبون عن حديث الرئيس بتدشين الأقاليم في هذا التوقيت وعن علاقته برغبات خارجية وسعودية تحديداً من جهة ومن جهة أخرى عن ما يعتبرونه الصمت المريب للدولة وأسبابه إزاء الفوضى التي تجتاح حضرموت في ظل الانفلات الأمني والعمليات الإرهابية وسطوة القبائل والتحالفات القبلية التي تحاصر الشركات النفطية ومعسكرات الجيش والأمن ومواقعها في حضرموت؟..