منظمة أميركية: مواطن أميركي مُتهم بالانضمام للقاعدة يختفي من السجن بصنعاء

2014-04-08 10:25:07 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

قالت منظمة "ماذر جونس" الإخبارية الأميركية إن مواطنا أميركيا مُتهما من الحكومة الأميركية بالسعي للانضمام إلى القاعدة ومن الحكومة اليمنية بإطلاق النار على أحد حراس السجن، اختفى من السجن الذي كان محتجزا فيه بصنعاء.

وقالت محاميته كوري كريدر- من منظمة ريبريف الخيرية البريطانية يوم الاثنين- إنها تعتقد بأن الشرطة السرية اليمنية تحتجز "شريف موبلي" في مكان مجهول, وبعثت المحامية برسالة إلى السفارة الأميركية تطالبها بالمساعدة.

وأضافت المحامية في رسالتها: "ليس لدينا أي أخبار عن موبلي منذ 39 يوما، على الرغم من المحاولات المضنية لتحديد مكانه".

وقضية موبلي هي إحدى القصص المنسية في الحرب على الإرهاب، ففي أوائل عام 2010، كان موبلي- المسلم والمولود في نيو جيرسي- يعيش في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال إنه انتقل إلى صنعاء من أجل دراسة اللغة العربية، لكن مسئولين أميركيين قالوا لوسائل الإعلام إنه خطط للانضمام إلى تنظيم القاعدة.

وكما قال فإنه كان في منزله في صباح أحد الأيام عندما اختطفته الشرطة السرية اليمنية وأطلقت النار على ساقه واحتجزته بمعزل عن العالم الخارجي وتم تعذيبه والتحقيق معه لعدة اسابيع.

وخلال ذلك الوقت، زاره عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي واستجوبوه، مما جعله يعتقد أن الحكومة اليمنية اعتقلته وعذبته نيابة عن الحكومة الأميركية وفقا للمنظمة.

وأشارت (ماذر جونس الإخبارية) إلى أن الوثائق التي حصلت عليها المحامية بموجب قانون حرية المعلومات لعام 2012 قد أثبتت أن الحكومة الأميركية كانت على علم باعتقال موبلي، على الرغم أن المسئولين الأميركيين كانوا يقولون لزوجته إنهم لا يعرفون شيئا عن مكانه.

وقالت: في نهاية المطاف، حاول موبلي الهروب. ويقول مسئولون أميركيون ويمنيون إنه أطلق النار على أحد الحراس وقتله في العملية, وتم احتجازه في السجن المركزي بصنعاء منذ ذلك الحين.. ويعتقد أنصاره أنه كان ضحية لاحتجاز بالوكالة، وهو مصطلح عن ممارسة الحكومة الأميركية لاحتجاز الليبراليين المدنيين في دول حليفة لها لأنها لا تريد أن تعتقلهم وتحتجزهم بنفسها.

واختفى موبلي في وقت ما بين 27 فبراير، عندما رآه زملاء المحامية في السجن آخر مرة، وبين 22 مارس عندما زاروا السجن واكتشفوا اختفائه.

وتضيف المنظمة: هذا التوقيت هو جدير بالذكر لسببين.. ففي نفس الأسبوع- الذي اختفى فيه موبلي- رفع المحامي الأميركي كيل مكلاناهان دعوى أمام محكمة اتحادية في واشنطن يدعي بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد اخترق رسائله الالكترونية بعد أن حصل على وثائق سرية تتعلق بالقضية، وبالإضافة إلى ذلك، قبل اختفاء موبلي، كانت المحامية وفريقها على وشك نشر مجموعة من وثائق الحكومة الأميركية التي حصلوا عليها بموجب قانون حرية المعلومات.

ولفتت إالى أن رسالة المحامية عبر الإيميل تضمنت قولها: "بالتأكيد أشعر بالقلق من أن هناك شخصا ما يحاول إعاقة إخراج الأدلة إلى النور.. لماذا نقلوه الآن؟ كانت هناك حوادث أمنية في وسط المدينة، لكن هذا الوضع كان من قبل أيضا, لذلك الأمر غريب للغاية".

وحسب المنظمة فان السؤال المهم الآن هو ما إذا كان للولايات المتحدة أي ارتباط باختفاء موبلي وليس ذلك مستبعدا، لاسيما عند النظر في قضية عبد الإله حيدر شايع- الصحفي اليمني الذي كان قد اُتهم بالارتباط بالقاعدة لأنه أجرى مقابلات صحفية مع أنور العولقي-.

في فبراير 2011 كانت اليمن على وشك الإفراج عن عبد الإله شايع، لكن- كما ذكرت الصحفية جيريمي سكاهيل- فإن الرئيس باراك أوباما تدخل شخصيا لمنع الإفراج عن شايع, وتم احتجاز الصحفي شايع لمدة عامين آخرين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها كانت على علم بالتقارير التي تتحدث عن نقل موبلي لكنها لا تستطيع الإدلاء بمزيد من التعليق، أما متحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن فقد قال إنه لا يعرف مكان موبلي، لكنه سيتحقق في الأمر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد